خمسة لقاءات في اليوم الثاني لدوري الراحل درويش
نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 21:25 )
**خمسة لقاءات في اليوم الثاني لدوري الراحل درويش
**عسكر والبيرة في لقاء قمة ويطا للخروج من عنق الزجاجة امام الثقافي الكرمي جبل المكبر وبلاطة العنيدان في مواجهة كسر العظم والأمعري يرنو لاحكام قبضته على الصدارة عبر بوابة الهلال المقدسي الجريح
بيت لحم - معا - كتب عبد الفتاح عرار - تقام يوم الجمعة وضمن اليوم الثاني من الدوري التصنيفي الممتاز دوري الراحل الشاعر الكبير محمود درويش خمسة لقاءات مثيرة سيكون لها تأثير في تغيير جدول الترتيب وخاصة في مقدمة الترتيب حيث تخوض ستة فرق من العشرة الأوائل لقاءاتها في هذا اليوم وربما يكون لقاء قمة الاسبوع ذلك الذي يجمع مركز عسكر ومؤسسة البيرة والذي تجري أحداثه على ملعب طولكرم الذي يستضيف أول لقاء في الدوري في محافظة طولكرم وتجري أحداثه في الثالثة مساءا واما ستاد أريحا فسيحتضن لقائين الاول يجري الساعة الثالثة يجمع يطا والثقافي والثانية تجمع جبل المكبر وبلاطةفيما يجري لقاء الهلال والامعري في ستاد الخضر الدولي .
مركز عسكر - مؤسسة البيرة
لقاء قمة فرضه موقع الفريقان على سلم الترتيب فعسكر في المركز الثالث بأربعة عشرة نقطة ومؤسسة البيرة في المركز السابع باثنتي عشرة نقطة رغم تراجع كل منهما في الجولة الماضية وان كان عسكر قد تلقى هزيمته في الجولة السادسة على يد شباب الخليل فقد كان قد تعادل مع المكبر في الجولة السابعة وقبلها تعادل مع العربي أي أنه لم يذق طعم الانتصار في آخر ثلاث مباريات خاضها بعد البداية القوية وتحقيق أربهة انتصارات متتالية لكنه ورغم ذلك لا زال يحتل المركز الثالث الذي لا زال يؤمن له الحماية واذا كان الفريق يفكر في المنافسة على الصدارة من جديد فعليه اعادة تنظيم صفوفه والتعبير عن نفسه من جديد مستغلا خدمات ابو كشك وحسكور وابو حلاوة وعدي عودة الذين كانت لهم كلمة في صنع انتصارات الفريق لكنهم صاموا في المبارتين السابقتين عن التهديف ولم يستطيعوا الوصول لمرمى الشباب وكذلك الأمر في لقائهم امام جبل المكبر وها هم اليوم يلتقون فريقا من فرق القمة لا يستهان به رغم تذبذب مستواه في الأسابيع الأخيرة فبعد الخسارة امام سلوان عاد البيراويون لنكهة الانتصارات عبر انتصار خجول على صور باهر بهدف ابو حلوة لكنهم عادوا وانحنوا امام الثقافي الكرمي وواصلوا عجزهم عن استعادة شهية التهديف وخاصة القناص مؤمن صندوقة الذي عجز عن ممارسة هواية التسجيل خلال اللقاءات الأخيرة للفريق وتوقف رصيده عند الهدف السادس من الاسبوع الثالث مما يؤكد ان الفريق بحاجة لوقفة جادة من المدرب ناصر سليم وتنظيم صفوفه قبل لقاء بلاطة في الجولة القادمة وربما يجدر برامي الرابي وجبران كحلة واسيد وبقية الكتيبة البيراوية العودة لتنسيق الهجمات ورص الصفوف وتنظيمها قبل وصول المنافسين وخاصة أن ستة فرق أصبحت تنافس البيرة على موقعه وربما ان حققت نتائج ايجابية وواصل الفرسان كبوتهم قد يجدون أنفسهم خارج قائمة العشرة الأوائل او ربما سيؤدي تلقي الفريق لهزيمة أخرى هذا الاسبوع للتراجع للمرتبة العاشرة اذا ما لاحظنا أن فرق أهلي الخليل والظاهرية والخضر التي تقبع خلف البيرة لها مباريات سهلة نسبيا من الممكن أن تحقق فيها الانتصارات وتجتاز المؤسسة وتضعها قريبة من منطقة الخطورة كذلك الأمر بالنسبة لمركز عسكر الذي قد يجد نفسه في المرتبة السابعة بدل الثالثة اذا ما تعرض للخسارة في هذا اللقاء قبل لقاءه يطا في الجولة القادمة. لذا فهذه المباراة ستكون مباراة مدربين منذ بدايتها وليس كما هو معروف بأن الشوط الثاني هو شوط المدربين وربما يكون مدرب البيرة على اطلاع كامل بعناصر العساكر كونه قادهم في فترة سابقة. نتيجة اللقاء تبقى صعبة التكهن والمنافسة ستكون قوية وجماهير الكرة الكرمية ستستمتع بوجبة كروية دسمة.
ثقافي طولكرم - شباب يطا
لا زالت جماهير شباب يطا تحمل معها ديك فك النحس الذي لا يلازم الفريق بأكمله بل فقط يلازم المهاجمين الذين يتسابقون في اهدار الفرص وهذه ظاهرة غريبة لا يسهل تفسيرها لازمت الفريق منذ انطلاقة الدوري ورغم تغيير المدرب فلا زال موفق ابو عرام واكرم النواجعة وفارس النجار يعانون من عقم في التهديف ويواصلون اضاعتهم لأسهل الفرص ويكونون سببا في الحاق الهزيمة بفريقهم الذي يؤدي أداءا ولا أجمل ويلعب كرة أرضية ممتعة وجملية وبعد أن استطاع المدربان زايد أبوسنينة وجواد السلايمة معالجة الخط الخلفي الذي أصبح بحالة جيدة ومطمئن عليهما ايجاد حلول سريعة لخط المقدمة الذي كان سببا رئيسا بتوقف رصيد الفريق عند النقطة السادسة محتلا المركز العشرين. يطا بالشراكة مع البيرة لم يتعادلا في أي لقاء فاما الفوز واما الخسارة وقد أثبت اليطاطوة أنهم ان سجلوا أولا فلا يخسروا وهذا ما حدث معهم في المبارتين اللتين فازوا بهما امام الخضر وسلوان لذلك عليهم المبادرة في التسجيل وايجاد حل في مشكلة الوقوع في التسلل خاصة المهاجم موفق أبو عرام الذي سجل رقما قياسيا في الوقوع في مصيدة التسلل وان الخصم هذه المرة عنيدا ولا يستهان به ويحتل مركزا متقدما على لائحة الترتيب وعاد بشكل نسبي لمستواه فالثقافي حقق في الاسبوع الماضي فوزا هاما وثمينا على مؤسسة البيرة ليرفع رصيده من النقاط الى ثلاثة عشرة نقطة أمنت له المركز السادس وجعلته يبدأ رحلة البحث عن الصدارة كونه فريق بطولات ويمتلك قوة هجومية وخط وسط منظم وتفاهم في استبدال المواقع بين الطبال ومهند عمر ومحمد ابو كشك ومأمون رجب ومعاذ مصطفى وعلي الفحماوي ويفتقد الثقافي في هذه المباراة لخدمات لاعبه اسامة ابو شنب الذي ابعد بالبطاقة الحمراء في لقاء الثقافي والبيرة. فوز الثقافي سيضمن له المركز الثاني مؤقتا في حالة تعثر عسكر واما فوز يطا فقد يؤدي عند أحسن الأحوال للوصول الى المركز الرابع عشر ليس أكثر طبقا لنتائج الفرق الأخرى وهذا قد يعطي دفعة معنوية للفريق قبل اللقاء الصعب الآخر في الاسبوع المقبل أمام عسكر ولكن عليه فك النحس والمبادرة في التسجيل من ناحية ومن ناحية أخرى الوقوف ندا قويا لهجوم الثقافي بقيادة القناص ابو كشك الذي سجل خمسة أهداف في خمسة مباريات خاضها مع فريقه أي بمعدل هدف في كل مباراة وسيدفع الثقافي بكل قوته لتحقيق الانتصار قبل مواجهة انتفاضة الخضر في الجولة القادمة. ستمتاز المباراة بمتعة الأداء والسرعة والحذر خاصة من طرف الثقافي الذي قد يكون الأقرب لتحقيق الانتصار مستغلا احباط الفرسان ومتسلحا بنشوة النصر الأخير على البيره وخاصة أنه يتطلع لنيل شرف الصدارة خلال الجولات القادمة وقد يستطيع الأصفر اليطاوي فرض التعادل نظرا للصحوة واليقظة الدفاعية التي مر بها الفريق ولكنه بحاجة لمساندة المهاجمين عبر التسجيل الذي يدفعهم لمواصلة حماية الخط الخلفي والصمود أمام المد الهجومي للعنابي الكرمي.
