الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

" هوية الروح " يعرض في جامعة النجاح الوطنية ضمن سلسلة عروض

نشر بتاريخ: 08/10/2008 ( آخر تحديث: 08/10/2008 الساعة: 20:26 )
نابلس- معا عرضت شركة آرتس ألاينس البريطانية للانتاج امس العرض السينمائي الخارجي الضخم " هوية الروح" في مدرجات المرحوم حكمت المصري في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، وذلك بحضور الآلاف من المشاهدين الذين قدموا من مختلف المناطق لمشاهدة العرض.

وافتتح العرض بكلمة افتتاحية ألقاها مصدق المصري مدير دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية رحب فيها بالحضور باسم اسرة جامعة النجاح الوطنية ممثلة برئيس مجلس امنائها سعادة الاستاذ صلاح المصري ورئيسها الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله.

وقدم المصري شكره للقائمين على العمل يشكل بداية لتظاهرة ثقافية عالمية محورها الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش بقراءة شعرية لواحدة من قصائدة وقصيدة للشاعر النرويجي هنريك ابسن تدمج الشعر بالصورة جاعلة الخيال والموسيقى صدى للكلمات المروية والمعبرة عن الصراع الابدي بين الرغبة في الانتقام والتسامح".

وأضاف أن هذا يعبر عن مدى عالمية شاعرنا الكبير محمود درويش، وأن شاعرنا ليس ملك للثقافة والحضارة العربية فقط وإنما هو ملك للحضارة والثقافة الانسانية.

كما اضاف إن قيام مخرج مبدع مثل المخرج النرويجي توماس هوج والذي اخرج هذا العمل الفني الرائع واطلق عليه اسم هوية الروح جاء الى فلسطين لايمانه بعدالة القضية الفلسطينية ورغبته باستحضار تجربته الفنية لتقديم هذا العمل للشعب الفلسطيني، حيث انه وسويا مع منتجة هذا العمل النرويجية مارتينا رود يشكلان سفيرا لمحمود درويش وللثقافة الفلسطينية في عدة محافل دولية. وإنها لمناسبة سعيدة أن يكون بيننا اليوم مخرج هذا العمل العالمي السيد توماس هوج.

بعد ذلك القى هوغ كلمة شكر فيها الاستاذ المصري وأسرة جامعة النجاح الوطنية والحضور، وقال: " من لندن الى رام الله والليلة في نابلس، إنه لشرف حقيقي ان اقف هنا واقدم ثمرة تعاوننا مع الشاعر القدير المرحوم محمود درويش، وإننا بهذا العمل نخلق ترابطا حميما مع البشر في مختلف انحاء العالم ونحفظ ذكرى شاعرنا حية نابضة".

وأضاف هوغ هذا العمل ليس تذكارا بل هو إنتاج مدروس كنت ابحث فيه عن رديف معاصر لقصيدة هنريك أبسن العظيمة عن الثار والانتقام، وبين كل القصائد لم اجد الا قصيدة الشاعر الكبير محمود درويش " جندي يحلم بالزنابق البيضاء" كونها تتماشي مع قصيدة أبسن " تيرية فيغن" والتي تتناقلها الاجيال في النرويج وتروي قصة رجل فقد عائلته ودَمرت حياته بسبب الحروب والقتال، وبات أمام خيارين أما ان ينتقم لمقتل اسرته اطفاله او ان يسامح ويحرر نفسه من مشاعر الكراهية.

وفي نهاية كلمته شكر رعاة مشروع هوية الروح باديكو ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، واكد ان الاسابيع القادمة ستشهد عرضا لهذا العمل امام العديد من الجماهير الناطقة بالعربية وسيقدم ايضا بسبع لغات.

وهوية الروح عرض سينمائي حي لقصيدتي " تيرية فيغن" للشاعر النرويجي هنريك ابسن و" جندي يحلم بالزنابق البيضاء" للراحل محمود دوريش" حيث يلقي دوريش بصوته القصيدتين وترافقهما صور مستوحاه من القصيدتين تتقاطع مع مشاهد للشاعر الراحل محمود درويش وهو يرويهمان.

وقدم العرض من خلال خمس شاشات ضخمة رافقها نظام صوتي محيطي جاعلة من الخيال الرمزي للقصائد والموسيقى صدى للكلمات المروية.