الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين تفتتح دورة في "التصوير التلفزيوني للاعلاميين في قطاع غزة"

غزة - معا - افتتحت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين ومركزها التدريبي مركز الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتدريب والتطوير، وبالتعاون والتنسيق مع مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير في الدوحة دورة تدريبية في "التصوير التلفزيوني".

واستهدفت الدورة التي تستمر لمدة شهر كامل وبواقع مائة وعشرين ساعة تدريبية العاملين في مجال التصوير التلفزيوني في قطاع غزة، وتهدف الى التعرف على أسس التصوير التلفزيوني والتعرف على أنواع الكاميرات وأجزائها والتعرف على عمل المصور ودوره ومؤهلاته وأدواته ومسؤولياته ومهاراته وفهم علاقة التصوير بالإضاءة والإخراج والمونتاج والصحافة، بالإضافة إلى التعرف على أنواع التصوير المختلفة الداخلية والخارجية وأنواع اللقطات وتعلم إجراءات ضبط الجودة وتحقيقها وإجراءات السلامة الشخصية وسلامة الأدوات، ومعرفة المشكلات المتكررة والطارئة وكيفية معالجتها والعديد من الموضوعات ذات الصلة بمجال التصوير التلفزيوني.

وقد حضر الافتتاح مدير الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين أ. عادل الغول، والمدرب المعتمد من مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير أ. مروان فارس ، ومنسق دورات الجزيرة أ. محمد ثابت و12 متدربا فلسطينيا من العاملين في مجال التصوير التلفزيوني في قطاع غزة وذلك في مقر المركز بمدينة غزة.

ورحب أ. عادل الغول في بداية الافتتاح بالمشاركين مشيرا إلى أن دورة التصوير التلفزيوني هي الدورة المتممة لبرنامج الدورات الإعلامية للعام الحالي 2008 ، وهي تأتي ضمن سلسلة من الدورات التدريبية المتواصلة والتي تم تنفيذ العديد منها خلال العام الماضي، وسيتم عقد المزيد منها خلال العام القادم 2009 في مركز الشيخ حمد للتدريب بغزة وفي الضفة الغربية وذلك ضمن اتفاقية المنح التدريبية الموقعة بين المركز وشبكة الجزيرة الإعلامية ممثلة بمركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير.

وقال الغول أن الدورات الإعلامية بمركز الشيخ حمد تنفذ بنفس آلية تلك التي تعقد في مركز الجزيرة الإعلامي بالدوحة، من حيث المادة العلمية والمستوى المهني والتطبيقي والبرامج التنفيذية مع فارق في الإمكانيات، فمركز الجزيرة الإعلامي بالدوحة هو مدرسة بحد ذاته نطمح للرقي بمستواه، وقد حث الغول المتدربين على ضرورة التركيز في الدورة بقدر الامكان بهدف الاستفادة القصوى منها، لأنها تعد فرصة كبيرة قلما تتاح للآخرين، فالشهادات التي يحصل عليها المتدربين من مركز الجزيرة الإعلامي تعتبر مكسب كبير ورصيد مهم يضاف لسجلهم كمصورين تفيدهم في حياتهم العملية وهي بذلك تفتح لهم آفاق جديدة للعمل في قطاع غزة أو في الخارج.

وشدد الغول على ضرورة التعاون بين المتدربين من أجل إنتاج مشروع الدورة المكلفين به، وقال أن نجاحهم يتوقف على تعاونهم وإبداعهم وإيمانهم بروح الفريق الواحد، وتمنى الغول في نهاية حديثة أن يستفيد المشاركين من خبرات مدربهم قد الامكان وان تكون هذه الدورة نافذة جديدة لهم للانطلاق نحو التميز والإبداع في مجالهم.

من جانبه رحب المدرب أ.مروان فارس أيضا بالمتدربين في دورة أسس ومهارات التصوير التلفزيوني، وشكر الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين ومركزها التدريبي مركز الشيخ حمد، وكذلك قدم شكره وتقديره العميق للأشقاء في مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير علي تبنيهم لتلك البرامج التدريبية المميزة.

وقال أن هذه الدورة تتميز بان الملتحقين بها لهم خبرة جيدة في مجال التصوير وهو أمر ايجابي يتيح للجميع صقل خبراتهم والإبداع في مشروع التخرج المكلفين به، وأضاف أن التعاون مطلوب والمشاركة الايجابية تتيح للجميع الاستفادة من تجارب الآخرين، مؤكدا أن مقومات هذه الدورة ونوعية المشاركين فيها يعطيه دفعة قوية لتقديم أفضل ما عنده من خبرات وتجارب، وتمنى على المشاركين اغتنام هذه الفرصة من أجل الرقي بمستواهم المعرفي والعملي.

وفي نفس السياق تحدث منسق دورات الجزيرة أ. محمد ثابت عن مستوى الدورة وطبيعتها والظروف التي رافقت تنظيمها، وقال أن المنافسة كانت شديدة بين المتقدمين لها، موضحا أن الدورة تستهدف إكساب العاملين في مجال التصوير التلفزيوني العديد من المهارات والخبرات الجديدة والمميزة، وأضاف ثابت أن العاملين في مجال التصوير التلفزيوني خصوصا العاملين في الأراضي الفلسطينية يعتبرون بمثابة فدائيين يعرضون أنفسهم للخطر من أجل نقل صورة وحقيقة ما يحدث في وطنهم، فهم دائماً في الطليعة، وصورهم تختصر آلاف الكلمات وتعبر عن الواقع والحقيقة الساطعة، وقال أن المصور يحمل أمانة يجب عليه المحافظة عليها وصيانتها، وأيضا يحمل رسالة مطالب دائما بنقلها أو توصيلها وهي الحقيقة والحقيقة فقط، وتمنى أ. ثابت أن يخرج الملتحقين من هذه الدورة بحصيلة معرفية كبيرة وبخبرة واسعة في هذا المجال تسهم في رفع مستوى أدائهم في مجال التصوير التلفزيوني.

كما وجه ثابت شكره وتقديره للأشقاء في مركز الجزيرة الإعلامي بالدوحة لما يقدموه من دعم متواصل لقطاع الإعلام الفلسطيني.