حلس لمعا: عودتي لغزة خلال اسابيع دون وساطة او مفاوضات و20 من ابناء العائلة عادوا للقطاع و80 خلال شهر
نشر بتاريخ: 11/10/2008 ( آخر تحديث: 11/10/2008 الساعة: 14:03 )
رام الله - خاص معا- كشف القائد الفتحاوي أحمد حلس عن عودة حوالي 20 من عائلته لقطاع غزة وإن البقية ستعود في غضون شهر تقريبا وعددها يقارب ال 80 ، وأضاف حلس في حديث من اريحا لمراسل معا في رام الله ان لا صحة للأنباء الصحفية المدعية لحوارات حماس أو لأي وساطة .
وقال" إنني لا أخجل من أي وساطة ولكن الحقيقة انه لا يوجد وساطة لا محلية ولا خارجية في موضوع عودة ابناء العائلة للقطاع وفعلاً بادر البعض وعاد وتستعد البقية للعودة ولا يمر اسبوع الا ويعود أشخاص منا للقطاع وانا شخصيا لا يوجد لدي أي اجندة او برامج للبقاء في الضفة بل كل تركيزي على العودة التي ستكون على الأرجح في الأسابيع القادمة .
وقد استهجن حلس الأخبار التي نشرت قبل ايام والتي تحدثت عن حوارات ووساطات لعودته وعائلته للقطاع واصفاً اياها بالأخبار الكاذبة والمفبركة لبعض الصحفيين الذين لا عمل لهم سوى الاختلاق والكذب على حد وصفه.
واضاف حلس ان ابناء العائلة لم يرتكبوا جريمة لكي يخافوا من العودة ، موضحاً ان ليس كل من خرج هو من المحسوبين على حركة فتح وان دواعي الخروج كانت قاهرة واجبارية وكانت الخيارات صعبة اما ان تقتل على يد حماس او نفس الاجراء على يد الإسرائيلين ولا أخفي انني اتخذت في ذلك شرف ان تموت على يد اسرائيل شهيداً .
ويروي حلس لحظة الخروج بقوله": انه وبعد سيطرة حماس على منطقتنا كان لا بد من تدارك المجزرة ونحن نسكن في منطقة محاذية للحدود مع اسرائيل وعندما خرجنا اطلقت اسرائيل باتجاهي واصبت ونزفت لساعتين دون ان تصل سيارة اسعاف وبعد محاولات قبل الجانب الاسرائيلي دخولنا ونقلت الى مشفى سوروكا ولم يمض على وجودي 12 ساعة حتى تم توقيفي واعتقالي في سجن المجدل .
وعن ظروف الاعتقال قال حلس": ان رجال المخابرات حاولوا نزع اعترافات لها علاقة بالمقاومة مدعين ان هناك عشرات الاعترافات علي من قبل اخوة في المعتقلات ولكنني نفيت كل التهم الموجهة لي على مدار 35 يوما حتى استعانوا بالمستشار القضائي والذي مدد فترة اعتقالي لمدة شهر اخر على امل نزع اعترافات بهذا الجانب ولم اعرف عن اخراجي الا بعد ساعات من اعلان وكالة معا نبا انني في الطريق لاطلاق سراحي .
وعن علاقته بحركة حماس والاتهامات لموقفه الحيادي السلبي من الازمة مع حماس كما يصفها بعض الفتحاويين رد حلس بحدية ونبرة قاطعة ويقول انا حيادي وطني وهذا ليس بماخذ ويشرفني ان تجمع علي القوى والفصائل بانني موضوعي وحيادي ولست بدموي او مجرم ولكنني لم اكن يوما حياديا في حبي لفلسطين وللوحدة ولحركة فتح بل انتمائي وعطائي في هذا الااتجاه واضح وضوح الشمس وارفض ان اتهم بالحياد تجاه حركتي وعندما توجب القتال والمعارك دخلناها ولم نهرب ولم نشبع الدنيا كلاما ومزايدات ولم اشغل بالي يوما بالرد على المزايدات ايا كان مصدرها وقد علمتنا فتح ان نلتزم بشرف مع الاخرين وعند الخصومة ان نخاصم بشرف وليس مشكلتنا ان لا تلتزم حماس بمثل هذا الميثاق .وسر الالتفاف التاريخي حول فتح انها لم تجرم بحق ابناء شعبها ولا يعقل ان ترد على جرائم حماس بجرائم وانا على ثقة ان التاريخ سينصف موقف حركة فتح في موضوع الاقتتال الداخلي.
وعن خصومته مع بعض قيادات فتح في قطاع غزة, اوضح حلس ان لا خصومة شخصية له مع احد وهو يكن الاحترام لكافة قيادات وابناء الحركة المعتادة على الحراك الداخلي والمرونة التي منعت انهيار او تفكك الحركة على مر الحقب السابقة واصفا الاختلاف مع البعض بخلاف الرؤيا وليس بخلاف شخصي.
وعن استعداداته للمصالحة, قال حلس انه جاهز في اطار مصلحة الحركة وليس في اطار صفقات شخصية , واضاف " انه من الواجب علينا ان نتصالح مع حركتنا ونعتذر لها عما بدر منا ", مؤكدا ان لا صفقات على حساب الحركة .
وعن تطلعاته لانعقاد المؤتمر السادس على هامش اجتماعات اللجنة المركزية في عمان عبر حلس عن امله بانعقاد المؤتمر قبل نهاية العام معبرا عن قلقه من الالية البطيئة التي تسير بها التحضيرات متمنيا انجاز الامور قبل الانخراط في اي استحقاقات خارجية وذلك بهدف تدعيم البيت الداخلي عبر مؤتمر نامل منه انتخاب قيادات فاعلة ورسم سياسات ناجحة واصلاح الاعوجاجات وتقييم وتقويم المرحلة السابقة ووضع استراتيجيات للتحديات الماثلة امام الحركة والوطن.
واكد انه ومع نهاية الحوار ان وجوده في الضفة الغربية مؤقت وانه استغل هذه الفرصة لترتيب العديد من الامور التي كان يصعب ترتيبها خلال وجوده في القطاع وخاصة مع قيادات وابناء الحركة وانه يستعد للعودة للقطاع في القريب العاجل.