مؤتمر شعبي بغزة للتضامن مع عكا .. الشيخ صلاح : ما حدث يمهيد لترحيل العرب من المدينة
نشر بتاريخ: 12/10/2008 ( آخر تحديث: 12/10/2008 الساعة: 20:43 )
غزة - معا - نظم مركز فلسطين للدراسات والبحوث اليوم الأحد مؤتمرا شعبيا للتضامن مع أهالي مدينة عكا، الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل المستوطنين المتطرفين على مدار الأيام الأربعة الماضية.
وشارك في المهرجان الذي عقد في قاعة مركز رشاد الشوا بمدينة غزة قيادات في العمل الإسلامي والوطني، وقادة في العمل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وثلة من المثقفين وقادة الرأي وأساتذة الجامعات والكتاب وشخصيات سياسية، إضافة إلى حضور جماهيري وشعبي واسع.
وتحدث خلال المؤتمر الدكتور محمد الهندي، مدير مركز فلسطين للدراسات والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، فيما ألقى الشيخ رائد صلاح، مسئول الجناح الشمالي للحركة الإسلامية كلمة عبر الهاتف باسم أهالي عرب 48 والدكتور باسم نعيم وزير الصحة في حكومة غزة المقالة .
وتخلل المؤتمر عرض فيلم مصور لمدينة عكا وما تعرضت له من هجمات خلال سنوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال د. محمد الهندي في كلمته" هذه هي العنصرية التي تغطيها قشرة رقيقة من ادعاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان تسقط مع أي هزة صغيرة، لا تتحمل مسيرة شخص في شارع أو مسيرة تضامن أما دعوة التعايش فهي ذر للرماد في عيون الذين لا يفهمون طبيعة هذا الكيان العنصري".
ووجه د. الهندي التحية إلى أهالي عكا "الصابرين الصامدين المنزرعين في أرضهم، وإلى أهالي يافا، وفي المثلث والنقب والجليل، وإلى الرموز الوطني في اراضي 48".
ووجه د. الهندي رسالة للأمة العربية والإسلامية، لعلمائها وقادتها ومثقفيها، طالبهم فيها بوقفة صادقة، "ودعم للمنزرعين في وطنهم في الخندق الأول في عكا والقدس في المثلث والنقب والجليل.وقفة تعزز صمودهم وتوفر كل أشكال الدعم وطلب الحماية لهم، وتعينهم على التمسك بحقوقهم وثوابتهم".
الشيخ صلاح..ما حدث تمهيد لترحيل العرب:
من جانبه قال الشيخ رائد صلاح خلال كلمة عبر الهاتف، إن ما حدث في عكا من اعتداءات على السكان العرب لم يكن مجرد انفلات من متطرف يهودي أو مجموعة شاذة من المستوطنين، إنما كان نتيجة تمهيد متواصل مارسته قيادات دينية وسياسية في دولة الاحتلال تسعى لإثارة هذه الأجواء وفق مخططات سوداء لفرض ترحيل العرب من عكا كخطوة أولى لتهجير كل الفلسطينيين من أرضهم في الداخل".
وتابع الشيخ صلاح: إن القرائن تبين لنا أن كيدهم الأسود بدأ يضع في مخيلتهم السوداء عكا أولا بهدف تطهيرها من الوجود الفلسطيني طامعين في الانتقال لما بعدها من مدن ساحلية مثل يافا وحيفا واللد والرملة".
وزاد الشيخ صلاح بالقول: إما أن نعيش على أرضنا أحياء، أو ندفن فيها أمواتا، ولن نرحل عنها، وإن مشهد الرحيل الذي شهدناه عام نكبة شعبنا في 1948 لن يتكرر، ومن لم يعجبه وجودنا من الإسرائيليين فليرحل غير مأسوف عليه".
وقال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني" ندرك أن إصرارنا على البقاء في أم الفحم يبدأ من إصرارنا على البقاء في عكا، وإصرارنا على البقاء الناصرة يبدأ من إصرارنا على لابقاء في أم الفحم، وفي يافا واللد والرملة..".
أما الدكتور باسم نعيم، فقد اعتبر أن الشعب بدا يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح، من خلال دفاعه عن أرضه وحقه في العيش سواء كان ذلك في عكا أو في القدس أو أي مدينة فلسطينية.
وشدد د. نعيم أن الشعب الفلسطيني شعب واحد في الضفة المحتلة وفي قطاع غزة وفي الشتات وفي أراضي الـ48 .
الشيخ الشامي: كل الدعم لاهالي عكا
وفي كلمة له، قال الشيخ عبد الله الشامي، القيادي في الجهاد الإسلامي إن المطلوب من الشعب الفلسطيني أكثر من الفعاليات الشعبية لمناصرة أهالي عكا، ودعا الشامي كافة قوى المقاومة الفلسطينية لاستخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن اهالي عكا .
وتحدث عبر الهاتف الأستاذ يعقوب حجازي مدير مكتبة أسوار من قلب مدينة عكا، حيث أكد أن عكا بتاريخها العريق وبجذورها العربية الاصيلة لا تزال على عهد الوفاء صامدة صابرة أمام المستوطنين .
وتابع حجازي بالقول: يريدون ترحيل أهل عكا، وهذه نتيجة تراكمات بدأت بمحاولات تشويه هذه المدينة العربية وطمس معالمها، ولكننا نتحدى كل هذه الممارسات، فكما تنكسر أمواج البحر على أسوار عكا، سترتد هجمات المستوطنين خائبة أمام صمود أهلها".
وتقدم حجازي بالشكر والعرفان لأهالي قطاع غزة، مطالبا الفلسطينيين بالوحدة من أجل القدس ومن أجل عكا".
وفي تصريح لمركز فلسطين للدراسات، قال الأستاذ محمد الحرازين إن هذه الخطوة ما هي إلا بداية خطوات أكبر باتجاه نصرة مؤازرة أهل عكا.