استطلاع- 63% يؤيدون استمرار أبو مازن في منصبه و48 سيصوتون لمرشح فتح و11% لمرشح حماس إذا جرت انتخابات
نشر بتاريخ: 06/10/2008 ( آخر تحديث: 06/10/2008 الساعة: 15:56 )
رام الله- معا- أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي العام الفلسطيني أن 63% يؤيدون استمرار الرئيس محمود عباس في منصبه حتى بعد انتهاء ولايته في بداية العام المقبل, ويعارض 37% بقاء الرئيس في منصبه بعد انتهاء ولايته.
وكشفت نتائج الاستطلاع الذي نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج) أن غالبية 88% من مؤيدي حركة فتح مع استمرار الرئيس عباس في منصبه حتى بعد انتهاء ولايته في التاسع من كانون ثاني/يناير 2009، مقارنة مع غالبية 88% من مؤيدي حركة حماس يعارضون ذلك.
وأجري الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 29 أيلول/ سبتمبر والأول من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، على عينة عشوائية حجمها 945 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس, وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +-3.19% ومعدل ثقة 95%.
من جهة ثانية، أوضحت النتائج أن 63% من الفلسطينيين يعتقدون أن فوز تسيبي ليفني برئاسة حزب كاديما الإسرائيلي وتكليفها برئاسة الحكومة خلفاً لايهود أولمرت لن يحدث أي تغيير على مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل, في المقابل، يعتقد 21% أن فوز ليفني سيؤدي إلى تراجع عملية السلام، و 16% أن فوزها سيسهم في إحراز تقدم في العملية السلمية.
وعلى صعيد الانتخابات الأمريكية، يفضل 34% من الفلسطينيين فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما مقابل 5% يفضلون فوز المرشح الجمهوري جون ماكين.
ويرى غالبية 61% أنه لا يوجد فرق بين المرشحين, ومع مرور سبع سنوات على هجمات 11 أيلول/ سبتمبر التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، و التي أعلنت على أثرها أمريكا عن بدأ حربها ضد ما سمته ب " الإرهاب "، كشفت نتائج الاستطلاع أن غالبية كبيرة من الفلسطينيين تصل إلى 86% تعتقد أن حرب أمريكا ضد " الإرهاب" فشلت في إضعاف تنظيم القاعدة.
فتح وحماس:
وبينت النتائج أن 48% سيدلون بأصواتهم لمرشح حركة فتح إذا جرت انتخابات رئاسية الأسبوع المقبل، و11% سيصوتون لمرشح حركة حماس و17% لمرشح آخر. في حين سيمتنع 25% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات.
ويرشح 36% من الفلسطينيين تولي النائب الأسير مروان البرغوثي رئاسة السلطة في حال استقال الرئيس عباس من منصبه، مقابل 10% يرشحون أمين عام المبادرة الفلسطينية النائب د.مصطفى البرغوثي و 9% رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية و 6% لرئيس الوزراء الحالي د.سلام فياض و 5% للنائب محمد دحلان و 4% لرئيس مكتب حماس في دمشق خالد مشعل و 1% للنائب محمود الزهار و 10% شخص آخر و 19% لم يرشحوا أحد.
وفي السياق ذاته، يؤيد 77% من الفلسطينيين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة مقابل معارضة 23%.
وفي حالة جرت الانتخابات التشريعية في الأسبوع المقبل، سيدلي 53% بأصواتهم لقائمة فتح مقابل 12% لقائمة حماس و 14% لقوائم أخرى, وسيمتنع 22% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات.
ويفضل غالبية 80% استراتيجية حركة فتح لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا، مقابل 20% مع استراتيجية حركة حماس, وتصل الثقة بالرئيس عباس إلى 71% مقارنة ب 29% لإسماعيل هنية.
ويصل تأييد حركة فتح إلى 42% مقابل 12% لحركة حماس و 3% لفصائل أخرى, في حين لا يثق 43% بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية.
وحول الحكومة التي تمتلك الشرعية في الأراضي الفلسطينية، أجاب 57% أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة فياض أكثر شرعية من حكومة حماس المقالة في غزة, في المقابل، يعتقد 23% أن حكومة حماس أكثر شرعية من حكومة تسيير الأعمال، و 20% يعتقدون أن لا شرعية للحكومتين.
الأمن و السلام:
وتبرز النتائج أن 58% من الفلسطينيين لا يشعرون بأمن على أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم في الظروف الراهنة.
وفي سؤال حول المدينة الأكثر أمناً في الأراضي الفلسطينية، جاءت مدينة رام الله أولاً بنسبة 38% تلتها مدينة غزة بنسبة 13% ثم جنين 10% فأريحا 9% و الخليل 6%, وتوزعت النسب على باقي المدن في الضفة والقطاع, يتبين من النتائج أن مدينة رفح تعتبر الأقل أمناً بنظر الفلسطينيين, ويعاني غالبية 85% من القلق تجاه الوضع الحالي.
وحول القضية الرئيسية التي تقلق الفلسطينيين، اعتبر 33% أن المعاناة الاقتصادية هي القضية التي تقلقهم و 26% صراع القوى الداخلي و 16% غياب الأمان و 12% الاحتلال الإسرائيلي و 2% المشاكل العائلية.
وبينت النتائج أن 72% من الفلسطينيين يؤيدون توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل, و طالب 67% حركة حماس تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود.
وفيما يتعلق بقضية الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة، قال 55% أنه يتوجب على حركة حماس قبول الشروط التي تضعها إسرائيل لإتمام صفقة التبادل.
ويعيش 51% من الفلسطينيين تحت خط الفقر, وترتفع نسبة الفقر في قطاع غزة لتصل إلى 56% وتنخفض في الضفة الغربية إلى 48%. كما يعاني 23% من البطالة و 9% يعملون جزئياً, وترتفع نسبة البطالة في غزة لتصل إلى 29% مقارنة مع 20% في الضفة الغربية.
والجدير ذكره أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج) تنفذ استطلاعات للرأي شهرياً، ترصد من خلالها انطباعات الشارع الفلسطيني حول جملة من القضايا التي تشهدها الساحة.