جبل المكبر - مركز بلاطه
جبل المكبر الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن يواصل أدائه الرائع ويقدم وجبات كروية دسمة فقد فاز ثلاث مرات وخطف بالمشاركة مع الظاهرية لقب ملك التعادلات بعد أربعة تعادلات كان آخرها أمام العسكر ليجمع ثلاثة عشرة نقطة ويحتل المركز الخامس ويثبت أنه من الكبار وأنه صعب المنال رغم ما يعانيه من ضعف في حراسة المرمى لكنه في المقال يمتلك مهاجما ينافس على صدارة الهدافين فمهاجم المكبر أحمد علان سجل سبعة أهداف من أهداف الفريق الأربعة عشر ويسعى لمواصلة تألقه وقيادة فريقه نحو القمة بخطى ثابتة مع زملائه قراعين والقاروط وابناء علان الاخرين فادي وشادي ويعتمد المكبر على الأداء الرجولي ويمتاز لاعبوه باللياقة البدنية العالية التي تمكنهم من اكمال المباراة دون عناء. في الجهة المقابلة سيسعى جدعان بلاطة لمواصلة صحوتهم بعدما أصبحوا على أعتاب المنطقة الدافئة ووصلوا للنقطة التاسعة محتلين المركز الحادي عشر بعد التعادل مع شباب الخليل في الاسبوع الماضي ولكنهم لا زالوا بحاجة للتعويض وعليهم بل أقصى الجهود لنيل شرف الحاق الهزيمة الاولى بأبناء الجبل من ناحية والوصول للنقطة الثانية عشرة التي تعيد لهم هيبتهم معتمدين على آل ابو رويس والبدرساوي ومتسلحين بروح العزيمة والاصرار التي عادت للفريق مع الصحوة المبكرة وان كانت خجولة بعض الشيء. ولا شك أن كل فريق من الفريقين يمني النفس بالفوز في هذا اللقاء وخاصة أن لكل منهما لقاء ساخن في الجولة القادمة فالمكبر سيلعب مباراة ديربي امام ابو ديس وبلاطة سيواجه البيرة في لقاء قمة آخر. التعادل قد يفرض نفسه مجددا في هذا اللقاء ويكون الخامس لجبل المكبر مع وجود امكانية فوز المكبر على اعتبار أنه يمتلك قوة ضاربة بقيادة أحمد علان الذي سيتعرض لرقابة دائمة من مدافعي بلاطة لسد شهيته عن التسجيل وقد يستطيع الجدعان فرض كلمتهم ويستطيعون الوصول لشباك فهد الهلسة معتمدين على التسديد من بعيد كمفتاح لتحقيق الفوز.
