محافظ طولكرم يلتقي وفداً اوروبياً ويطلعه على اوضاع المحافظة

طولكرم -معا- اكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ان الاستقرار في الاراضي الفلسطينية ليس مصلحة فلسطينية وحسب، بل وايضاً مصلحة اسرائيلية، ولا يمكن تحقيق الاستقرار الا بالوصول الى تسوية سياسية، لأن انسداد الافق السياسي وفقدان الأمل بالمفاوضات، سيؤدي الى تفاقم حالة الاحباط بين المواطنين، واضعاف موقف السلطة الوطنية، خصوصاً في ظل استمرار اجراءات القمع الاسرائيلية من حصار واغلاق، واستمرار حملات المداهمة والاعتقال ومصادرة الاراضي والتي أدت الى تدهور الوضع الاقتصادي.

جاءت اقوال العميد دويكات خلال اجتماعه مع وفد اوروبي، ضم مستشاراً لبعثة الشرطة الاوروبية في الاراضي الفلسطينية، ومحللاً سياسياً من مجموعة الازمات الدولية ومقرها بروكسل.

وحول جلسات الحوار المقرر اجراؤها في القاهرة، اكد العميد دويكات على وجود توجه صادق لدى الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية وقيادة حركة فتح، لانهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة، من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط تأخذ على عاتقها اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بشكل متزامن، بينما تضع حركة حماس العراقيل والشروط المسبقة. واشار العميد دويكات الى وجود رغبة عربية وخاصةً مصريه، من اجل انهاء حالة الانقسام، وهذه الجهود نقدرها آملين أن تتكلل بالنجاح.

وحول الوضع الأمني في الضفة الغربية، اكد محافظ طولكرم ان الاجهزة الامنية استطاعت خلال الشهور الماضية من انهاء مظاهر الفوضى والفلتان الامني، وتكريس سيادة القانون في كافة المحافظات، وهي لن تسمح لأياً كان بتعكير صفو الامن ونقل الفتنة من قطاع غزة التي يصرح بها قادة حماس، وسيتم مواجهة كل حالات الخروج على القانون والنظام بحزم وقوة، ولا يمكن ان تتكرر تجربة قطاع غزة في الضفة الغربية، مؤكداً ان الاجهزة الامنية تتابع وتلاحق كل من يحاول الإنجرار وراء هذه التصريحات الهدّامة، والتي لا تخدم سوى اجندة خارجية لا تحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية.

وأكد العميد دويكات على ضرورة استمرار الدعم الاوروبي السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، ودعم اجهزة الامن لتطوير امكانياتها وقدراتها حتى تستطيع تحقيق الأمن والاستقرار.