خلال لقائه قناصل الاتحاد الاوروبي: د.رامي حمد الله يؤكد على أهمية التعاون من اجل دعم قطاع التعليم العالي

نابلس-معا- استقبل الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية اليوم الثلاثاء، ممثلي وقناصل دول الاتحاد الاوروبي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وعقد أ.د.حمد الله اجتماعا مع الوفد الضيف في المعهد الكوري الفلسطيني في الحرم الجامعي الجديد في منطقة جنيد، وخلال كلمة له أمام الوفد الدبلوماسي المشارك في الاجتماع، رحب بالقناصل والممثلين لدول الاتحاد وبالقنصل الفرنسي العام في القدس آلين ريمي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للإتحاد الاوروبي.

وأشاد بدرو فرنسا الريادي في دعم قطاع التعليم العالي في فلسطين من خلال برامج المنح والبعثات التي تقدمها للشعب الفلسطيني. وقد شارك في الاجتماع ايضا د. جمال محيسن، محافظ نابلس، ود.سمير حليلة، منسق مؤتمر فلسطين للاستثمار-ملتقى الشمال.

وأكد أ.د. حمد الله خلال كلمته على أهمية هذه الزيارة الى جامعة النجاح الوطنية والتي تعكس مدى الاهتمام بتعزيز التعاون بين الجامعات الفلسطينية ودول الاتحاد الاوروبي في مجال التعليم العالي، مشيرا الى الدرو الريادي الذي تقوم به جامعة النجاح في تقديم افضل نوعية للتعليم العالي للشعب الفلسطيني، مشيرا ان جامعة النجاح هي من كبرى الجامعات الفلسطينية التي تقدم برامج تعليمية في مختلف التخصصات الاكاديمية، مؤكدا على الدور الذي تقوم به الجامعة في تطوير الحياة والتنمية خاصة في منطقة شمال فلسطين التي تعرضت على مدى السنوات الماضية للحصار والاغلاقات المتتالية.

وتطرق أ.حمد الله خلال كلمته الى الرسالة التي تؤديها المراكز العليمة في الجامعة في خدمة المجتمع المحلي المحيط بها وتقديم الخدمات المختلفة في العديد من المجالات.

وأكد ا.د. حمدالله على الاهمية الكبرى للتعاون الاكاديمي القائم بين دول الاتحاد الاوروبي والجامعات الفلسطينية من خلال برامج التبادل التعليمي مثل ارسموس مندوس، وتيمبوس والتي تساهم في خلق فرص للتعاون الاكاديمي المثمر، غير ان اعرب عن أمله ان يتم تطوير افاق هذا التعاون في هذه اطار البرامج وفي مجالات البحث العلمي لما للبحث العلمي من اهمية في رفعة الشعوب وتطورها وتقدم العلم فيها وخلق مساحات للابداع العلمي والحضاري.

وكما طالب الاتحاد الاوروبي بضرروة الاستمرار في دعم قطاع التعليم العالي لما يمثله هذا الاستثمار في التعليم العالي من دعم لقطاعات التنمية في فلسطين خاصة ان التعليم العالي من قطاعات الاستثمار الهامة في فلسطينن، كما دعا الى تعزيز الشراكة مع اجل تطوير هذا القطاع الهام والحيوي، مشيرا الى ان فوائد الاستثمار في التعليم ستعود بالفائدة المشتركة على الجميع من ناحية تعزيز قيم التعاون والحوار وتبادل الثقافات.

وعن دور جامعة النجاح الوطنية في تنمية قطاع التعليم العالي أكد ا.د. حمدالله ان الجامعة تسير بخطى حثيثة نحو تطوير قطاع التعليم، معتبرا ان التطور الكبير الذي حققته الجامعة خلال السنوات الثمانية الماضية من بناء وتجهيز الحرم الجامعي الجديد في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الشعب الفلسطيني من حصار واغلاقات والذي يضم بداخله كليات الجامعة العلمية هو قصة نجاح فلسطينية وما هو الا لبنة من لبنات دعم وتطوير قطاع التعليم العالي في فلسطين.

وتطرق الحمد الله خلال كلمته الى ما تقوم به الجامعة من خلق فرص تعليم مختلفة لابناء الشعب الفلسطيني من خلال انشاء كلية هشام حجاوي التكنولويجة التي تقدم التعليم التقني، والذي اصبح ضرورة من ضروريات العصر في وقتنا الحاضر، وكذلك ركز على اهمية الدور الذي تقوم به كليتي الزراعة والطب البيطري في طولكرم في خدمة هذا القطاع الزراعي والتنموي في فلسطين.

واستشهد في كلمته بما قاله الرئيس محمود عباس ابو مازن بضرورة تعزيز الحوارات بين دول البحر المتوسط لان تعزيز الحوارات يخلق ارضية خصبة للتعرف على الحضارات والذي بدوره يساعد على خدمة السلام والامن في المنطقة". عبر عن أمله ان ينعكس هذا التعاون في خلق مناخ دافئ من الحوارات والتفاهم والتبادل وصولا الى تعاون اورومتوسطي - فلسطيني يخدم الجيل الشاب للطرفين من اجل تعميق تبادل الثقافات.

وفي ختام كلمته ذكر أن جامعة النجاح الوطنية ستستضيف مؤتمر فلسطين للاستثمار والذي سيعقد على ارض جامعة النجاح الوطنية في الثاني والعشرين من شهر تشرين ثاني القادم والي يهدف الى تطوير الاستثمار في منطقة شمال فلسطين.

وفي كلمة لمحافظ نابلس الدكتور جمال محيسن خلال الاجتماع، شكر الاتحاد الاوروبي على دوره في تقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، داعيا الاتحاد الاوروبي الى لعب دور موازي في العملية السياسية كما هو الحال في الناحية الاقتصادية، مشيرا الى ان الاتحاد اكثر اطلاعا على جذور القضية الفلسطينية.

وعن مؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في جامعة النجاح الوطنية أكد انه يعقد آمال كبيرة على نجاحه من اجل حث المستثمرين على توجيه استثماراتهم في منطقة شمال فلسطين لتعود اليها الحياة الاقتصادية من جديد. وشكر جامعة النجاح الوطنية على استضافتها المؤتمر.

أما د. سمير حليله، منسق عام مؤتمر فلسطين للاستثمار فأكد ان المؤتمر سيعقد في مدينة نابلس، وفي جامعة النجاح الوطنية في 22/11/2008 والذي يهدف الى تطوير الاستثمار في شمال فلسطين الذي عانى منذ سنوات من سياسة الاغلاقات والحصار وانتشار الحواجز بكثافة فيه، واكد ان مؤتمر الاستثمار يحظى بدعم كبير من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وقدم شكر القائمين على المؤتمر وخاصة لجامعة النجاح الوطنية على استضافتها المؤتمر.

وخلال الاجتماع تم عرض فيلم وثائقي عن جامعة النجاح الوطنية تضمن مسيرة الجامعة وتطورها في العديد من المجالات المختلفة، وقدم شرحا عن كليات الجامعة التي بلغ عددها عشرين كلية مراكزها العليمة التي تقدم خدماتها للمجتمع المحلين والتطور الكبير الذي حصل على الحرم الجامعي الجديد والدور الذي تقوم به مكتبات الجامعة في تقديم العلم والثقافة لطلبة الجامعة والمجتمع المحلي وطلبة العلم، كما تضمن الفيلم الحديث عن الدور الريادي التربوي الذي تقوم به اذاعة جامعة النجاح الوطنية.

وفي ختام الزيارة نظمت للوفد زيارة ميدانية الى المجمع الرياضي التابع لكلية التربية الرياضية حيث اطلع الوفد عن كثب على آخر التطورات التي شهدها المجمع والذي يحوي مسبحا رياضيا بأعلى المواصفات العالمية.

وقامت الدكتورة خيرية الخاروف، مساعد رئيس الجامعة للشؤون الدولية بتقديم لمحة عن المجمع الرياضي وما يحتويه من صالات مغلقة وملاعب رياضية وصالات تدريب مختلفةن وقد اعرب الوفد عن اعجابه الكبير لما رآه في الجامعة من تطور وتقدم، وقدم شكره لإدارة الجامعة على الجهد الكبير الذي تقوم به من اجل خدمة التعيلم العالي في فلسطين.

وفي مؤتمر صحفي له عقب الاجتماع قال القنصل الفرنسي العام انه لأول مرة في تاريخ السلطة الفلسطينية تجتمع 27 دوله أوربية في مدينة نابلس اليوم في جامعة النجاح الوطنية لبحث الدعم الاوربي لنابلس ومساعدة المدينة في مؤتمر الاستثمار المقرر انعقاده في شهر نوفمبر القادم في نابلس .