الجبهة الاسلامية المسيحية: تطور خطير في تهويد الأقصى والبلدة القديمة
نشر بتاريخ: 13/10/2008 ( آخر تحديث: 13/10/2008 الساعة: 09:44 )
بيت لحم -معا- اكدت الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات ان سلطات الاحتلال دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من العدوان على الأقصى والبلدة القديمة، تمثلت في محاولة ربط الاعياد الدينية اليهودية بالمسجد الأقصى المبارك، وبناء الكنس واختلاق الرموز اليهودية في وسط الاحياء العربية.
وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة في بيان وصل "معا" ان سلطات الاحتلال اعطت الضوء الأخضر لحاخامات ومنظمات دينية ورجال سياسة بالعمل على تكريس العلاقة بين الاعياد اليهودية والمسجد الأقصى، من خلال السماح بتنظيم اقتحامات ذات طابع ديني لمجموعات مختلطة من الحاخامات والمتطرفين ورجال السياسة خلال فترة هذه الاعياد .
وبين ان ما قام به اكثر من مائة شخصية يهودية بزعامة حاخامات وسياسيين قبل ايام وبمناسبة عيد الغفران اليهودي يندرج ضمن هذه السياسة الهادفة الى محاولة ربط الاعياد اليهودية بالأقصى، والسعي الى تضليل الرأي العام، وخلق اوهام واكاذيب توحي لمن يتابعها وكأن هناك علاقة تاريخية او دينية بين هؤلاء المستوطنين وبين هذا المقدس الاسلامي, مضيفا أن هذه الاقتحامات -اضافة الى انها تتم خلال المناسبات الدينية- باتت أيضا تأخذ طابع ديني وطقوسي بارز، يتجلى اساسا في العبادة والصلاة والطواف بقبة الصخرة والوقوف امام جهاتها الاربع وقوف تلاوة وشعائر، والخروج من جهتها الغربية مشيا الى الوراء.
واكد د.خاطر ان هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع شروع سلطات الاحتلال بافتتاح كنيس يهودي ضخم في قلب الاحياء العربية وبمحاذاة المسجد الأقصى، وهو كنيس ليس له مبرر عقلي او منطقي لأنه يقع في وسط البيوت العربية وبابه الخلفي يؤدي مباشرة الى مداخل بيوت (آل عوض الله وأل الزربا).
وقال: " اننا لا نرى في هذا الكنيس مكانا للعبادة بقدر ما نرى فيه بؤرة استيطانية تستهدف تفتيت وحدة الاحياء العربية, ومحطة عدوانية جديدة على المسجد الأقصى والمواطنين المقدسيين".
وأوضح خاطر انه في سبيل مواجهة هذه الأخطار المتزايدة قام الدكتور تيسير التميمي عضو هيئة رؤساء الجبهة بالالتقاء في القاهرة صباح أمس الأحد بالامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى وبشيخ الأزهر الدكتور الطنطاوي حيث وضعهما في صورة التطورات الخطيرة التي باتت تعيشها القدس والمقدسات وضرورة اتخاذ اجراءات رادعة وعملية لحماية الأقصى قبل فوات الاوان.
وبين ان نيافة المطران عطالله حنا عضو هيئة رؤساء الجبهة قام هو الآخر صباح امس الأحد بالمشاركة في مؤتمر القدس السادس المنعقد في الدوحة حيث ألقى كلمة القدس في حفل الافتتاح الذي حضره ممثلون لمعظم الدول العربية والاسلامية، وبين في كلمته حجم الاخطار التي باتت تحدق بالمدينة المقدسة وبأهلها ومقدساتها، متمنيا على الامة بمسلميها ومسيحييها ان تتحمل مسؤولياتها الدينية والوطنية والتاريخية تجاه القدس ومقدساتها وأهلها .
واعرب الدكتور خاطر عن امله ان تصل هذه الاصوات وهذه النداءات التي نكررها دائما الى آذان المسؤولين واصحاب القرار والى الشعوب العربية والاسلامية.