جبهة اليسار تؤكد أن تصريحات كوشبان المتعلقة بحق العودة تتعاكس مع نص القرار194

بيت لحم -معا- عقدت القيادة المركزية لقوى اليسار الفلسطيني في لبنان (الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني) إجتماعا دوريا ناقشت فيه آخر المستجدات السياسية وتوقفت امام المخاطر التي تستهدف حق العودة, خاصة بعد تصريحات رئيس الاتحاد السويسري باسكال كوشبان المتعلقة بحق العودة.

واكدت القيادة المركزية ان تصريحات كوشبان تتعاكس مع نص القرار (194) الذي سيبقى تطبيقه المعيار الحقيقي لأي تسوية متوازنة, معتبرة ان مثل هذه التصريحات لا تعني الشعب الفلسطيني الذي سيبقى متمسكا بحقه في العودة وفقا للقرار الاممي (194) ورافضا لاي حل توطيني او تهجيري، انطلاقا من المكانة الهامة التي يمثلها حق العودة بالنسبة لجميع الفلسطينيين والمكرس في عشرات القرارات الدولية. وهو بالتالي ليس ملكا للسيد كوشبان كي يدعو الى التنازل عنه ويقتصره على التعويض بمعزل عن العودة الى الديار والممتلكات التي هجر منها عام 1948 بقوة القتل والارهاب الصهيوني الذي ما زال متواصلا حتى هذه اللحظة.

ودعت القيادة المركزية وكالة الغوث الى تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه مخيم نهر البارد خاصة لجهة مواصلة العمل ببرنامج الطوارىء وتقديم الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية للنازحين والعائدين.

واكدت القيادة المركزية على ضرورة ايلاء هذا الموضوع الاهمية لجهة بدء ورشة الاعمار وتامين الاموال اللازمة وهي مسؤولية تقع على عاتق الاونروا والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية لجهة التحرك باتجاه الدول العربية لاستكمال المبالغ المطلوبة لبدء اعمار المخيم.

واكدت القيادة المركزية لقوى اليسار الفلسطيني ان اوضاع الفلسطينيين في لبنان تزداد سوءا على مختلف المستويات الاقتصادية والامنية والسياسية، وهو ما يدعو الجميع الى ضرورة التنبه لهذه المخاطر وتحصين الوضع الداخلي الفلسطيني والتصدي لكل محاولة تسعى الى العبث بأمن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني الشقيق.

واكدت على اهمية الجهود المبذولة لتعزيز الاوضاع في مخيم عين الحلوة بما يصون امن المخيم والجوار، وفي ذلك مصلحة لبنانية وفلسطينية مشتركة، ودعت الى انجاح تشكيل غرفة عمليات وقوة امنية مشتركة وتعزيز دور لجنة المتابعة.

ودعت القيادة المركزية الى صياغة جديدة للعلاقات الفلسطينية اللبنانية على قاعدة الحقوق والواجبات واحترام السيادة اللبنانية تسهيلا لاستئناف الحوار الفلسطيني اللبناني وبما يوفر مقومات صيانة الهوية الوطنية ومعالجة ملف العلاقات لدعم حق العودة استنادا للقرار (194) ودرء مخاطر التوطين والتهجير, واقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية، بما فيها حق العمل والتملك وحرية التعبير والعمل السياسي.

كما ناقشت القيادة المركزية الاوضاع الفلسطينية العامة واكدت على ان الحالة الفلسطينية لم تعد تحتمل واقع الانقسام الراهن، ودعت الى بدء حوار جدي لانهاء الازمة الراهنة التي بات يشكل استمرارها خطرا حقيقيا على القضية الفلسطينية برمتها, مؤكدة على ان انهاء هذه الازمة ينبغي ان يشكل المدخل لمعالجة القضايا الخلافية على الساحة الفلسطينية وبما يساعد على وضع خطة موحدة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الوطنية والشعب الفلسطيني.