الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تعلن حالة التأهب في عكا والقدس والداخل

نشر بتاريخ: 10/10/2008 ( آخر تحديث: 10/10/2008 الساعة: 08:24 )
بيت لحم- معا- قال رئيس كتلة حزب المفدال اليميني في الكنيست اوري ارئيل في بيان صحفي وصل وكالة "معا" بان الاحداث التي شهدتها مدينة عكا يوم امس " الخميس" هي نتيجة التساهل مع "الوقاحة العربية" على مدى السنوات الماضية على حد زعمه.

وأعرب عضو الكنيست عباس زكور وهو من سكان عكا عن أمله في أن يستتب الهدوء في المدينة مندداً بما قام به السكان اليهود والعرب خلال مواجهات يوم الغفران.

كما دعا الوزير زئيف بويم مناقشة الاوضاع في مدينة عكا في اطار جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية لا سيما العلاقات بين اليهود والعرب في المدينة.

ومن جهته استنكر الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الاعتداء الذي تعرض له سكان مدينة عكا العرب على يد متطرفين يهود على مدى اليومين الماضيين، كما وأدان عجز أجهزة الشرطة الاسرائيلية عن السيطرة على الوضع، والوقف الفوري لعدوانهم على المواطنين العرب.

وقال الشيخ عبد الله في بيان وصل "معا": لم يعد هنالك شك من خلال متابعة التقارير الصحفية والبيانات الرسمية الصادرة حتى عن الشرطة نفسها، إن الذي أشعل فتيل الأزمة هم المتطرفين اليهود، داعيا وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي الى التدخل الفوري ليس فقط لاعتقال المعتدين اليهود، ولكن لاستخلاص العبر والإشارة إلى حقيقة أن المتسببين بهذه الأزمة الخطيرة هم ذاتهم الذين يمارسون الاعتداءات اليومية على الآمنين من الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

ووجه رسالة مستعجلة إلى رئيس الداخلية البرلمانية النائب أوفير بينس، طالبه فيها بعقد اجتماع مستعجل للجنة لبحث هذا الاعتداء "غير المبرر" على المواطنين العرب في عكا.

وعودة الى ارئيل فقال :" على مدى السنين تساهل المجتمع والشرطة الاسرائيلية مع تأمر عرب اسرائيل، ما تجلى اليوم على شكل اعمال الشغب التي جرت في عكا وما الحقته من اضرار، اننا نخدع انفسنا على مر السنين ونتجاهل مشاركة العرب الذين يحملون الهوية الاسرائيلية بمبادرتهم في العمليات "الارهابية".

وقال:" اننا لا نريد ان نعترف بأن غالبية لصوص الاملاك هم من العرب ولا نريد ان نعرف انهم يبادرون للسيطرة على ضواحي يهويدية في المدن الاسرائيلية وان نموذج التوتر والتحريض الموجود في عكا يوجد مثله وبشكل اوسع في مدينة اللد والرملة ويافا وكرمئيل والناصرة العليا وحيفا وما عمليات الاضرار بالاملاك واعمال الشغب في تلك المنطقة سوى مسألة وقت فقط".

واتهم ارئيل منظمات يسارية مؤيدة للفلسطينيين، تنشر على مدى السنوات الماضية اسطورة الظلم والتمييز ضد العرب في اسرائيل فيما "يبصق" العرب في البئر التي شربوا منها ويعملون كطابور خامس داخل الدولة واي مشكلة اقتصادية لا تبرر الشعارات القاتلة التي يطلقونها مثل "اذبح اليهودي" حسب قول عضو الكنيست المتدين.

كما وأصدر مفتش الشرطة الاسرائيلي العام الجنرال دودي كوهين تعليماته برفع حالة التأهب في صفوف قوات الشرطة في اسرائيل، وخاصة في المدن المخلتطة بالعرب واليهود في اراضي الـ 48، في أعقاب المواجهات التي شهدتها مدينة عكا أمس وأول أمس.

كما أوعز الى القادة الميدانيين بعدم استخدام الذخيرة الحية لتفريق تظاهرات محتملة.

ودعا قائد شرطة عكا اللفتننانت كولونيل آفي ادري القيادتين اليهودية والعربية الى التصرف من منطلق المسؤولية العامة والتنديد بالمواجهات العنيفة التي وقعت في المدينة والعمل على ضبط الاوضاع.

كما وقررت شرطة القدس رفع حالة التأهب في جميع انحاء المدينة وخاصة الشطر الشرقي منها.

واتخذ هذا القرار خلال جلسة تشاورية لتقييم الاوضاع في القدس بمشاركة قائد شرطة القدس الميجر جنرال اهارون فرانكو.

وقد نشرت قوات معززة من الشرطة في محيط الحرم القدسي الشريف وفي البلدة القديمة والاحياء العربية لمنع اي محاولة للاخلال بالنظام العام.

وتعقيباً على الانتقادات التي وجهت الى أداء شرطة عكا في تعاملها مع المواجهات، قال الليفتنانت كولونيل ادري في مقابلة اذاعية صباح اليوم ان رجال الشرطة كانوا يحرصون على منع وقوع اصابات في صفوف سكان المدينة وأنهم حققوا فعلا هذا الهدف.

وأكد أن الشرطة ستعمل على تقديم جميع المشتبه بضلوعهم في هذه المواجهات للقضاء.

هذا ودعت كتائب احرار الجليل في بيان وصل "معا" اهالي الـ 48 الى اوسع تضامن مع اهل عكا، كما دعت الى اعلان الاضراب العام في جميع الوسط العربي.

ومن جانبها دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى هبة جماهيرية لمساندة فلسطيني عكا والفلسطينيين العرب داخل الأراضي المحتلة عام 48.

وأوضح وليد حلس المتحدث باسم الحركة في بيان وصل "معا" إن اعتداءات المتطرفين اليهود والمستوطنين على مدار اليومين الماضيين تؤكد على "همجية الاحتلال" ضد مدينة عكا وباقي المدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة.