حزب الشعب الفلسطيني: المعيار الوطني لموقف أي فصيل يرتبط بموقفه الجاد من إنجاح الحوار الوطني
نشر بتاريخ: 07/10/2008 ( آخر تحديث: 07/10/2008 الساعة: 23:02 )
رفح -معا- أكد عدد من كوادر حزب الشعب الفلسطيني، على أن المعيار الوطني لموقف أي فصيل فلسطيني بات اليوم مرتبط بموقفه الجاد من إنجاح الحوار الوطني, وسعيه العملي لإنهاء حالة الانقسام فورا، مؤكدين رفضهم للتصريحات التوتيريه التي يطلقها البعض، والتي وصفوها بأنها لا تخدم مساعي الانفراج المبذولة، ولا تساعد في تهيئة الأجواء المناسبة للتوصل الى اتفاق مشترك ينهي حالة الانقسام.
واعتبر المشاركون أن محاولة البعض الهروب إلى الأمام لاعتبارات ضيقه لا يخدم المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني, ومن شانه رفع وتيرة التوتر والقلق الشعبي تجاه نتائج عملية الحوار التي يترقب الجميع نتائجها بأمل وتفاؤل.
جاء ذلك خلال اجتماع لقيادة الحزب في محافظة رفح بمشاركة عضوي المكتب السياسي نافذ غنيم وتيسير محيسن وسكرتير محافظة رفح تيسير ابو خضره, واستعرض محيسن تفاصيل الوضع السياسي الراهن والسيناريوهات المتوقعة خلال المرحلة القادمة، مشيرا الى المخاطر الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بسبب الانقسام الداخلي وما ترتب عليه من أزمة عامة طالت كافة مناحي الحياة الفلسطينية.
وأضاف قائلا " لقد نجحت إسرائيل للأسف في وضعنا داخل أقفاص واستطاعت إدخالنا في مأزق خطير تستثمره جيدا لصالح أهدافها وفي مقدمة ذلك سد الآفاق أمام انجاز المشروع الوطني الفلسطيني القائم على إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وإنهاء قضية اللاجئين طبقا للقرار 194 ".
وأضاف محيسن بان لم يعد أمام الشعب الفلسطيني سوى ممر ضيق للعبور إلى فضاءات جديدة تقلل من المخاطر المحدقة به, مشيرا إلى ضرورة استغلال الفرصة السانحة لإنجاح حوارات القاهرة والتوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام, ويمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة الحصار والسياسة الإسرائيلية العدوانية .
وعن حالة الاصطفاف السياسي على الساحة الفلسطينية, أشار محيسن إلى أن حالة القطبية الثنائية على الساحة الفلسطينية لا تخدم أفاق تطور الشعب الفلسطيني, داعيا لتعزيز دور قوى اليسار الفلسطيني, معتبرا أن جبهة اليسار التي يسعى الحزب والجبهتين الشعبية والديمقراطية لبنائها ستشكل قطبا ثالثا سيؤثر في الحياة السياسية والاجتماعية الفلسطينية, مشددا على ضرورة الإسراع في الانتهاء من تشكيل هذه الجبهة على أسس تعزز يساريتها وتمايزها لكي تكون إضافة نوعية لا كمية على الساحة الفلسطينية حسب قوله .
من جانبه تسال غنيم عن دوافع بعض القيادات الفلسطينية التي تسعى لتوتير الأجواء وإفقاد الجماهير تفاؤلها بإنجاح الحوار من خلال تصريحات وصفها بالهوجاء والغير متزنة, داعيا الجميع لتحمل مسئولياتهم الوطنية في هذه اللحظة التاريخية من حياة الشعب الفلسطيني, والتي سيحاسبهم عليها الشعب في المستقبل.
كما ثمن كافة المواقف والتصريحات المسئولة التي تساعد في إنجاح حوار القاهرة وتنهي حالة الانقسام وصولا إلى مصالحة وطنية شاملة, والتي اعتبرها شرطا أساسيا لانجاز المشروع الوطني وإحداث تطور اجتماعي وتنموي شامل للشعب الفلسطيني .
كما دعا غنيم أعضاء الحزب لأخذ دورهم في هذه المرحلة والمشاركة في كافة الفعاليات المنوي تنظيمها لدعم عملية الحوار ومطالبة كافة الأطراف بالعمل على إنجاحه وصولا لاتفاق مشترك ينهي حالة الانقسام التي وصفها بالمأساوية والكارثية.