شرطة الخليل تضبط مختبرا لصنع المتفجرات تابع لحركة حماس وسط حي سكني بمدينة الخليل

الخليل - معا - تمكنت الشرطة الفلسطينية والاجهزة الأمنية في الخليل من ضبط مختبر لصنع المتفجرات وسط حي سكني بمدينة الخليل اليوم.

وقال العقيد رمضان عوض مدير شرطة محافظة الخليل ، في تصريح صحفي خاص لـ " معا " : ضبطنا متفجرات ومنعنا وأوقفنا كارثة لا يحمد عقباها ."

وأضاف العقيد عوض " منذ يوم أمس والشرطة تتابع في تحركات مشبوهة لمجموعة من المواطنين ، وبناء على المعلومات التي توفرت لدينا ، اكتشفنا بأن هذه المجموعة والمكونة من خلية تابعة لحركة حماس تقوم بتصنيع وتخزين كميات كبيرة من المتفجرات في بيت مهجور وسط الاحياء السكنية في منطقة دوار المنارة ، وبعد مداهمة المنزل ، وجدنا سرداباً طويلاً يفضي لمختبر تصنيع المتفجرات ."

وأوضح العقيد عوض بأن الشرطة حاصرت المكان ومنعت الاقتراب منه ، وتم استدعاء شرطة هندسة المتفجرات والتي قامت باخلاء المختبر ."

وأشار العقيد عوض الا انه تم اعتقال 11 مشتبهاً به ، وهم قيد التحقيق الآن .

وفي سياق متصل ضبطت المخابرات العامة في الخليل قبل يومين مستودعين يحويان على كمية كبيرة من المتفجرات والذخيرة في مكان لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن البيت الذي ضبطت فيه الشرطة مختبر المتفجرات اليوم ، بالاضافة لعثورها على مستودع آخر للمتفجرات في إحدى مناطق محافظة الخليل .

المخابرات في حينها امتنعت عن التعقيب على ذلك .

العقيد رمضان عوض حذر من أسماهم بالخارجين عن القانون بأنه ستتم ملاحقتهم والقاء القبض عليهم ، لأن مكانهم الطبيعي هو السجن حماية للمواطنين وللمشروع الوطني الفلسطيني .

وأضاف " عملية العبث والاستهتار في شعبنا نابعة من خلفية متطرفة بدون رؤيا ، وهمها الوحيد مصلحتها الشخصية ."

وناشد المواطنين بضرورة التعاون مع الشرطة والأجهزة الأمنية في الابلاغ عن اية شبهة يرونها او تصادفهم ، للحفاظ على حياتهم وتحقيقاً لإحقاق الحق والعدل وبسط الأمن والأمان .

مصدر أمني رفض الكشف عن أسمه ، قال لـ " معا " : حدث انفجار صغير في المختبر ، وهذا الانفجار كان من الممكن ان يسبب كارثة لأهالي الخليل لو امتد لكافة اجزاء المختبر .

وناشد المصدر المواطنين بمساعدة الأجهزة الأمنية ، منبهاً الى حوادث التفجير التي تحدث وحدثت في قطاع غزة داخل الأحياء السكنية وذهب ضحيتها الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني .

وأضاف المصدر " لو حدث اي انفجار هنا أو هناك ، نسارع بالقاء اللوم على الطرف الآخر ، دون التحقق من سببه ."

وقال المصدر " بعد النجاح الذي حققته الأجهزة الأمنية في ملاحقة الخارجين عن القانون في القضايا المدينة والقاء القبض عليهم وتحويلهم للجهات المختصة ، حققت الأجهزة الأمنية نجاحاً كبيراً في ملاحقة والقاء القبض على من يشكل تهديداً للمصلحة الوطينة ، في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن ."

وعلق أحد ضباط الأمن في الخليل على ذلك بالقول " على الرغم من شح الامكانيات وضعفها ، الا اننا مصرون على توفير الحماية والأمن لإخوتنا وأبنائنا ، ومهما كلفنا الثمن .."