وفد من وزارة الأسرى المقالة يطلع على اوضاع عدد من الاسرى المحررين من سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 13:10 )
غزة - معا - زار وفد من وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة ستة من الأسرى المحررين من قطاع غزة، أفرج عنهم مؤخراً من سجون الاحتلال بعد قضاء فترة محكومياتهم المختلفة.
وأوضحت الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيان لهم تلقت "معا" نسخة منه، بان وفد الوزارة زار كلاً من الأسرى المحررين حازم بارود من مدينة رفح والذي أمضى في سجون الاحتلال 15 عاماً، إياد السباخي من رفح والذي امضى في سجون الاحتلال 8 اعوام، عبد الباسط المهموم من رفح والذي أمضى 6اعوام، اضافة الى ثلاثة اسرى محررين من المنطقة الشرقية بخان يونس كان الاحتلال قد اعتقلهم أثناء الاجتياحات المتكررة لتلك المنطقة، وهم الأسير المحرر أسامة أبودقة و الذي أمضى عامين في سجون الاحتلال، والأسير المحرر خالد أبو ريده الذي امضى في سجون الاحتلال 15شهراً، والأسير المحرر محمد أبو طرشه الذي امضى عامين في سجون الاحتلال.
وأشارت الدائرة الإعلامية بأن هذه الزيارات تأتي في إطار التواصل بين وزارة الأسرى والأسرى المحررين، لتهنئتهم بسلامة العودة إلى ديارهم سالمين، وكذلك للاستماع منهم حول أوضاع الأسرى في السجون واخر المستجدات على صعيد الانتهاكات التي يعانون منها من جراء ممارسات إدارة السجون بحقهم.
وكشف بيان الوزارة بأن الأسرى المحررين أجمعوا على تصاعد الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، مؤكدين بأن إدارة السجون تمارس حملة "قمعية منظمة" للنيل من حقوق وكرامة وإرادة الأسرى، وخاصة محاولة إدارة السجون فرض الزي البرتقالي على الأسرى، وهذا ما رفضه الأسرى بشكل قاطع مصرين على عدم الالتزام به حتى لو أدى ذلك إلى خطوات تصعيديه، وإضراب عن الطعام، وكذلك استمرار سياسة الإهمال الطبي للأسرى التي أدت إلى انضمام أعداد كبيرة من الأسرى إلى قائمة المرضى الطويلة، وتدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهم إلى حد الخطورة جراء عدم تلقيهم العلاج المناسب، ومنهم الأسير المصري عاطف قديح والذي يعاني من فشل كلوي، ويقوم بغسيل للكلى مرة شهرياً في مستشفى "سوروكا" باسرائيل، إلا أن وضعه الصحي في تراجع مستمر وهناك خطورة كبيرة على حياته.
وأضاف المحررون أن الأسرى يعانون من نقص كبير في الملابس وخاصة أسرى قطاع غزة المحرومين من زيارة ذويهم منذ ما يزيد عن15 شهراً متواصلة، في ظل إغلاق برنامج الزيارات بشكل مخالف للقانون بحجة عدم وجود طرف فلسطيني للتنسيق معه، حيث يعتمد اسرى القطاع البالغ عددهم أكثر من (900) أسير على أسرى الضفة الغربية الذين يتقاسمون معهم الملابس والأغراض.
كما أشار المحررون أن الأسرى وخاصة أصحاب المحكوميات العالية يعقدون آمالا كبيرة على صفقة التبادل مقابل الجندي "شاليط"، مطالبين الفصائل الفلسطينية التي تحتجز الجندي إلى عدم التراجع عن شروطها وعدم التخلي عن الأسرى القدامى، مؤكدين أن الأسرى داخل السجون على اختلاف تنظيماتهم يتطلعون إلى إنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي وإنهاء حالة الانقسام التي أثرت عليهم بشكل كبير، وكان من اخطر تداعياتها استغلال إدارة السجون لهذا الوضع وعزل الأسرى عن بعضهم البعض رغماً عنهم، وذلك حسب انتماءاتهم السياسة في أقسام مختلفة.