الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس في ابو ديس تفتتح عيادات خارجية كمرحلة الأولى لتأسيس مستشفى الجامعة التعليمي

نشر بتاريخ: 07/10/2008 ( آخر تحديث: 07/10/2008 الساعة: 12:20 )
نابلس-سلفيت-معا- تحت رعاية احمد قريع "أبو العلاء"رئيس مجلس أمناء جامعة القدس والدكتور حسن الدويك نائب رئيس الجامعة التنفيذي والدكتور حنا فراج عضو مجلس الأمناء ورئيس لجنة المستشفى التعليمي افتتحت جامعة القدس اليوم في حرمها الرئيس في أبو ديس العيادات الخارجية وهي المرحلة الأولى لتأسيس مستشفى جامعة القدس التعليمي, لتكون العيادات الاولى من نوعها في فلسطين تخدم طلبة كليات الطب والمجتمع المحلي.

واعتبر قريع افتتاح العيادات الذي حضره ممولي المشروع والسفير المصري و أعضاء مجلس أمناء الجامعة ومساعدي الرئيس وأعضاء من الهيئتين الادارية والأكاديمية وعدد من القناصل والشخصيات الاعتبارية من المجتمع المحلي تحدياً جديداً لسياسة الاحتلال التي تفرض حصاراً خانقاً شاملاً على الطلبة والمجتمع المحلي .

وأعرب قريع عن اعتزازه بجامعة القدس كمعهد علمي أثبت وجوده في الأعوام السابقة وسيستمر ليشكل صرحاً كبيراًً خاصة وانها تحمل اسم القدس التي لا مستقبل ولا دولة بدونها فالقدس هي الحاضر والمستقبل والتاريخ والعقيدة والروح الذي نعتز به, مشيرا انه لشرف لجامعة القدس بكافة كوادرها ان تحمل اسم القدس على ان تبقى على نفس المكانة العظيمة، فهذه المستشفى والعيادات الخارجية ستتيح الفرصة لطلبة كليات الطب المختلفة بأن يكون لديها مكان تمارس عملها العملي من خلاله والتي ستؤمن أيضا العلاج لمجموعة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد في ختام حديث ان العمل مستمر لمواصلة بناء هذا المشروع العلمي الكبير لنصل في الختام الى انشاء مستشفى جامعة القدس التعليمي وقدم شكره لكل من تبرع وساهم ليشكل الانطلاقة الاولى لاقامة هذه المستشفى لاهميتها, داعيا ابناء الوطن الخيرين وكافة الدول العربية لتجنيد الدعم لاستكمال اقامة مراحل هذا المشروع العلمي الكبير الذي يحمل اسم القدس.

من جهته اوضح الدكتور حسن دويك نيابة عن رئيس الجامعة ان هذا الانجاز الذي يقف الجميع امامه اليوم هو انجاز ليس ببسيط فهو ثمرة عمل متواصل ومستمر اخذته جامعة القدس على عاتقها لتطوير القطاع الصحي في فلسطين لتفتتح ست عيادات تخصصية في حرم جامعة القدس تخدم ما يزيد عن 100 الف من ابناء الشعب الفلسطيني خارج أسوار القدس، مشيرًا ان تكلفة اقامة مشروع مستشفى جامعة القدس التعليمي هي70 مليون دولار سيتم تنفيذها على مراحل والعيادات هي اولى هذه المراحل التي نفتتحها اليوم بتمويل من حراسة الأراضي المقدسة، البنك العربي، شركة سجاير القدس، مجموعة الاتصالات الفلسطينية، شركة القدس للمستحضرات الطبية، والمغترب الفلسطيني بسام حجازي.

وأعرب في ختام كلمته عن شكره العميق لكل المتبرعين الذي ساهموا باخراج هذه العيادات الى حيز الوجود لتخدم شعبنا الفلسطيني وطلبة الجامعة بناة المستقبل.

وأكد الدكتور حنا فراج رئيس لجنة مستشفى الجامعة التعليمي وعضو مجلس الامناء ان الاحتفال بافتتاح مجمع العيادات الخارجية التخصصية في جامعة القدس يكسب أهمية كبيرة اذ انه يأتي في وقت تتعرض فيه عاصمة القدس لحملة اسرائيلية شرسة لطمس عروبتها وتهوديها, مشيراً ان مجمع العيادات الخارجية التخصصية يخدم كليتي الطب والصيدلة وقسم الأشعة والمختبرات وهي خطوة متميزة تضاف الى هذه الجامعة التي تتوسع يوما بعد يوم، حيث أن انشاء مستشفى جامعة القدس التعليمي جاء لتلبية حاجات ومتطلبات المجمتع الفلسطيني في تقديم خدمة طبية وايجاد مكان اكاديمي لتدريب طلاب كلية الطب في الجامعة

وختم حديثه مؤكدا على أهمية العلم وان الاخذ باسباب القوة هو سبيل الامم والشعوب للرقي والنهوض والتقدم, واحتلال مكانة مرموقة في العالم.

