العلاقات القومية والدولية في م.ت.ف: 5526 شهيدا وهدم 8300 منزلا ومصادرة 589 دونم منذ بداية الانتفاضة
نشر بتاريخ: 06/10/2008 ( آخر تحديث: 06/10/2008 الساعة: 11:18 )
نابلس - معا - افادت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان قوات الاحتلال قتلت 5526 مواطنا فلسطينيا خلال الأعوام الثمانية الماضية، بينهم 1010 أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما، ونحو 340 انثى.
وأفاد تقرير صادر عن الدائرة في الذكرى الثامنة لانطلاق انتفاضة الأقصى، ان جيش الاحتلال مارس "إرهاب" الدولة المنظم في قمع الفلسطينيين وارتكب مجازر وجرائم حرب بحقهم، ما أوقع خسائرا بشرية واسعة في صفوف المدنيين والحق دمارا هائلا في ممتلكاتهم.
واشارت الدائرة في تصريح لها تلقت "معا" نسخة منه، ان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ومارس إرهابا منظما خلال سنوات الانتفاضة ما أوقع 5526 شهيدا في صفوف المواطنين بينهم 1010 من الأطفال و340 من الإناث ، و664 من طلبة المدارس و 11 صحفيا ،فيما أصاب بالرصاص ما يزيد عن 33 الف فلسطيني ونحو 15 ألف مواطن أصيبوا بحالات الاختناق والضرب من قبل جنود الاحتلال ، وتسبب الاحتلال بإحداث إعاقات لــ7500 فلسطيني بينهم 3600 أصيبوا بعاهات دائمة، وتوفي نتيجة الحصار الجائر المفروض على القطاع 247 مواطنا لعدم تمكنهم من الخروج للعلاج، خارج القطاع.
ونوهت الدائرة انه خلال ايلول(سبتمبر )2008 قتل جيش الاحتلال6 مواطنين بينهم 4 أطفال ، منهم الفتى صهيب ياسر احمد صالح (14 عاماً)، من قرية عصيرة القبلية / نابلس، بإطلاق النار عليه بالقرب من مستعمرة 'يتسهار' جنوب مدينة نابلس، وفي بلدة تقوع / بيت لحم قتلت قوات الاحتلال الفتى حسن محمد عبد حميد(16 عاما) خلال دخولها للبلدة، فيما اعدم جنود الاحتلال وليد فريد فريتخ (25عاما) من نابلس بإطلاق النار عليه بشكل مباشر ومن مسافة قريبة، كما أصاب خلال الشهر 86 مواطنا بجراح معظمهم خلال تصديه للمسيرات السلمية المحتجة على بناء جدار الضم والتوسع.
وحول سياسة هدم المنازل، جاء في التقرير ان 8300 منزلا تم تدميرها على ايدي جيش الاحتلال الذي استخدم كافة الوسائل الحربية في هدمها، بينها 900 منزل في القدس المحتلة هدمت بحجة عدم الترخيص، والحق جيش الاحتلال الضرر بأكثر من 70 الف منزل أخرى خلال عملياته التي نفذها في الأراضي الفلسطينية مستخدما كافة أنواع الأسلحة في تدمير المنازل والبنية التحتية التي الحق بها أضرارا بالغة، وشرد عشرات الالاف من سكانها.
واشار التقرير الى تسارع عملية تهويد القدس، وجاء فيه ان السلطات الإسرائيلية تواصل وبتسارع عملية تهويد القدس المحتلة من خلال العديد من الإجراءات والممارسات التي نفذتها في المدينة بغية تحويلها الى مدينة يهودية خالصة وطرد المواطنين الفلسطينيين منها.
وقالت الدائرة :" انه خلال العام الماضي أنهت تلك السلطات بناء جدار الضم والتوسع ( غلاف القدس ) حول المدينة المحتلة وعزلتها نهائيا عن محيطها الفلسطيني، فيما واصلت سياسة هدم المنازل وسحب الهويات وإلغاء حق الإقامة لعدد كبير من المواطنين فيها.
وأشارت الى اقدام تلك السلطات خلال شهر ايلول (سبتمبر الماضي )على إنهاء أعمال البناء في كنيس يهودي يبعد عن المسجد الاقصى 50 مترا تنوي افتتاحه مُقام على أراض تابعة للوقف الإسلامي في منطقة 'حمام العين' بالقرب من سوق القطانين المؤدي إلى المسجد المبارك، وعلى بعد أمتار من حائط البراق.
وفي الوقت نفسه شدد الاحتلال من إجراءاته على مداخل القدس وحولها الى ثكنة عسكرية، مُنع المسلمون من أبناء الضفة الغربية من دخول القدس المحتلة للصلاة في المسجد الاقصى حيث حالت الحواجز المنتشرة على مداخل المدينة من دخول المصلين إليها رغم ادعاء الاحتلال بتسهيلات خلال شهر رمضان الفضيل.
