تزامنا مع محاكمته: عائلة الاسير حسام خضر تؤكد على وجود تزوير في انتخابات فتح في مدينة نابلس

رام الله- معا- اتهمت عائلة الأسير حسام خضر بحصول تزوير وتلاعب في الانتخابات الداخلية "البرايمرز" لحركة فتح في مدينة نابلس والتي اجريت اول امس الجمعة والذي رشح الاسير خضر نفسه فيها لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة خصوصا بعد تسرب نتائج اولية عن الانتخابات والتي اظهرت خسارة الاسير خضر فيها.

وقال شقيق الأسير حسام خضر في تصريح لمركز الاسرى للاعلام انه بناءً على تبليغ المرشحين من قبل رئيس اللجنة التمهيدية في محافظة نابلس ان نتائج الانتخابات "البرايمرز" التي أجريت أمس في مدينة نابلس مزورة وغير حقيقية مؤكدا على وجود تلاعب وتزوير في 41 صندوق انتخابي من اصل 70 صندوق حيث ان اكثر من 50% من المرشحين الذين قاموا بالتسجيل غير مسجلين في الكشوفات الرسمية ومارسوا العملية الانتخابية لاكثر من مرة مشيرا إلى وجود صناديق بها أوراق انتخاب قبل يوم من عملية الاقتراع".

وقال شقيق الاسير ان شعبية الاسير بين ابناء فتح في نابلس كبيرة جدا والتلاعب الذي حصل يكشف عدم نزاهة الانتخابات معتبرا ان الاستمرار في مثل هذة المهزلة كما وصفها، سوف يقود الحركة الى التقسيم والتلاحم واضعاف موقفها امام الحركات الاخرى في الانتخابات التشريعية القادمة .

وطالب غسان خضر اللجنة المشرفة على الانتخابات "بإلغاء الانتخابات في مدينة نابلس بسبب ما حدث من تزوير في عملية الاقتراع مقرا بالوقت نفسه بوجود توجه نحو إلغاء الانتخابات في مدينة نابلس حتى من قبل المرشحين الفائزين وإعادتها بشكل شفاف وديموقراطي وبعيد عن عملية التزوير والتلاعب" .

وناشد لجنة الانتخابات بضرورة تغير الية الانتخابات تفاديا لنشوب مزيدا من الخلافات في المناطق الاخرى.

وأوضح خضر : " أن عملية التلاعب والتزوير في الانتخابات تعد خطوه خطيرة تمس بالديموقراطية والحرية وقرار الشعب مشيرا إلى انه كان يجب أن لا تجري الانتخابات الداخلية في حركة فتح بهذه الطريقة وكان من المفترض أن يتم الانتخاب من خلال كوادر وعناصر معروفة في الحركة بالتصويت للقادة واختيار مرشحيها بعيدا عن تنسيب أو تصويت من ليس لهم علاقة بحركة فتح ونضالات قادتها وتاريخهم".

وأضاف خضر انه كان يجب أن يكون هناك تمثيل للأسرى في سجون الاحتلال بعيدا عن خوضهم الانتخابات الداخلية أي بوجود كوتا خاصة لهم مشيرا إلى أن نجاح قائمة الأسرى في سجون الاحتلال يدلل بشكل واضح وفاء الشعب الفلسطيني لأبنائه الأسرى القابعين في سجون الاحتلال".

نافيا خضر أن تكون هناك أي أنباء عن إطلاق سراح حسام خضر إذا ما فاز في الانتخابات التشريعية المقبلة آملا في أن يتم الإفراج عنه بأقرب وقت.

وقال خضر تاتي هذه الانتخابات في اليوم الذي تجري فيه محاكمة الاسير حسام خضر، حيث قال خضر " أن محكمة الاحتلال التي تكونت من ثلاثة قضاة إسرائيليين في البداية لمحاكمة حسام خضر أصبحت الآن مكونة من قاضي واحد ويتوقع أن يحكم القاضي بعشرة سنوات على الأقل مشيرا إلى أن جميع التهم التي وجهت إلى حسام من التستر على عمليات ودعم عمليات لكتائب شهداء الاقصى ضد أهداف إسرائيلية نفاها حسام جملة وتفصيلا معتبرا المحاكمة سياسية بالدرجة الأولى داعيا الشعب الفلسطيني بان لا ينسى أسراه ويبقى على العهد في دعم قضيتهم العادلة".