محامية "مانديلا" تزور سجن عوفر وتطلع على اوضاع الاسرى
نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 11:02 )
بيت لحم -معا- زارت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا لرعاية الاسرى وشؤون المعتقلين سجن عوفر قرب رام الله وقابلت عدد من الاسرى ممن تحدثوا عن اوضاعهم وهموم الاسرى وما تمارسه الادارة بحقهم من اجراءات .
وقابلت دقماق الاسير شادي الشلالدة الموجة العام للسجن الذي اشار لضرورة تفعيل قضية الاسرى ومتابعة مسالة الكانتين لمنع الادارة من التلاعب والتحكم بها وادخالها للاسرى في المواعيد المناسبة .
وابلغ الشلالدة دقماق ان الادارة سلمت مخصصات الكانتين البالغة 500 شيكل لكل اسير خلال شهر 7 و8 ثم ادخلت مبلغ 350شيكل عن شهري 9و10 بحيث لم تبلغ الاسرى اذا كانت المخصصات كاملة ام جرى الانتقاص منها, مؤكدا على ضرورة متابعة هذه القضية ليتمكن الاسرى من معرفة اوضاع الكانتين خاصة وان الاوضاع في سجن عوفر تختلف عن باقي السجون بسبب الزيادة الدائمة في اعداد الاسرى فالادارة تحضر يوميا اسرى من باقي السجون والمعتقلات سواء للمحاكم او بعد التحقيق, مما يؤدي للنقص في المبالغ ويحرم الاسرى من العديد من احتياجاتهم التي لا يمكن توفيرها الا من خلال الكانتين .
واعرب ممثل سجن عوفر عن استياء الاسرى من قيام الادارة بابلاغهم انها ستخصم مائة شيكل من مخصص كل اسير لان الشركة التي تتولى تحويل الاموال من وزارة شؤون الاسرى ستوفر لهم تمر وزيت بدل النقود مضيفا انها مسالة غريبة لان الاسرى لا يرغبون بذلك خاصة وان الحديث عن التمر يعني كميات كبيرة هم ليسوا بحاجة لها بعد انتهاء شهر رمضان, مضيفا ان الادارة ابلغت الاسرى بجميع الاقسام بذلك وهذا يعني ان الشركة تتحكم في احتياجاتهم, مما اثار غضب الاسرى الذين طالبوا وزارة شؤون الاسرى بحل القضية فورا .
ونقلت المحامية دقماق عن الاسير ثائر عاصي من بيت لقيا انه تعرض لاعتداء بالضرب المبرح من قبل السجانين بعد عودته من المحكمة دون سبب كما قاموا بشد الكلبشات على يديه وقدميه, مما ادى لاصابته برضوض موضحا انه لم يتوقف الاعتداء عليه الا بعد احتجاج الاسرى المحتجزين في زنازين المحكمة .
وافاد الاسير انس صلاحات للمحامية دقماق ان ادارة السجون نقلته من سجن هشارون( التلموند ) لسجن عوفر وجرى احتجازه لمدة 3 ايام في الزنازين دون سبب حيث قضى كل المدة مقيد اليدين والقدمين ليل نهار وذكر انه بعد يومين طلب الاستحمام ففكوه في اليوم الثالث ولكنهم واصلوا احتجازه في الزنازين.
واكدت المحامية دقماق ان الاسرى اشتكوا من سوء وجبات الطعام كما ونوعا واهمال الادارة علاج الحالات المرضية رغم تدهور اوضاعهم الصحية, مشيرة الى حالة الاسير مهند عودة من رام الله والذي اجريت له عملية قلب مفتوح ولانه يعاني من الالام شديد في قدميه ولا يتلقى العلاج والاسير نادر قرعان الذي تبين ان لديه عدة حصى كبيرة في الكليتين ويعاني من اوجاع قاسية وترفض الادارة اجراء عملية لتفتيت الحصى له.
واكدت دقماق على اهمية متابعة ما يتعرض له الاسرى من سياسات خطيرة من قبل ادارات السجون سواء على صعيد مشاكل الكانتين او العقاب والعزل والتنكيل واهمال علاج المرضى لان الاوضاع تتفاقم دون ان تلقى أي اهتمام من الادارة .