الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسـان يطالب بالكشف عن ظروف وفاة مواطن أثناء احتجازه لدى شرطة أريحا

نشر بتاريخ: 07/10/2008 ( آخر تحديث: 07/10/2008 الساعة: 17:15 )
نابلس- معا- طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، النيابة العامة في السلطة الوطنية الفلسطينية بالكشف عن ظروف وفاة المواطن شادي محمد محمد شاهين، 27 عاماً، من سكان مدينة البيرة، أثناء توقيفه على ذمة القضاء العسكري في مركز الإصلاح والتأهيل التابع للشرطة الفلسطينية في مدينة أريحا، وإعلان نتائج التحقيق على الملأ.

واستناداً لتحقيقات المركز:" ففي تاريخ 8/3/2008 تم استدعاء المواطن شادي شاهين للمثول أمام جهاز المخابرات العامة في مدينة رام الله، حيث جرى التحقيق معه بتهمة ارتكاب "جرائم تمس أمن وسلامة الوطن داخلياً"، وتم احتجازه لدى الجهاز المذكور حتى تاريخ 15/6/2008. وفي هذا التاريخ نقل إلى مركز الإصلاح والتأهيل التابع للشرطة الفلسطينية في مدينة أريحا بقرار توقيف صادر عن النيابة العسكرية. وفي حوالي الساعة 3:00 عصر يوم الاثنين الموافق 29/9/2008 تلقى شقيقه أشرف شاهين اتصالاً هاتفياً من ضابط شرطة برتبة ملازم أخبره بأن شقيقه شادي في حالة خطرة، وعلى الفور توجه إلى مكان احتجازه، وهناك أبلغ بأنه فارق الحياة في مستشفى أريحا. وذكر ذوو شاهين أن التحقيق معه جرى حول إطلاق النار على منزل وزير الإعلام الأسبق نبيل عمرو".

من جهته، أفاد العميد عدنان ضميري، مدير العلاقات العامة والإعلام في الشرطة الفلسطينية، لباحثه المركز أنه وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 29/9/2008، توفي المواطن شادي محمد شاهين، على إثر مرض مفاجئ.

وذكر أنه في حوالي الساعة 11:30 صباح اليوم المذكور، وأثناء تعداد النزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل التابع للشرطة الفلسطينية في مدينة أريحا، لوحظ أن هذا المواطن كان في حالة إعياء وتعب شديدين، وعلى الفور طلبت إدارة المركز سيارة إسعاف، وتم نقله خلال سبع دقائق إلى مستشفى أريحا، وهناك فارق الحياة. وذكر ضميري أن شاهين كان موقوفاً بأمر من النيابة العسكرية منذ تاريخ 15/6/2008، وأنه تم تمديد التوقيف من القضاء العسكري لتاريخ 26/8/2008.

وذكر ذووه أنه تم تمديد توقيفه حتى تاريخ 25/11/2008، وبقي محتجزاً إلى أن أعلن عن وفاته. وذكرت شرطة رام الله، أنه وفقاً لتقرير معهد الطب الشرعي فإن شاهين قضى نتيجة جلطة رئوية حادة دون تدخل خارجي. هذا وحاولت باحثة المركز الحصول على نسخة من تقرير الطب الشرعي من النيابة العامة في رام الله، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، وأبلغت بأن النيابة العامة شرعت بالتحقيق في ظروف الوفاة.

يُشار إلى أن شاهين يعمل شرطياً في الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الفلسطينية، واعتقل لمدة تقارب أربع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث أفرج عنه مطلع هذا العام.

وكان نبيل عمرو قد ذكر في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بتاريخ 5/10/2008 أنه قدم إفادته للنائب العام بخصوص محاولة اغتياله. وقال: "توجهت اليوم في تمام الساعة 11:00 صباحاً لمكتب النائب العام الأستاذ أحمد المغني وطلبت منه تدوين إفادتي بشأن محاولة اغتيالي التي وقعت مساء يوم 20 تموز/يوليو 2004، وكلف أحد معاونيه بتدوين الإفادة وتم ذلك بالفعل".

وطالب المركز، النيابة العامة بالتحقيق في ظروف وفاة المعتقل شادي شاهين، وقال انه يخشى أن تكون الوفاة ناتجة عن سوء المعاملة أو التعذيب او أن تكون للوفاة علاقة بالتحقيق المتعلق بالاعتداء على وزير الإعلام الأسبق، نبيل عمرو، مطالبا بنشر تقرير الطب الشرعي المتعلق بوفاة المعتقل شاهين.