الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة اليسار الفلسطيني في سوريا تتدارس مسار مباحثات الحوار الوطني وتؤكد وقوفها الى جانب اهالي عكا

نشر بتاريخ: 13/10/2008 ( آخر تحديث: 13/10/2008 الساعة: 12:49 )
سوريا - معا - عقدت جبهة اليسار الفلسطيني في سوريا ضمت كل من الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، اجتماعاً قيادياً لها تدارست فيه مسار المباحثات التي أجرتها فصائل المقاومة الفلسطينية مع الأخوة في مصر الشقيقة والأمين العام لجامعة الدول العربية نحو الدعوة لعقد حوار وطني فلسطيني شامل يستهدف إنهاء حالة الانقسام الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية على كل مستوى.

ورأت جبهة اليسار حسب بيان لهم تلقت "معا" نسخة منه، أن هذه الجهود المبذولة فلسطينياً وعربياً تشكل فرصة يجب أن لا تفوت لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة الزخم للحركة الفلسطينية كحركة تحرر وطني لانتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال الوطني.

وفي هذا السياق، أكدت جبهة اليسار الفلسطيني في سوريا على، أن يكون الحوار الفلسطيني حواراً شاملاً بمشاركة جميع الأطراف الفلسطينية من ألفه إلى يائه، محذرة من مخاطر العودة إلى صيغة الحوارات الثنائية لأنها لن تكون إلا نسخة جديدة عن اتفاقات المحاصصة التي لم تجلب لشعبنا وحركته الوطنية إلا مزيداً من الصراعات على مغانم السلطة.

وطالبت الجبهة أن يستند الحوار الوطني الشامل إلى وثائق الإجماع الفلسطيني ( وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة ) لوضع الآليات العملية الكفيلة بوضعها موضع التطبيق العملي، والترحيب بالرعاية العربية لهذا الحوار وقاعدتها قرار قمة دمشق القاضي بتطبيق المبادرة اليمنية.

وفي هذا الاتجاه، دعت جبهة اليسار الى تشكيل حكومة انتقالية متوافق عليها وطنياً تتولى إعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متوافق عليها زمنياً على أساس نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا بتطبيق اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني بدءاً بإجراء انتخابات لمجلس وطني فلسطيني على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.

وتوقفت جبهة اليسار الفلسطيني في سوريا أمام الاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في مدينة عكا، ورأت فيها وجهاً من وجوه السياسة العنصرية في العدوان على حق شعبنا في أرضه ووطنه وممتلكاته ودليلاً قاطعاً على زيف ادعاءات دولة الاحتلال بالديمقراطية.

ورأت الجبهة في تصدي اهالي مدينة عكا لهذه الاعتداءات دليلاً قاطعاً على تمسكهم بالأرض والدفاع عنها والدفاع عن هويتهم الوطنية الفلسطينية.

وعبرت جبهة اليسار الفلسطيني في سوريا عن وقوفها الكامل إلى جانب أهلنا في مدينة عكا.

وفي ذات السياق، عقدت جبهة اليسار الفلسطيني في قطاع غزة اجتماعا موسعا ضم قيادات ومسؤولين في القطاعات المهنية والشعبية في إطار سعيها الدؤوب لتوفير مقومات النجاح لحوار الفلسطيني والوصول لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة.

وأكدت جبهة اليسار الفلسطيني على ضرورة اعتماد الحوار الوطني الشامل سبيلا لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، مستغربة من بعض المواقف المعلنة التي تدعو لاعتماد الحوار الثنائي بديلا للحوار الوطني الشامل.

واعتبرت جبهة اليسار التي تتمثل في حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية والشعبية في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة أي إقرار للجوانب التفصيلية والآليات بما فيها تشكيل اللجان لبحث ملفات معينة هو شأن يقرره الحوار الوطني الشامل وليست اللقاءات الثنائية.

وأوضحت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية التي ألقت البيان أن هدف الحوار هو إنهاء الانقسام استعادة الوحدة الوطنية، داعية الى تشكيل حكومة انتقالية متفق عليها وطنيا تتولي إدارة الشأن الداخلي وإعادة توحيد وزارات ومؤسسات السلطة والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وفق النظام التمثيلي النسبي الكامل وفي فترة زمنية متفق عليها.

كما دعت ابو دقة الى بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية وبمساعدة خبراء عربية وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير وفقا ما جاء في إعلان القاهرة آذار 2005 ووثيقة الوفاق الوطني حزيران 2006 بما يتطلبه ذلك من إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.

ودعت أبو دقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإقرار قانون الانتخابات للمجلس الوطني في الوطن والشتات وفقا للنظام النسبي الكامل.

ودعت أبو دقة الى وقف السجالات والحملات الإعلامية التحريضية التي من شأنها تعكير أجواء الحوار وإشاعة مناخان الإحباط لدى المواطنين والى إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل من غزة والضفة الغربية.

ودانت أبو دقة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في عكا مؤكدة وقوفها الى جانبه والتضامن معه، مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.