مركز الأمعري - هلال القدس
سفينة الأمعري لا زالت تبحر بنجاح وتتخطى كافة العقبات والهلال المقدسي يحتاج لطوق نجاة يعيد له بريقه الذي بدأ بالتلاشي، ويحافظ على مجده التليد قبل الدخول في بحر قد تغرق فيه السفينة المقدسية ولا تستطيع العودة مجددا. الأمعري يدخل المباراة وهو متربع على الصدارة ولو مؤقتا على اعتبار أن الصدارة قد تذهب لواد النيص اذا حققوا الفوز على جنين فيصلون الى النقطة السابعة عشرة لكن الأمعري لا زال في الصدارة لحين تلك المباراة برصيد ستة عشرة نقطة ويمتلك خط هجوم قوي استطاع تسجيل ثمانية عشر هدفا في اللقاءات السبعة الماضية وخط دفاع صلب حيث تلقت شباكه أربعة أهداف فقط ويضم في صفوفه اثنان من المهاجمين الذين ينافسون على الحذاء الذهبي فأحمد كشكش يأتي في المركز الثاني على قائمة هدافي الدوري مشاركة مع مهاجم المكبر أحمد علان برصيد سبعة أهداف واحسان صادق في المركز الرابع برصيد خمسة أهداف مشاركة مع مهاجم الثقافي محمد أبو كشك ومهاجم أهلي الخليل خلدون الحلمان ولا يعاني من غياب في صفوفه هذا الاسبوع وتنتظره مباراة سهلة نسبيا مع الاتحاد النابلسي في الجولة القادمة وهو عائد من نصر كبير في الاسبوع الماضي على العربي المقدسي بسداسية نظيفة سجلها مهاجموه في شوط المباراة الثاني أي أنه يمتلك جميع عناصر الفوز والمحافظة على صدارته للدوري في ظل غياب أبناء الواد. أما هلال القدس فهو خارج جميع الاحصائيات فلا تضم قائمة الهدافين أي منافس ولا يدخل ضمن أقوى هجوم ودخل مرماه أهدافا أكثر مما سجل مهاجموه وهو عائد من هزيمة في الاسبوع الماضي على يد أهلي الخليل بعدما كان قد حقق نصرا مهما في الاسبوع السادس لى أبو ديس ويعاني من غيابات في صفوفه مثل الجولاني واصابات بين لاعبيه مثل الاصابة التي لحقت بسامر خضر بعد بداية لقاء الأهلي بعشرة دقائق ولم يستطع اكمال المباراة كما أنه سيدخل المباراة بعد استقالة مدربه محمد ذيب الذي استقال بعد الجولة السابعة ويحتل الآن المرتبة الخامسة عشرة برصيد ثماني نقاط متراجعا لمرتبتين عما كان عليه بعد نهاية الجولة السادسة وينتظره لقاء صعب آخر في الجولة القادمة أمام الظاهرية. اذا فالمباراة بين فريق جاهز ويتسلح بروح النصر والتسجيل وفريق يمر في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد. واذا نظرنا للهلال فاننا نرى غياب الانسجام بين لاعبيه بسبب عدم وقوف المدرب على تشكيلة ثابتة رغم أنه فريق يمتلك من اللاعبين من بقدرتهم تحقيق الانتصار اذا تواجدوا ووضعوا الخلافات جانبا أمثال الجولاني وأدهم عرار ومحمد بدران ومعتصم العيساوي وسامر خضر وعبد الله الصيداوي يتمنى أي مدرب أن تكون هذه الاسماء لما يمتلكونه من مهارة وقوة في الأداء لكنها غير مستغلة هذه الأوقات ويواجهون فريقا جاهزا يمتلك خط وسط منظم ويلعب بخطة مدروسة وخط هجوم متألق باستطاعته الضرب بقوة والتسجيل في أية لحظة. وسيعتمد الكابتن غسان بلعاوي على كتيبته في حسم نتيجة اللقاء منذ البداية وعدم الانتظار كما حصل في مباراة العربي مستغلا ظروف الهلال التي ستساعد كوارع وصادق والهندي والقطري في بناء الهجمات للمهاجمين كشكش وجمهور وبالتالي سيتعرض مرمى الصيداوي لوابل من الهجمات والتسديدات وربما الاختراق من العمق لكنه حارس كبير وباستطاعته الوقوف صدا منعيا أمام هذه الهجمات. المعطيات تشير لفوز سهل للأمعري الا اذا استفاق الهلال وعلم لاعبوه واداريوه أن الوقت لم يفت وأن الفوز في هذه المباراة سيوصلهم للنقطة الحادية عشرة التي من الممكن أن تدخلهم المنطقة الدافئة أو يكونوا قريبين منها حسب نتائج الجولة وتكون بداية ترك الخلافات جانبا والنظر لمصلحة الفريق في الأسابيع المقبلة ليعود الهلال لوضعه الطبيعي ولن يكون هناك مجال للتعادل فاما أن يفوز الأمعري وهذا متوقع واما أن يستفيق الهلاليون ويحققوا المفاجئة ويخطفوا نقاط المباراة.