السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

د.صبح يطلع وفداً بريطانياً على طبيعة الاوضاع الميدانية والسياسية على الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 14:45 )
رام الله - معا - اطلع د.أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية خلال لقائه بمقر الوزارة في رام الله ظهر اليوم الخميس، وفداً بريطانياً من الكلية الملكية للدراسات الدفاعية برئاسة نائب الأدميرال " تشارلز ستايل، والكولونيل مارك رولو الملحق العسكري البريطاني في السفارة البريطانية بتل أبيب والسيد "ريتشارد ميك بيس" القنصل البريطاني العام في القدس، على حقيقة ما يجري في الشرق الاوسط وعلى الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.

وتأتي زيارة الوفد في سياق الإستماع لوجهات نظر أطراف عدة في منطقة الشرق الأوسط، والإطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري في منطقة الشرق الأوسط من تطورات سياسية وميدانية، ولهذا فقد زار هذا الوفد الرفيع المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل وفلسطين.

وفي معرض حديثه، قدم صبح شرحاً تفصيلياً للوضعين السياسي والميداني في فلسطين، وعملية السلام والمعوقات الإسرائيلية أمامها، والمباديء التي تقوم عليها وأبرزها مبدأ الأرض مقابل السلام والذي لن يتحقق إلا من خلال التفاوض الجدي حول كل القضايا العالقة والتي تسمى قضايا الوضع النهائي والمتمثلة بالقدس واللاجئين والحدود والمياه والإستيطان والأمن إضافة الى قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون وزنازين الإحتلال الاسرائيلي والعلاقات المستقبلية بين الجانبين.

وأكد صبح على أن مفهوم الفلسطينيين للسلام قائم على عدم بقاء أي رمز إحتلالي في فلسطين، كون ذلك سيعرض السيادة الفلسطينية ووحدة الأرض الى الإنتقاص والإنتهاك.

وتطرق صبح لعملية السلام بداية في مدريد مروراً في أوسلو وتوقيع إعلان المباديء في واشنطن والإعتراف المتبادل ومفاوضات واي ريفر وكامب ديفيد وإنتهاءً بأنابوليس والتوصيات بتنفيذ بنود المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق وتأكيده على وفاء الجانب الفلسطيني بإلتزاماته على عكس الجانب الاسرائيلي الذي لم ينفذ شئٍ منها بل زاد في الحواجز والإستيطان وعدم إعادة فتح أي من مؤسسات القدس.

وعزا صبح نتائج إنتخابات عام 2006 الى عدم رؤية المجتمع الفلسطيني للدولة التي بدأت عملية السلام من أجلها، والزيادة في نشاطات تكرس الإحتلال مثل الطرق الإلتفافية وزيادة المستوطنات والممارسات الإحتلالية على الأرض وليس بسبب الفساد المزعوم، وأنهى صبح حديثه بالقول: " السلام هو من يصنع الرجال في هذه المنطقة وليس شن الحرب" وأضاف " الكثيرون كانوا رجال حرب في إسرائيل ولكنهم ماتوا سياسياً قبل أن يموتوا جسدياً".

من جهتهم شكر الوفد السفير صبح على الشرح الموسع وصورة الأوضاع التي وضعهم فيها، مبدين تفهماً لكل ما تقدم به د.صبح ومشيرين الى أن الإستيطان وغيره من ممارسات تعمل على تعطيل التقدم في عملية السلام.