الجولة الثامنة شباب الخليل يسعى لمصالحة جماهيره العريضة جنين المرتاح في مواجهة الاسلامي المتعطش لفوز ثالث
نشر بتاريخ: 08/10/2008 ( آخر تحديث: 08/10/2008 الساعة: 21:33 )
** الجولة الثامنة من دوري الشاعر الراحل محمود درويش
**شباب الخليل يسعى لمصالحة جماهيره العريضة امام ابوديس المنتشي بفوزه الثاني
**جنين المرتاح في مواجهة الاسلامي المتعطش لفوز ثالث غاب عنه منذ ثلاثة اسابيع
بيت لحم - معا - كتب عبد الفتاح عرار - تنطلق يوم غد الخميس الجولة الثامنة من الدوري التصنيفي الممتاز دوري الشاعر الراحل محمود درويش واذا توقفنا قليلا قبل بداية هذه الجولة نرى أن بعض الفرق قد استعادت بريقها ووضعت قدما لها على الطريق الصحيح بعد أن كان ظهورها المتواضع في بداية الدوري مستغربا وأخص بالذكر هنا الناديين الأكثر استعدادا قبل بداية الدوري وهما نادي هلال أريحا وشباب الخضر اللذان استيقظا مبكرا وعادا لوضعهما الطبيعي وينتظر منهما أن يواصلا التقدم والعودة للمقدمة والمنافسة على الصدارة. وهناك فرق تراجعت على غير المعهود عنا وابرزها مركز طولكرم ومؤسسة البيرة اللذان تنافسا على الصدارة منذ البداية والتقيا في لقاء قمة حسمه السمران وكان بداية تراجع المؤسسة تلاها بعد ذلك سمران طولكرم بخسارتين متتاليتين وأداء باهت لم يكن يتوقعه النقاد. أما الفريقان اللذان ظهرا بشكل لافت ونالا اعجاب الجماهير ويسيران بثبات نحو المقدمة فهما جبل المكبر وأهلي الخليل اللذان حازا على احترام وتقدير الاسرة الرياضية من ناحية الأداء والنتائج وأصبحا من فرق المقدمة. فريقان آخران أظهرا تراجعا حذرا وهما عسكر والظاهرية اللذان بدئا بداية قوية ويظهران تراجعا بطيئا نوعا ما نظرا لنتائجهما في الجولتين الماضيتين. أما الفريقان اللذان بحاجة لوقفة جادة وقبل فوات الأوان فهما الفريقان المقدسيان سلوان وهلال القدس اللذان يعانيان من سوء في الأداء وغياب في الروح وتراجع لا يليق بسمعتهما وتاريخهما. ثقافي طولكرم ورغم عودته للمراكز المتقدمة الا أنه لم يقنع حتى اللحظة كأحد الأبطال ولا زال يفوز باستحياء ويعاني الأمرين للحصول على نقاط المباراة. الفريقان اللذان يسيران في طريق العودة لكن ببطىء هما شباب الخليل ومركز بلاطة فلا زالا يصارعان تعويض البداية المتعثرة ويتجهان الى المقدمة لكن ببطىء ولا زالا بحاجة الى الاسراع في ركوب قطار الأمان قبل فوات الأوان وابتعاد فرق المقدمة. أما الفريقان اللذان يؤديان دون تحقيق نتائج فهما يطا والعربي فالمشاهد للمباراة التي يكون أحدهما طرف فيها يستمتع بالأداء لكن النتائج لا تصب في مصلحة أي منهما.
لقاءا الخميس
تفتتح المرحلة الثامنة من الدوري بلقائين يجمع اللقاء الاول شباب الخليل وابوديس ويقام في السادسة مساءا على ستاد الخضر الدولي وينتظر أن يشاهد اللقاء جماهير غفيرة فبعد فوز أبوديس الاسبوع الماضي ستزحف جماهيره لمساندته في لقائه الصعب امام العميد الذي يملك اكبر قاعدة جماهيرية. اما اللقاء الثاني فيجمع اسلامي بيت لحم وجنين ويقام على ستاد بلدية أريحا في الساعة السادسة مساءا.
