خلال ورشة عمل: خبراء يوصون بالبحث عن فرص لتسويق منتجات الدفيئات الزراعية وتوقعات بتصدير 70 %
نشر بتاريخ: 27/11/2005 ( آخر تحديث: 27/11/2005 الساعة: 18:31 )
غزة-معا- رأى العديد من المختصين في مجال الزراعة بأن مشروع إدارة المناطق الزراعية المحررة ذاتي ووطني ولم يعتمد على دعم أي جهة من الخارج ولكنه بحاجة إلى خبراء في مجال التسويق بالإضافة إلى الافتقار إلى شركة تصدير فلسطينية.
ودعا المشاركون خلال ورشة عمل نظمها مركز تطوير القطاع الخاص التابع لجمعية رجال الأعمال بالقدس في فندق الكومودور بغزة بعنوان" مشروع إدارة المناطق الزراعية المحررة " تقييم مرحلي " إلى ضرورة الاهتمام بالمزارعين الفلسطينيين كالاهتمام بمشروع زراعة المناطق الزراعية المحررة وذلك لكي يستعيد المزارع الفلسطيني ثقته بإمكاناته وطاقاته وثقته بالسلطة الفلسطينية.
وأعرب المشاركون عن أملهم في أن تكون الفرصة متاحة لتصدير منتجات الدفيئات الزراعية المخلاه والمعاد تأهيلها وإدارتها من الفلسطينيين لكي لا تنافس المزارع المحلي في الأسواق الفلسطينية .
وقال محمود أبو سمرة وكيل مساعد وزارة الزراعة: "يجب على الشركة الفلسطينية للتطوير الاقتصادي التي تولت إدارة الأراضي الزراعية المحررة أن تدخل زراعات جديدة تنافس الأسواق العربية " وأضاف :"نعلم أن السلطة تمنع دخول منتجات الدفيئات المخلاه إلى الأسواق الفلسطينية ولكن من المتوقع أن يتم تصدير من 60-70 %من انتاج هذه الدفيئات مما سيكون له أكبر الأثر على السوق المحلي حتى و إن تم تعليبه أو إرساله إلى الأسواق العربية" .
وأبدى رأيه فيما يتعلق بالعمل في الدفيئات بعد أن قام بزيارتها قائلاً أن العمل في الدفيئات لم يكن على المستوى الفني المطلوب إضافة إلى عدم إعداد العاملين فنياً للعمل في الدفيئات منتقدا شبكات الري المتوفرة فيها من حيث النوعية وآلية التركيب.
واقترح أبو سمرة تشكيل شركة فلسطينية تتعاقد مع شركة أجنبية وزراعة محاصيل غير تقليدية وأن يشترك عمال المناطق المجاورة للدفيئات العمل فيها من أجل توفير الحماية لها داعيا المسئولين إلى النزول إلى الشارع الفلسطيني والأخذ بالنصائح فيما يتعلق بالمشاريع الزراعية.
ومن ناحية أخرى تحدث محمود عكاشة مدير مركز الاستطلاعات الاستراتيجية عن الشركة الفلسطينية للتطوير الاقتصادي عن مشروع دفيئات غزة من حيث إنشائها واختصاصاتها وأنشطتها وأهدافها، موضحاً بأنها قامت بتشغيل عمالة مباشرة وعمالة غير مباشرة وأنها استوعبت ما يزيد عن 6 آلاف عامل ومهندس زراعي للعمل فيها.
من جهته استعرض نائب مدير عام التخطيط في وزارة الزراعة صلاح فروخ الجوانب الفنية والإدارية في الأراضي الزراعية المحررة، قائلاً أن المنتجات التي تنتجها الدفيئات المحررة هي الفلفل والبندورة والتوت الأرضي وهي جاهزة للتصدير وأنه من المتوقع البدء بزراعة الفاصوليا والشمام .
وتحدث عضو الأمانة العامة في اتحاد المزارعين ابراهيم أبو سليم عن تأثير المشروع على الانتاج الخاص بالمزارع الفلسطيني، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة قامت بمشروع الاغاثة الطارئ وذلك لاعادة الثقة للمزارعين بأنفسهم والسلطة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالشركة الفلسطينية للتطوير الاقتصادي والتي كلف مجلس الوزراء الصندوق الفلسطيني باسناد المهمة الى الشركة بادارة الدفيئات المخلاه والبالغة مساحتها 3500دونم في أغسطس 2005 ، قال مديرها باسل جابر:" لقد بذلنا مجهودا كبيرا فيها وذلك تحديا لكل من راهن على عدم قدرة الفلسطينيين في إدارة شئونهم بأنفسهم" ذاكراً ان من اهم الاهداف التي يرمون لها هو توطين الاستثمار الفلسطيني ونقله من الخارج في الداخل.