خان يونس: جمعية المزارعين الفلسطينيين تنهي تنفيذ مشروع "ترميم البيوت البلاستيكية"

خان يونس-معا- أنهت جمعية المزارعين الفلسطينيين بخان يونس أمس، تنفيذ مشروع "ترميم البيوت البلاستيكية" للمزارعين المتضررين من العدوان الإسرائيلي على أراضيهم قبل الانسحاب من قطاع غزة في عام 2005.

وأوضح عبد الله الفرا نائب رئيس الجمعية أن نحو 75 مزارع للدفيئات الزراعية من خان يونس ورفح استفاد من المشروع الممول من الصليب الأحمر الدولي, مشيرا أن المشروع نفذ في منطقتي "مصبح وعريبة" شمال مدينة رفح ومنطقة " أم السلك" جنوب خان يونس، لافتا أنها مناطق تضررت في الأعوام السابقة من الاعتداءات الإسرائيلية كونها محاذية للمستوطنات المخلاة ولم يستطع أصحابها إعادة ترميمها لتكبدهم خسائر كبيرة.

وبين الفرا بان المشروع يهدف إلى دعم ومساعدة المزارعين وإعادة بناء دفيئاتهم الزراعية ، لاستئناف نشاطهم الزراعي، ورفع مستوى أوضاعهم الاقتصادية التي تدهورت بفعل الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيهم من تجريف وهدم وتدمير لها بالكامل, لافتا أن الترميم يشمل تركيب " نايلون"سقف للدفيئات و" بريشت" شبك لحمايتها من الحشرات الضارة بالمزروعات.

وقال الفرا:" أن المشروع قد نفذ على مدار 30 يوما ، وهو لا يكفي لتعويض المزارعين عن خسارتهم جراء العدوان، مقدرا عددهم بالآلاف", مضيفا أن نحو 13 ألف بيت بلاستيكي في قطاع غزة مزروعة بالخضروات، نصيب جنوب قطاع غزة منها نحو 8000، وهذه الدفيئات يعمل نصف أصحابها، فيما هجر الباقون الزراعة جراء خسارتهم وعدم مقدرتهم على بناءها من جديد" بسبب الحصار والاغلاقات وعدم وجود سوق لمزروعاتهم وكذلك غلاء مستلزمات الزراعة.

من ناحية أخرى، تواصل الجمعية تنفيذ مشروع" رفع دخل الأسر الريفية المتضررة بالتعاون مع مركز التطوير الفلسطيني للمؤسسات الأهلية وبتمويل البنك الدولي.

وقال الفرا بأن المشروع عبارة عن استصلاح وتسوية أراضي زراعية وزراعتها بالأشجار المثمرة كالزيتون والحمضيات والجوافة وتركيب شبكة ري, مضيفا بان المشروع ينفذ في 3 محافظات خان يونس ورفح والوسطى ،ويستهدف استصلاح 200 دونم لنحو 120 مزارع في المناطق المذكورة وهي متاخمة للمستوطنات الإسرائيلية المخلاة حاليا, لافتا أن المشروع يحقق فرص عمل مؤقتة لنحو عدد كبير من العمال الذين يعانون من البطالة، وآخرون يستفيدون بصورة غير مباشرة، حيث يتم شهريا تشغيل 8 عمال،
وذكر الفرا ان المشروع تعرض إلى تأخير تنفيذه بسبب انقطاع الوقود الذي تحتاجه الكباشات لتسوية الأراضي ،ومن المقرر الانتهاء منه في آذار العام المقبل.

وأكد الفرا على مواصلة الجمعية لخدماتها المقدمة لدعم ومساعدة المزارعين، رغم العراقيل الفنية والاغلاقات والحصار التي تحول دون تنفيذ بعض المشاريع، داعيا المؤسسات الدولية والمحلية والرسمية لدعم ومساندة المزارعين الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم .