الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الراسبون يطعنون في النتائج :برايمرز فتح يدفع بالقيادات الشابة الى الواجهة ويحاسب العسكر القديم

نشر بتاريخ: 27/11/2005 ( آخر تحديث: 28/11/2005 الساعة: 00:04 )
معا- خرج العديد من قادة فتح ممن شاركوا في الانتخابات الداخلية "البرايمرز" غاضبين ازاء النتائج التي تمخضت عنها، والتي جاءت بما لا تشتهي سفنهم, موجهين اتهامات، ومتقديمن بطعونات تشكك في نزاهتها ومطالبين باعادتها.

واذا كان يسجل لهؤلاء القادة، جراتهم في طرح اوزانهم في صناديق الاقتراع، تعبيرا منهم عن اهمية العلاقة بين القائد وجمهوره، فان النتائج التي جاءت مفاجئة لهم، دفعتهم لان يجأروا بشكواهم، وهو ما ظهر في الرسالة التي وجهتها النائب دلال سلامة الى الرئيس محمود عباس، والتي تضمنت انتقادات حادة لتجربة البرايمرز لما واكبها من عمليات تزوير تهدد مستقبل الحركة على حد قولها.

جيل شاب معظمهم في الاربعين من العمر يتقدمهم النائب الاسير مروان البرغوثي وهم من قيادات الانتفاضة الاولى، خرجوا من صناديق الاقتراع على نحو اثار الدهشة والصدمة لدى الاسرائيلين الذي يراقبون نتائج الانتخابات داخل الحركة الاكبر بين فصائل العمل الوطني.

ومن بين الفائزين جمال ابو الرب من جنين وهو من قادة الكتائب، وجمال حويل المحكوم بالسجن عشر سنوات وهو صديق للاسير مروان البرغوثي.

وفي المقابل تظهر اسماء لها اوزان كبيرة رسبت في امتحان البرايمرز مثل النائب والوزير السابق حكمت زيد وحيدر ابراهيم في جنين وصخر حبش في رام الله .

ومن بين الفائزين في نابلس، ناصر جمعة وعصام ابو بكر وجمال الطيراوي ومحمود العالول مقابل اسماء سقطت مثل النائب حسام خضر والنائب دلال سلامة وكامل الافغاني والنائب فايز زيدان ( الذي حصل على اعلى اصوات في الانتخابات السابقة قبل عشر سنوات ).

ومن بين الاسماء التي لم يحالفها الحظ وتيسير نصر الله وجهاد المسيمي ويوسف حرب وعبد الرحيم الدبعي وغسان المنصري, وشاهر سعد ( امين عام النقابات) وعلي طبيلة وجهاد رمضان.

اما العقيد ماهر فارس مدير الاستخبارات العسكرية والذي فصله وزير الداخلية قبل اسبوعين من منصبه فقدنجح في هذه الانتخابات.

وفي بيت لحم انتصر جيل الاسرى وابناء المخيمات على الاسماء الاخرى المنافسة ففي حين فاز محمد اللحام (اسير 13عاما في سجون الاحتلال) وماجد فرج من قادة الجيل الشاب وفؤاد كوكالي، سقط، قادة اخرون لهم اسماء كبيرة مثل عيسى العزة (مسؤول التوجيه السياسي) جريس الاطرش( مدير مكتب الرئيس) وعمر الحروب ( مدير عام بوزارة الصناعة ) والعقيد فايز السقا ( التوجيه السياسي) وجورج حزبون (وزارة الداخلية) وهكذا.

وفي رام الله نجح مروان البرغوثي وقدورة فارس وعبد الفتاح حمايل وغيرهم فيما سقط صخر حبش وحسين الشيخ وزياد ابو عين وسمير شحادة.

وما بين النجاح والرسوب، غضبٌ، وفرحٌ، شكوك وطعون داخل حركة طال شوقها لممارسة الديمقراطية في اطرها، وتجديد الدماء في شراينها.

في التقرير التالي نسجل بعضا من الحراك الداخلي في الحركة التي يصفها مناصروها بالحركة الام .

