الأسير المحرر البدرساوي يناشد فتح وحماس لاعادة لحمة شطري الوطن
نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 15:02 )
نابلس- سلفيت - معا - طالب الأسير المحرر ناصر بدرساوي من مخيم بلاطة شرق نابلس الناشط في قضايا اللاجئين، باسم كافة الأسرى على اختلاف أطرهم وانتماءاتهم الوطنية والإسلامية والقيادة الفلسطينية بضرورة العمل الجاد من اجل إطلاق سراح كافة الأسرى والأسيرات والتخفيف من معاناتهم ومعاناة أسرهم والوقوف بجانبهم.
وناشد البدرساوي، القيادة الفلسطينية في الضفة والقطاع بضرورة العمل الجاد والدؤوب من اجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بنوايا صادقة تنهي حالة الانقسام الحاصل بين الضفة والقطاع، وتحقيق المصلحة الوطنية العليا، والمحافظة على الحقوق والثوابت الفلسطينية لدى أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، وجه البدرساوي رسالة لقيادتي "فتح" و "حماس" قال فيها: " باسم كافة المعتقلين اناشد قادة حركتي "فتح" و "حماس" بضرورة التوجه إلى الحوار، بقلوب صادقة مخلصة تنهي حالة الانقسام التي كان لها الأثر السلبي والعميق على نفسية المعتقلين كافة، والتي أتاحت الفرصة أمام إدارة السجون للاستفراد بالمعتقلين كلا على حده من خلال فصلهم في أقسام متباعدة حسب انتماءاتهم السياسية، مما اضعف الجسم الاعتقالي، وأعطى فرصة لإدارة السجون بتحرير القرارات والقوانين المجحفة بحق المعتقلين، والتضييق عليهم ".
كما وناشد بضرورة الابتعاد عن الحملات الإعلامية، التي من شانها شحن الأجواء والتأثير السلبي على الحوار الفلسطيني والعمل الفوري على توقيف هذه المناكفات الإعلامية، كما وطالب بضرورة إنهاء ملف الاعتقالات السياسية الجارية في الضفة والقطاع، وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي دون الرجوع إليه.
اوضح الأسير المحرر البدرساوي" أن الأسرى الفلسطينيون يعيشون في السجون الإسرائيلية أوضاعا صعبة، حيث تسعى الأجهزة الأمنية الاسرائيلية "الشاباك" منذ اللحظة الأولى لعملية الاعتقال للنيل من إرادة وعزيمة المعتقل وعائلته، والتي تتم في الغالب تحت الظلام الدامس ووسط أجواء إطلاق نار كثيف في مختلف الاتجاهات، من اجل قمع وإرهاب الأسير الفلسطيني والضغط النفسي والجسدي عليه وعلى أسرته".
واوضح البدرساوي انه ومنذ اللحظة الأولى يخضع المعتقل لإجراءات ممنهجة وفق الأجندة الإسرائيلية الرامية إلى النيل من الإرادة الفلسطينية وكسر حالة الصمود والتحدي، واضاف " انه أثناء فترات التحقيق الطويلة يتعرض المعتقل لكافة أساليب القهر والخداع ليتسنى لضابط المخابرات تلفيق الاتهامات الباطلة له، حتى تكون ذريعة أمام المحاكم الصورية التي تقيمها سلطات الاحتلال التي لا تقيم وزنا للمتهم أو لمحامي الدفاع، ويقف الجميع عاجزا أمام النيابة العامة التي تتذرع بقوانين الطوارئ ،خاصة فيما يسمى بالاعتقال الإداري الذي يحاكم فيه المتهم دون إدانة، ويمكن أن يقبع فيه المعتقل تحت هذا المسمى لمدة ستة أشهر قابلة لتجديد حتى تصل لمدة خمسة سنوات، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين حاليا إلى 1100 معتقل إداري".
واضاف أن المعتقلين في السجون الإسرائيلية يتمنون التوفيق للإخوة في قيادة فتح وحماس لرأب الصدع الفلسطيني، والتوصل لاتفاق يعيد اللحمة لأبناء الشعب الفلسطيني.