الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل: قادة فصائل يؤكدون على ضرورة وجود ضغط شعبي على المتحاورين وعلى من يعيق الحوار

نشر بتاريخ: 13/10/2008 ( آخر تحديث: 13/10/2008 الساعة: 14:49 )
غزة -معا- أكد قادة فصائل فلسطينية على ضرورة وجود ضغط شعبي علي المتحاورين في القاهرة على من يعيق الحوار من اجل إنهاء حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال ورشة عمل سياسية نظمها مركز تحالف السلام الفلسطيني ضمن المنحة الأوروبية بعنوان "الحوار الفلسطيني الي أين .. وما هي سبل نجاحه" في مدينة غزة.

قال يحيي رباح عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن الخلاف الفلسطيني وصل الي نهاية المدى ولا مجال للمناكفات والتراشقات التي شاهدناها خلال 16شهرا الأخيرة, مشيرا الى وجود إجماع عربي علي إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية والتي لم تضر الشعب الفلسطيني فقط وإنما تطورت وأصبحت تشكل ضررا على النظام الإقليمي العربي, مؤكدا انه لا بديل عن التوافق الوطني الفلسطيني.

وأوضح رباح أن كل المعطيات والمؤشرات تشير الي وجود تفاؤل في حوارات القاهرة وان البديل عن الاتفاق خطير وسنصبح عرضة لتدخلات قصريه, مضيفا أن الجهد المصري أعطى مدى لجميع الأطراف لطرح تصورات ووجهات نظر لإنهاء الانقسام.

أما على الصعيد الشعبي قال رباح "يجب أن نخرج من حالة اليأس والإحباط ونشكل إطارا ايجابيا نستند إلية للعمل الي الأمام لإنهاء حالة الانقسام".

من جهة أخري قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن المصالحة خطوة وطنية مهمة جدا للخروج من الأزمة الفلسطينية الي استنفذت كل طاقاتها وتأثر كل شيء فيها وان الخيار الوحيد هو المصالحة", مؤكدا انه لا مجال لحركتي فتح وحماس إلا الخروج من الأزمة الفلسطينية وليس هناك خيارات أخرى وان المصالحة قادمة لا محالة.

أما طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني تحدث عن ثلاثة قضايا أسياسية وجوهرية أولها أن الاحتلال يبقى هو "لعدو الأول للشعب الفلسطيني", وان الانقسام خدمة مجانية للاحتلال, وان الحوار الوطني الشامل هو الأساس والمدخل لحل كافة الإشكاليات بعيدا عن الثائية المحاصصة, مؤكدا على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية بتوافق وطني تعمل علي إنهاء الأزمة الفلسطينية وإصلاح المؤسسات الفلسطينية والإعداد لإجراء انتخابات.

وبخصوص الحوار قال الصفدي لا يمكن أن تكون حوارات القاهرة سهلة ويتوقع في أي لحظة وجود عقبات من قبل الاحتلال وأمريكا ومجموعات المصالح في السلطة وفي حماس وبعض الدول الإقليمية.

وقال الصفدي على الشعب الفلسطيني أن ينتفض لتوجيه رسالة واحدة للمتحاورين في القاهرة إما أن تعودوا موحدين وإما أن لا تعودا الى الوطن", مؤكدا على ضرورة وجود ضغط شعبي في الشارع الفلسطيني ضد من يعيق الحوار.

وبدوره اكد مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر وجود مرونة في حوارات القاهرة, مشيرا أن استمرار الانقسام يعتبر مشكلة للعرب وللأمة العربية وان فشل الحوار ستكون نتائجه خطيرة جدا.

وقال أبو سعدة:" أن شروط نجاح الحوار هي تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الضيقة والرجوع الى الوثاق والاتفاقيات السابقة الخاصة بالحوار, وأننا بحاجة الى ضمانات لعدم الرجوع الي ملف الاقتتال وللشراكة السياسية المستدامة".