قادة الليكود يجدون في موضوع مروان البرغوثي موضوعا يتفقون عليه وسط خلافاتهم المحتدمة
نشر بتاريخ: 27/11/2005 ( آخر تحديث: 27/11/2005 الساعة: 12:30 )
معا - عاد قادة اسرائيل لطرح موضوع بقاء او الافراج عن الاسير الفلسطيني النائب في البرلمان مروان البرغوثي بعد ان فاز البرغوثي باكتساح في الانتخابات البرلمانية عن دائرة رام الله على رأس قائمة فتح.
وكان البرغوثي والذي اصطلح على تسميته بمهندس الانتفاضة اعتقل وحوكم بالسجن اربع مرات مدى الحياة واربعين عاما بتهمة قيادة المقاومة المسلحة ضد اسرائيل في انتفاضة الاقصى.
كما واعتقلت اسرائيل نجله البكر قسام لدى عودته على جسر اريحا وحكمت عليه بالسجن لعدة سنوات ما زاد من تضامن الشعب الفلسطيني معه باعتباره امير الانتفاضة الاسير والمعذّب والقائد الفتحاوي نظيف الكف الذي يريد ان يحارب الفساد والمفسدين.
وبعد الانتخابات الداخلية لحركة فتح في رام الله والتي فاز فيها البرغوثي دون منازع ما دفع بالوزير الاسرائيلي السابق واحد قادة مبادرة جنيف يوسي بيلين لمطالبة اسرائيل بالافراج الفوري عنه باعتباره رجل سلام، الا ان قادة حزب الليكود - المتحطم - والذين تتناهشهم التنافسات الداخلية وجدوا في تصريح بيلين فرصة لاكتشاف عدو قديم جديد، فسارع المتنافس سلفان شالوم للقول "ان اسرائيل لن تفرج عن مروان البرغوثي حتى الابد " واردف بعده رئيس الدولة العبرية موشيه كتساف بالقول "لن يجري الافراج عن مروان البرغوثي" علما ان اي افراج عن البرغوثي لا يصح من الناحية القانونية من دون توقيع كتساف.
وفي تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي قال كتساف: "ان حقيقة فوز مروان البرغوثي بانتخابات فتح لا تستحق منحه العفو" واضاف كتساف "ان سبب فوز البرغوثي بانتخابات فتح انه يمكث في السجون الاسرائيلية ".
وحول المدة التي سيمكثها في السجن قال: ان المحكة الاسرائيلية حكمت عليه بالسجن المؤبد لذلك انا ساحترم قرار المحكمة, وان قرارت العفو تحكمها المعايير الانسانية وليست المعايير السياسية، واذا كان الامر يتعلق بالرحمة والعفو حينها سأقول رايي في الامر، اما ان يكون شخص ما قد فاز في صندوق الانتخابات فهذا لا يشكل من وجهة نظري سببا للعفو " حسب أقوال رئيس الدولة العبرية.