وعن فكرة المشروع بالكامل أوضح الدكتور هاني عابدين عميد كلية الطب الأولى في فلسطين ومؤسسها ان فكرة انشاء مستشفى جامعة القدس التعليمي تزامنت مع تأسيس كلية الطب في العام 1994والتي هدفت الى تخريج كوادر طبية تحمل مسؤولية معالجة مرضى المجتمع الفلسطيني والقيام بالدراسات والأبحاث التي تتعلق بصحة المجتمع، هذا اضافة الى تحسين المستوى الطبي للزملاء والأطباء في طب العائلة (طب الأسرة والمجتمع).

وأضاف عابدين عند تخريج الفوج الأول في العام 2001 والذي تبعه تخريج سبعة أفواج اخرى ليصل عدد خريجي كلية الطب قرابة الثلاثمائة وخمسين وبالتالي وجود حاجة ماسة لانشاء مستشفى تعليمي يحتضن التدريب السريري في سنوات برنامج دكتور في الطب البشري لفتح آفاق جديدة للتدريب في مابعد ، حيث التدريب السريري على مستوى الاقامة في التخصصات الطبية المختلفة والضرورية للنظام الصحي الفلسطيني.

وأشار ان هذا المطلب اخذ منحى آخر بعد قيام السلطات الاسرائيلية بوضع جدار الفصل الذي حرم الطلاب في كثير من الاحيان من التواصل مع المستشفيات الرئيسة لغرض التعليم السريري، وأيضا منع دخول المرضى من مناطق العيزرية وأبو ديس والسواحرة الشرقية والتي يصل تعداد سكانها الى 100 الف نسمة من الوصول الى المستشفيات في منطقة القدس للعلاج.

وحيث ان أحد المهمات الرئيسة لأي كلية طب موجودة هي التفاعل الجدي مع المجتمع الذي تتواجد فيه مع وجود كل العقبات والعراقيل فقد أخذت جامعة القدس ممثلة بكلية الطب على عاتقها انشاء مستشفى تعليمي في حرم الجامعة, مضيفا انه وبالرغم من كون هذا المشروع يحتاج الى وضع مخطط تفصيلي من حيث الحاجة والبنية التحتية والموارد المالية والبشرية وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة فمن المستحيل القيام بمثل هذا المشروع دفعة واحدة بل يمكن البدء في اخراجه الى حيز التنفيذ على مراحل متعددة.

وأضاف عابدين ان باكورة هذا العمل خلصت الى افتتاح عيادات خارجية تخصصية في الاختصاصات الرئيسة (الامراض الباطنية، أمراض الجراحة العامة، الامراض النسائية والتوليد، أمراض الأطفال), كما وافتتحت عيادة طب عائلي بشكل دائم وعيادة اذن وانف وحنجرة وعيادات في تخصصات مختلفة في الامراض الباطنية، وسيتم تشغيل هذه العيادات من قبل اختصاصيين على كادر التدريس في كلية الطب البشري في الجامعة بشكل دوري سيعلن عن برنامج عملهم في وقت لاحق.

وقال الدكتور عابدين ان هذه العيادات مجهزة بما يلزمها من معدات حيث سيكون فيها أيضا قسم أشعة مع قسم طبي لعمل الفحوصات اللازمة في كل من أمراض الدم والكيمياء -الحيوية السريرية والاحياء الدقيقة السريرية اضافة الى وجود صيدلية تحوي جميع متطلبات المجتمع من خدمة تتعلق بالعيادات الموجودة.

وعن آلية العمل في العيادت اشار الدكتور عابدين انه سيتم الاعلان عن مواعيد كل عيادة بالاختصاصي الذي سيشرف عليها بمواعيد مسبقة عبر السكرتاريا .

وفي ختام حديثه اعرب الدكتور عابدين عن امله مواصلة المشوار لانشاء مستشفى تعليمي تخصصي يحتوي على جميع التخصصات لتدريب الطلبة وعمل برنامج اقامة في التخصصات المختلفة تحت اشراف كلية الطب في جامعة القدس عند وجود مصدر تمويلي وتشغيلي حيث كشف عن وجود مخطط جاهز لعمل هذا المستشفى على قطعة أرض بالقرب من موقع العيادات الخارجية بسعة 350 سرير.