شباب الخليل - شباب أبوديس
لقاء سيمتاز بالاثارة منذ بدايته حيث سيبدأ الشباب مهاجما منذ البداية تحت ضغط جماهيره العريضة التي ستؤم مدرجات ستاد الخضر الدولي ولن ترضى بغير الثلاث نقاط فموقع الشباب في المركز الثاني عشر وان كان قريبا من المنطقة الدافئة فلا يرضي جماهيره التي تطالب اللاعبين ببذل مزيد من الجهد لدخول كوكبة العشرة الأوائل في الطريق الى القمة وخاصة قبل لقاء الدريبي مع الأهلي المتقدم في الجولة القادمة فوز الشباب يجعلهم يصلون للنقطة الثانية عشرة والتي قد تضعهم في قائمة العشرة الأوائل حسب نتائج الفرق الأخرى. أما أبوديس فهو عائد من نصر مقنع ووصل الى النقطة السابعة محتلا المركز التاسع عشر بعد أن كان في المركز الواحد والعشرين وفوزه في هذا اللقاء يجعله يصل الى النقطة العاشرة التي تمكنه من تخطي منافسه في هذا اللقاء شباب الخليل وقد تجعله قاب قوسين أو أدنى من منطقة الأمان قبل لقاء الدريبي القادم امام جبل المكبر في الجولة المقبلة. اللقاء لن يكون سهلا لكلا الطرفين وسيتعرض خلاله مرمى أبوديس الذي لا زال يعاني من موضوع حراسة المرمى لضغط متواصل من هجوم الشباب بقيادة علي عايش وعلي كمارا ومن خلفهم بشار السيد وحازم المحتسب ويساند هذا المد الهجومي كل من محمد عاشور الذي تحوم شكوك حول مشاركته بسبب الاصابة والظهير العصري المبدع الذي يخطف الأضواء من لقاء لآخر أكرم السيوري ولا زال مدرب الشباب الجديد لم يقف عند تشكيلة ثابتة لخط هجوم الشباب وخاصة المهاجم الثاني الذي يلعب بجانب علي عايش فمن المتوقع ان يكون السيد او المحتسب أو ربما الواعد أبو عيشة. وفي الجانب الآخر فلا بد من الاشارة الى ثنائي هجوم ابوديس المكون من رافت ربيع وجمهور ومن خلفهم الثنائي المبدع في خط الوسط معتصم الخطيب ومهند قريع ويؤخذ على خط هجوم أبوديس كثرة اضاعته للفرص ورعونة التهديف التي تلازم كلا المهاجمين اللذين سيزعجا دفاع الشباب خاصة جمهور الذي يمتاز بالمراوغة والانطلاق من الأطراف ويعتمد على سرعته لكن تنقصه اللمسة الأخيرة ولا شك أن كلا المدربين سيوظفان لاعبين لمراقبة مفاتيح اللعب للفريق الآخر خاصة أن أوراق جميع الفرق بعد الاسبوع السابع أصبحت مكشوفة. بأي حال فان المباراة لن تذهب الى التعادل وربما يكون الشباب الأقرب لتحقيق الفوز الذي هو بأمس الحاجة اليه اذا ما استطاع المدرب توظيف الكفاءات في خطي الوسط والمقدمة الا اذا كان لأبوديس رأي آخر وأثبت أن صحوته أمام الاتحاد لم تكن مجرد صحوة عابره او بسبب ضعف أداء الاتحاد.
جنين - اسلامي بيت لحم
جنين حقق فوزه الثاني في الدوري وربما الأغلى عندما خطف فوزا ثمينا من الغزلان والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ولم يلعب في الجولة السابعة كون طرف المباراة الآخر هو وادي النيص المشارك في التصفيات التمهيدية للنسخة السادسة من دوري أبطال العرب وقد أخذ لاعبوه قسطا من الراحة وكانت فرصة لهم للاستعداد لموقعة الاسلامي الذي سطر تعادله الثالث في الدوري في لقاء الظاهرية واحتل المركز الثالث عشر وجمع تسع نقاط وضعته على أعتاب المنطقة الدافئة رغم أن قوته الهجومية لا زالت دون المستوى فقد دخل مرماه أهدافا أكثر مما سجل مهاجموه. اما جنين فهو بالمركز الثامن عشر بسبع نقاط وله مباراة مؤجلة ربما لو لعبها وحقق النصر فيها لكان يكون في المركز العاشر بعشر نقاط وبفارق الأهداف خلف الظاهرية وامام الخضر وهو أيضا لا زال يعاني من ضعف في خطه الأمامي فلم يستطع مهاجموه تسجيل سوى أربعة أهداف في ستة لقاءات فيما تلقى مرماهم ستة أهداف. وبما أن المباراة ستجمع بين فريقان يعانيان من عقم في التهديف فلن تكون المباراة ممتعة الا اذا كان هذا الاسبوع يمثل صحوة لكل منهما ويمتعا الجماهير بتسجيل الأهداف وخاصة ان هناك لاعبين لديهم المقدرة والمهارة التي تؤهلهم لاضفاء نزعة تهديفية على اللقاء امثال محمد فتحي وحمامرة ومعتز حسان من الاسلامي ومحمد عمر ومحمد سمودي وابو عطية من جنين. صفوف الفريقان ستكون مكتملة وكليهما لم يتعرض لخسارة في الجولة الماضية. الاسلامي يريد أن يتخلص من لعنة اهدار النقاط من خلال التعادلات وجنين يريد أن يؤكد أن فوزه على الظاهرية لم يكن بضربة حظ والحوار سيكون على العشب الطبيعي في أريحا من أجل أهم ثلاث نقاط في مسيرة الفريقين. وسط الملعب سيكون عنوان الحوار واللياقة البدنية ستشكل جانب مهم في حسم النتيجة نظرا لأن حوار وسط الملعب يحتاج للياقة بدنية عالية ورغم ذلك فأقرب نتيجة للمباراة قد تكون التعادل.