الفائز ناصر جمعة من قادة كتائب نابلس:

النتيجة كانت حتمية وهي تمثل التغيير وليس التزوير، ثم اليست هذه هي الاليات التي فرضتها علينا اللجنة المركزية لنلتزم بها فماذا يريدون اكثر ، فالذين يحتجون على الانتخابات هم الذين رشحوا انفسهم ولم يحصلوا على النسبة التي يريدونها.

الفائز جمال ابو الرب من قادة كتائب جنين:

ان هذه الانتخابات شهدت انضباطا اكثر من ذلك الذي شهته انتخابات الرئاسة، وان الذين يتهمون الانتخابات بالتزوير هم الذين صدموا حين عرفوا حجمهم الطبيعي وسط الناخبين.

الاسير جمال حويل في اتصال هاتفي من سجنه قال:
نعم كان هناك تجاوزات واخطاء بسيطة لكنها لم تؤثر في النتيجة النهائية.

احمد غنيم عضو الحركية العليا :

الفائزون هم الرافعة الوطنية للمشروع الوطني ومشروع فتح ،وانتصارهم انتصار لخيار المقاومة ضد الاحتلال .

وكان اجتماع عقد اليوم في مدينة نابلس حضره 40 مرشحا من مرشحي فتح في انتخابات البرايمرز اجمعوا فيه على ان نتائج الانتخابات غير قانونية ومزورة.

ووصفت عنان الاتيرة النتائج بغير الصحيحة والمزورة اذ لم تعلن رسمياً من قبل لجنة الاشراف، نافية ما تناولته الصحف المحلية عن النتائج .

واتهمت الاتيرة قيام بعض المرشحين بممارسة التهديد بالسلاح في بعض مراكز الاقتراع،اضافةً الى ما وصفته بالتلاعب في النماذج الخاصة بالانتخابات.

وقالت الاتيرة ان لديها الدلائل والاثباتات التي تكشف عمليات التزوير اضافةً الى شهود مورست عليهم ضغوطات للادلاء باصواتهم لصالح مرشحين معينين وهم على استعداد للادلاء بشهادتهم ، وطالبت الاتيرة من لجنة الاشراف واللجنة المركزية بالاعلان عن موقفيهما من النتائج بشكل واضح وصريح.

وقال مرشح آخر انه تم اطلاق النار على احد الناخبين في احد مراكز الاقتراع في احدى القرى، مشيرا الى قيام ثلاثة من المرشحين بتهديد لجنة الاشراف بالاعلان عن نتائج الانتخابات.

من جهتها اعتبرت دلال سلامة عضو المجلس التشريعي واحدى المرشحات، ان عدم الاعلان عن النتائج من قبل لجنة الاشراف وبشكل رسمي دليل اكيد على وجود تلاعب وعمليات تزوير كبيرة في جميع مراكز الاقتراع.

واكدت سلامة وجود العديد من وسائل التزوير حيث ظهرت حالات التصويت بالتوكيل مقابل كرت جوال، وخروج نماذج خاصة بالانتخابات من مراكز الاقتراع وهي مختومة وجاهزة للادلاء بالاصوات، واضافت سلامة انه تبين عند فرز الصناديق ان هناك نماذج كثيرة وبكميات كبيرة لم يتم طيها مما يدلل على ان هناك تلاعباً جرى في تلك الصناديق. وحملت سلامة لجنة الانتخابات المسؤولية وطالبت بالغاء الانتخابات.

واضافت سلامة ان ما يجري في داخل حركة فتح بسبب الانتخابات التمهيدية لخوض الانتخابات التشريعية القادمة ، سيعزز لدى باقي الفصائل الطعن في النتائج التي قد تحصل عليها الحركة سواءً في الانتخابات المحلية او التشريعية..
ابو عدي قائد كتائب شهداء الاقصى في الضفة:

حين يحصل عضو لجنة مركزية او عضو برلمان على 300 صوت ويحصل قادة الكتائب على 18000 صوت من الطبيعي ان يصرخ الخاسر ويطعن بالنتيجة.