خلال اجتماع لكوادره- حزب الشعب يدعو لتدخل عربي حاسم وضغط شعبي لإنهاء الانقسام الفلسطيني
نشر بتاريخ: 06/10/2008 ( آخر تحديث: 06/10/2008 الساعة: 06:50 )
بيت لحم -معا- أكد حزب الشعب الفلسطيني، على ضرورة التدخل العربي الحاسم إلى جانب الجهود التي تبذلها القيادة المصرية، من اجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وإعادة اللحمة للنظام السياسي الفلسطيني، التي اعتبرها الحزب المدخل العملي لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع نظمه الحزب للقيادة الحزبية في المحافظة الوسطى، شارك فيه عضوا المكتب السياسي للحزب نافذ غنيم، ووليد العوض، وسكرتير محافظة الوسطى رائد ابو زايد.
وفي مداخلته أشار العوض للمخاطر التي تتهدد القضية الوطنية بسبب حالة الانقسام الداخلي، والتدهور الذي تشهده الحالة الفلسطينية على كافة الأصعدة، معتبرا ان استمرار هذا الوضع الشاذ سيأخذ بالجميع إلى كارثة محققه.
وأكد العوض بان هناك فرصة حقيقية لإنهاء حالة الانقسام، وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني من خلال التجاوب الجدي والمسئول مع الجهود التي تبذلها الشقيقة مصر في إطار عملية الحوار الجارية، والتي ستتوج بلقاء تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية بهدف الاتفاق على كافة القضايا الخلافية وصولا لتوقيع اتفاق مشترك يلتزم الجميع بتنفيذه.
واعتبر العوض بان مشاركة جامعة الدول العربية في معالجة هذه الأزمة وإنهائها أمر هام جدا، مؤكدا على أهمية أن يكون هذا الدور حاسم وملزم للجميع، معبرا في الوقت ذاته عن أمله في أن تغلب كافة الفصائل مصلحة الوطن والشعب على مصالحها الحزبية، وان تنجح هذه المرة في ان تتجاوز أي تأثيرات خارجية قد تضر بالمصلحة الوطنية ومستقبل الشعب الفلسطيني، وفي حديثه عن الحالة المعيشية.
وقال " لقد وصل حال الجماهير في محافظات غزه الى مرحلة خطيرة، فهناك تراجع في الاهتمام الوطني للناس، كما يشكل الإحباط والقلق عنوان حديث الناس، بالإضافة إلى ان تضرر مصالح فئات واسعة من الشعب بسبب الحصار تركهم فريسة للفقر والركض وراء لقمة الخبز بأي ثمن".
ودعا العوض كافة الأطراف إلى تهيئة الأجواء من اجل إنجاح عملية الحوار، مطالبا الجميع بوقف حملات التحريض والتوقف عن كافة الممارسات الاستفزازية، معتبرا أن الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين خطوة لابد من القيام بها باعتبار ذلك يساعد في انفراج الأجواء ويبعث برسائل مطمئنة للجميع .
من ناحيته اعتبر غنيم أن رؤية الحزب وموقفه اتجاه عملية الحوار ينبع من المصلحة الوطنية والحرص على الشعب قبل أي شيء، وان الحزب لا مصلحه له في تتواصل حالة الانقسام والصراع الداخلي، منوها إلى بعض العقبات التي قد تعترض طريق نجاح الحوار، والتي أشار من بينها إلى بعض المستفيدين من هذا الواقع المأساوي الذي يخدم مصالحهم الضيقة.
ودعا غنيم كوادر الحزب إلى الاستعداد لتنظيم فعاليات شعبية بالتنسيق مع كافة القوى السياسية والقطاعات الشعبية لدعم حوارات القاهرة ولمطالبة كافة الأطراف لتغليب صوت العقل والمنطق والمسئولية الوطنية فوق أي شيء أخر، وللتعبير عن الرفض الشعبي لاستمرار حالة الانقسام وتداعياتها المأساوية .
من جانبهم أكد المشاركون على استعدادهم للمبادرة لكل ما يخدم المصلحة الوطنية وينهي حالة الانقسام، ويساعد الشعب على تجاوز محنته، معتبرين ان كافة الجهود يجب أن تنصب لخدمة المشروع الوطني ومناهضة سياسة الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بدلا من الصراعات الجانبية التي وصفوها بالكارثة.