وتحدثت عن قيام سلطات الاحتلال بإجراء إحصاء سكاني في القدس المحتلة ترمي من خلاله حصر الفلسطينيين الذين يسكنون داخل جدار الضم والتوسع وأولئك الساكنين خارجه من حملة الهوية المقدسية، بغية مصادرة بطاقات هويتهم وإخراجهم نهائيا من المدينة والتأثير في الوضع الديمغرافي للمدينة .
وفي اطار حديثها عن موضوع الاسرى، جاء في التقرير ان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الأعوام الثمانية الماضية ما يزيد عن 65 ألف فلسطيني بقي منهم في سجون الاحتلال 11 الف أسير يقبعون في ظل ظروف اعتقالية قاسية، أدت إجراءات الاحتلال العقابية وعمليات التعذيب المنظمة والإهمال الطبي الى استشهاد 76 أسيرا منذ بداية انتفاضة الأقصى، وخلال عملياتها العسكرية اعتقلت في ايلول الماضي 274 مواطنا.
وأشار التقرير الى بناء جدار الضم والتوسع وحجم المآساة التي سببها، مشيرا ان جيش الاحتلال باشر في بناء جدار الضم والتوسع الذي يمتد نحو 730 كم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967، وتسارعت وتيرة مصادرة الأراضي وبناء الوحدات السكنية في المستوطنات بهدف زيادة عدد المستوطنين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واكد التقرير ان بناء الجدار قد خلف نتائج كارثية للمواطنين وممتلكاتهم فمن جهة صادر ما يزيد عن300 الف دونم واُقتلع نحو مليون وثلاثمائة شجرة مثمرة وحرجية لصالح بناء الجدار.
وأشار أيضا الى إقدام الاحتلال على خلال ايلول الماضي على مصادرة 589 دونما منها 140 دونما من أراضي بردلة في محافظة طوباس في الأغوار الشمالية ، و22 دونما أخري من أراضي بلدة يطا بمحافظة الخليل . كما صادرت 427 دونما و100 متر من أراض قريتي جيوس وفلامية في محافظة قلقيلية لأغراض جدار الضم والتوسع العنصري.
وبينت الدائرة في تقريرها ان الاحتلال زاد من حواجزه العسكرية الى 630 حاجزا تُقطع اوصال الأراضي الفلسطينية وتشل حركة وتنقل المواطنين فيها ،بينها 93 حاجزا يتحكم بها جنود الاحتلال و537 حاجزا ترابيا او صخريا ، واضافت ان سلطات الاحتلال تعمل حاليا، على تحويل حاجزي الكونتير على مدخل بيت لحم وحوارة على مدخل نابلس الى معابر دولية كما فعلت سابقا في حاجز قلنديا عند المدخل الشمالي للقدس المحتلة ، وترمي سلطات الاحتلال من تلك الأعمال الى تقسيم الأراضي الفلسطينية الى أجزاء وجزر منفصلة وقتل الحلم الفلسطيني بإقامة دولة متصلة على حدود الرابع من حزيران 1967.
واشار التقرير الى ان 165 فلسطينيا قتلوا على حواجز الاحتلال المنتشرة في أرجاء الأراضي المحتلة ، اضافة لـــ40 جنينا اضطرت أمهاتهم لوضعهم على الحواجز بعد منع جيش الاحتلال وصولهن للمستشفيات كان أخرها جنين نهيل أبو ريدة ، من قرية صرة /نابلس ، التي فقدته على حاجز حوارة ألاحتلالي ،جنوب نابلس، بعد رفض جنود الاحتلال السماح بنقلها الى المستشفى للولادة رغم وضعها الصعب ما اضطرها للولادة داخل سيارة خاصة الأمر الذي أدى الى وفاة الجنين.
وختمت الدائرة تقريرها بالحديث عن تصاعد اعتداءات المستوطنين وقالت :" ان المستوطنين خلال اعوام الانتفاضة صعدوا من استفزازاتهم للمواطنين وعمدوا الى القيام بأعمال عدوانية بحقهم خاصة في الخليل ونابلس ومحيطهما كان أخرها ما تعرضت له قرى نابلس من إطلاق لصواريخ محلية من المستوطنات، في وقت عمل جيش الاحتلال على توفير كافة أسباب الحماية والدعم لهم في أعمالهم العدوانية والتي أسفرت عن قتل 167 مواطنا على ايدي المستوطنين".
وأشارت الى اعدام مستوطنو اتيمار المقامة على أراضي محافظة نابلس الفتى يحيى عطا بني منية( 18 عاما) من بلدة عقربا ، بإفراغ 20 رصاصة في جسده بينما كان يرعى الغنم قرب بلدته.
واحرق مستوطنون من مستوطنة 'ايتمار' 70 دونما من حقول الزيتون في قرية عورتا / نابلس ، وأقام المستوطنون موقعا استيطانيا عشوائيا على أراضي عصيرة الشمالية /نابلس ، بالقرب من مستوطنة يتسهار .
فيما هاجم العشرات من المستوطنين المسلحين وتحت حماية جيش الاحتلال، بلدة كفر الديك وأصابوا بالرصاص نحو أربعة مواطنين.