مؤسسة مانديلا: الاسرى يرفضون الزي البرتقالي ويطالبون بتحرك شعبي لمؤازرتهم
نشر بتاريخ: 07/10/2008 ( آخر تحديث: 07/10/2008 الساعة: 17:10 )
بيت لحم-معا- زارت المحامية بثينة دقماق، رئيسة مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين، امس سجن هداريم للاطلاع على اوضاع الاسرى الذين اكدوا رفضهم المطلق لمحاولات الادارة فرض الزي البرتقالي عليهم، مطالبين بتظافر جهود كافة المؤسسات لدعم قرارهم ومنع تمرير هذا الاجراء التعسفي.
وقال بيان صدر عن مانديلا ان دقماق قابلت الاسيرين احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية، وتوفيق ابو نعيم احد قادة حركة حماس، واللذين اكدا اهمية التحرك الشعبي الواسع لمؤازرة الاسرى في خطواتهم لافشال المحاولات المستمرة لفرض الزي البرتقالي عليهم .
وذكرا ان الادارة تواصل معاقبة وعزل 3 اسرى منذ حوالي الشهر حيث اقدمت على نقلهم للزنازين ولا زالت ترفض نقلهم للاقسام العامة منذ اليوم الثالث في شهر رمضان كقعاب لانهم رفضوا استلام الزي البرتقالي، والاسرى هم: علام الكعبي واحمد العزة من بيت لحم، واحمد عمر من مخيم الجلزون، ورائد صبح من غزة، واياد سليمان من جنين , وذكرت دقماق انهم يعيشون في عزلة تامة ومحرومون من الزيارات والفورة وكافة حقوقهم .
ونقلت محامية مانديلا عن الاسيرين ابو نعيم وسعدات ان ادارة السجن حاولت فرض الزي على الاسرى من خلال احضار أسرى من سجون مختلفة لهدريم وقيامها بمحاولة خداعهم واقناعهم بارتداء الزي البرتقالي باعتبارهم الزي الرسمي للاسرى ولدى رفضهم كانت تستخدم القوة والعنف لارغامهم .
وقال سعدات ان الادارة تحاول استخدام هذا الاسير المنقول كحلقة ضعيفة لارغامه على تنفيذ القرار، ولكسر قرار الاسرى وفي حال رفضه يتم عقابه، مضيفا ان اللون البرتقالي غير لائق باسرى الحرية الفلسطينيين، وتبدو شواخص على اللباس وكان الشخص الذي يرتديه مجرم ومحول للرماية، مضيفا انه لا يوجد أي مبرر لتغيير الزي السائد وفق انظمة وقوانين ادارة السجون.
ونقلا عن الاسرى رفضهم الكامل للزي الذي يثير مشاعر السخط والغضب لدى الاسرى وذويهم لانه محاولة اسرائيلية لتحويل قضيتهم لجنائية وكمجرمين لتجريدهم من حقوقهم كاسرى امنيين ورهائن حرب .
من جانبه وجه الاسير ابو نعيم المحكوم بالسجن المؤبد نداءا من الاسرى لرئيس جامعة الدول العربية لان يولي القضية الفلسطينية وخلاف البيت الفلسطيني الداخلي الأهمية اللازمة بطريقة شبيهة بما تم التعامل معه في الواقع اللبناني مع الفارق بين القضية وأهميتها، لان المستفيد الوحيد من الخلاف الفلسطيني هو اسرائيل التي حققت الإنجازات الكبيرة بمصادرة الأرض وتوسيع المستوطنات وبناء الجدار وقتل المواطن الفلسطيني، داعيا لتحرك عربي رسمي وشعبي للبحث عن حلول معقولة ومقبولة على جميع الأطراف وفرضها على من يرفضها .
وقال ابو نعيم الذي يعتبر من قدماء الأسرى:" أسفنا ان كل فصيل يحاور نفسه ولا يوجد حوار فلسطيني ونحن بحاجة لخطوات جريئة تنقل هذا الشعب للتقارب والالتقاء وحل القضايا والاشاكاليات العالقة باسهل الطرق دون السماح لاي جهة خارجية بفرض اجندتها على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيتنا ".
وأضاف :"نحن مقبلون على استحقاقات فيصلية وهذا يضع الجميع امام مسؤولياته ان لم تكن الفترة الماضية من عذاب هذا الشعب كافية لاقناع المسؤولين بضرورة اللقاء والتوافق فالان يناديهم القانون للالتزام بما اقروه في النظام الاساسي لحل الاشكاليات هذا الشعب بشكل عام" .
ووجه نداء للقادة والمسؤولين الفلسطينيين لوقف الحملات الاعلامية وان يتم استخدام الاعلام والفضائيات لفضح ممارسات الاحتلال والتركيز على انتهاكات اسرائيل.