الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشكيل لجنة للتحقيق .. ضابط في الأمن الوطني: أحد المستشفيات الحكومية بنابلس تسببت بمقتل ابني

نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 11:15 )
نابلس - خاص معا - اتهم ضابط في الامن الوطني احد المستشفيات الحكومية بمدينة نابلس، بالتسبب بمقتل نجله الذي يعمل في الاجهزة الامنية بالمدينة، نتيجة الاهمال الطبي، بينما أكدت وزارة الصحة انها شكلت لجنة على اعلى المستويات للتحقيق في الحادث.

وقال النقيب محمد ريان من مخيم بلاطة شرق نابلس لوكالة "معا" :" ان الاهمال الطبي في احد المستشفيات الحكومية بنابلس وعدم وجود اطباء ملتزمين بداومهم خلال فترة العيد والاعتماد على اطباء تحت التدريب تسبب بمقتل ابني محمد 23 عاما طالب في جامعة القدس المفتوحة".

واكد الدكتور عمر النصر مدير عام العلاقات العامة والاعلام في وزارة الصحة لـ"معا" ان الوزارة شكلت لجنة للتحقيق في الحادث من أشخاص من خارج المدينة وداخلها وانها بانتظار النتائج، لاتخاذ الاجراءات اللازمة، مؤكدا ان الوزارة تتحلى بشفافية كاملة وموضوعية.

بداية القصة :
روى محمد ريان تفاصيل القصة قائلا :" انها بدأت بتاريخ 21/9 / 2008 عندما ادخلت ابني الى أحد المستشفيات الحكومية بمدينة نابلس ومكث فيها حتى تاريخ 26/9/2008 طلبت حينها من الدكتور المشرف "د.ن" "اجازة طبية" ليتمكن ابني من الحصول على اجازة من الجهاز العسكري حيث يعمل، مضيفا ان الطبيب أكد لي ان ابني مصاب بمرض التهاب السحايا الا ان نسبة الفيروس لا تتعدى 15 الى 20% ".

الاهمال الطبي :
واكد ريان :" ان الاطباء طلبوا مني شراء دواء من خارج المستشفى لعدم توفره، واحضرته، ومع ذلك لم يقم الممرضين باعطاء الدواء لابني وبعد تدهور حالته الصحية قرروا اخذ صورة طبقية له، بعد ذلك رفضوا اعطائي تحويلة للعلاج ونقله الى الخارج بحجة ان حالته لا تحتاج الى تحويلة".

وأضاف الريان ان التهاب السحايا يجب ان يعزل طبيا ولم يقوموا بذلك، ولم يوفروا له الدواء اللازم، اضافة الى عدم توفير اخصائي للاشراف الجيد عليه، وقال :" ان ابني وقع عن السرير مرتين واستمر لساعات قبل أن يقوم احد بارجاعه مرة اخرى، اضافة الى وقوع "ستاند المغذي" على رأسه اكثر من مرة".

واضاف ريان :" نقلوا ابني لاخذ الصورة الطبقية وكانت عجلات العربة الطبية مكسورة ورفضوا تغيرها رغم طلب ضابط الاسعاف بذلك، وفي الطريق وقع ابني عن العربة واصيب بجروح في رأسه وبعد ساعتين توفي داخل المستشفى".

ورفض أبو محمد الريان ما قاله مصدر مسؤول في وزارة الصحة بانه اخرج ابنه على مسؤوليته الخاصة، وقال :" اتحدى ان يثبتوا ذلك، اخرج ابني بعد ان قالوا لي ان وضعه استقر وفوجئت به في المنزل، وبعد ساعات تدهورت حالته وعدنا الى المستشفى من جديد".

وطالب أبو محمد بلجنة تحقيق لاثبات الحادث والتحقيق فيه ومعاقبة المذنب والمقصر، مؤكدا أنه سيتوجه الى مكتب الرئيس أبو مازن ومكتب رئيس الوزراء د.سلام فياض والى كافة جهات الاختصاص بهذا الشأن.