الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية" تدعو للتوافق على حكومة كفاءات وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة

نشر بتاريخ: 08/10/2008 ( آخر تحديث: 08/10/2008 الساعة: 19:28 )
رام الله -معا- أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أولوية إنجاز اتفاق وطني ينهي الانقسام ويستعيد وحدة الشعب والوطن ومؤسساته السياسية والدستورية، ويهيئ الظروف لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق قانون التمثيل النسبي الكامل.

وقال هشام أبوغوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الانتخابات بما تمثله من احتكام للشعب مصدر كل السلطات هي المخرج الأنسب والوحيد من الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومؤسساته السياسية، مشيرا إلى أن الجبهة تدعو لانتخاب اعضاء المجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل بما يساهم في تصحيح اوضاع منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، واشار إلى أن الجبهة الديمقراطية تبذل جهودا استثنائية مع باقي الفصائل والقوى الوطنية والديمقراطية لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيبدأ في القاهرة برعاية مصرية، وجدد تأييد الجبهة لتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات المستقلة للإشراف على الانتخابات والمساهمة في اخراج شعبنا من هذا المأزق.

وكان أبوغوش يتحدث خلال استقباله وفدا من مركز كارتر بمشاركة دافيد كارول وسارة جونسون وحضور رئيس الملتقى الفكري العربي عبد الرحمن أبو عرفة والخبير الفلسطيني في شؤون الانتخابات عمار الدويك.

وأكد أبوغوش أن الجدال الدائر بشأن ولاية الرئيس هو جدال سياسي حيث لا سند قانونيا لادعاء بعض المتحدثين باسم حماس وما ذهب إليه أعضاء كتلتها في غزة عن نهاية ولاية الرئيس عباس بحلول التاسع من كانون الثاني المقبل، وأوضح أن قانون الانتخابات ينص صراحة على تزامن الانتخابات الرئاسية والتشريعية وهو القانون الذي جرت بموجبه الانتخابات الأخيرة حيث فازت كتلة حماس بأكثرية المقاعد، وهو نفسه الذي تطعن حماس في دستوريته الآن.

وثمن المسؤول في الجبهة الديمقراطية مبادرة الملتقى المدني لإطلاق حوار يساهم في إعادة لحمة الوطن والحياة الديمقراطية وفق أسس دستورية متفق عليها والمساهمة في إنضاج الظروف لإنجاح الانتخابات القادمة في عام 2010.
كما ثمن أبو غوش مبادرات معهد كارتر ومواقف الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي كان شاهدا على الانتخابات الأخيرة كما كان شاهدا على الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تشكل العقبة الأولى أمام حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والإنسانية، واشاد بشكل خاص بالإدانة التي حملها كتاب الرئيس كارتر الأخير لجدار الفصل العنصري والمستوطنات ومجمل السياسات الإسرائيلية، معربا عن أمله في أن ينعكس هذا الموقف الأخلاقي والإنساني على مواقف الإدارية الأميركية وسياساتها التي لم تظهر حتى الآن سوى الانحياز الأعمى لإسرائيل وممارساتها.

وحضر اللقاء من قيادة الجبهة كل من نهاد أبوغوش ومحمد سلامة عضوا اللجنة المركزية ونعيم حرب مسؤول فرع سلفيت وبسمة البطاط وسند ساحلية.