في رسالة وجهتها للاسرة التربوية : وزيرة التربية تدعو المعلمين الى التكاتف من اجل حماية العملية التربوية

رام الله - معا - دعت وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي المعلمين الى التكاتف لحماية العملية التربوية .

جاء ذلك في رسالة وجهتها وزيرة التربية والتعليم اليوم، إلى الأسرة التربوية دعتهم فيها إلى التكاتف من اجل حماية العملية التربوية والنهوض بمستوى التعليم.

وأبرزت العلمي في رسالتها عددا من الملاحظات التي تتعلق بقرار الإتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الإضراب يومي الأربعاء والخميس الموافق 16،15/10/2008 مشيرة إلى والإنجازات التي حققتها الحكومة في ملفات المعلمين الجدد وفيما يلي النص الكامل للرسالة :

الزميلات/ الزملاء أعضاء الأسرة التربوية المحترمين

تحية طيبة وبعد،،،

تهديكم وزارة التربية أطيب تحياتها، وتتمنى لكم عاماً دراسياً مليئاً بالنجاح لما فيه مصلحة طلبتنا ومستقبلهم.

لقد شكلت التداعيات التي يعيشها الوطن بشكل عام ومؤسستنا التربوية على وجه الخصوص منطلقاً لرسالتي هذه لكم، آملاً أن تمس ضمائركم الحية وتدفعكم لمزيد من العطاء كما عهدناكم دائماً و خصوصاً في هذه الأيام التي تتطلب منا مزيداً من التكاثف والإصرار على تحقيق أهدافنا الوطنية. كما تأتي هذه الرسالة في ظل عمل الوزارة الدؤوب لتنفيذ الخطط الكفيلة بتطوير واقع العمل التربوي في فلسطين و النهوض بمستويات التعليم التي تواجهنا جميعاً تحديات جمة لتحقيقها.

لقد اطلعت وزارة التربية والتعليم العالي على بيان الإتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الذي يدعو للإضراب يومي الأربعاء والخميس الموافق (16و15/10/2008) وأن الوزارة إذ تحترم الاتحاد ككادر نقابي فإنها تود أن تبرز الملاحظات التالية:

1. أوشكت جهود الوزارة لمعالجة ملفات المعلمين الجدد على الإنتهاء بحيث تم ضمان حقوقهم الوظيفية خلال الفترة السابقة التي عملوا بها كمعلمين بموافقة كريمه من دولة رئيس مجلس الوزراء، وستقوم الوزارة بمتابعة جهودها في إنهاء كافة المتطلبات اللازمة لتثبيتهم و قد تم الانتظام في دفع السلف الشهرية لهؤلاء المعلمين قدرها 1500 شيكل شهرياً بشكل متزامن مع رواتب باقي موظفي القطاع العام.

2- عملت الوزارة بجهد دؤوب على زيادة بدل المواصلات ابتداءً من 1/4/2008 لترتفع بنسبة 50% عن المواصلات السابقة.

3- تشارك الوزارة بفعالية ضمن اللجنة الوزارية التي تبحث موضوع غلاء المعيشة بناءً على مؤشرات إحصائية محددة، و ستتابع الوزارة جهودها بما يضمن تنفيذ توصيات اللجان المختصة في هذا الموضوع.

4- شارفت الحكومة بشكل عام على الانتهاء من دفع المستحقات لكافة الموظفين وهو إنجاز كبير لا يجوز أن يغيب عن بال الموظفين، بل إن مجرد الاستمرار في دفع الرواتب بانتظام يعتبر بادرة وهو إنجاز آخر لا يجوز التغافل عنه.

5- فوجئت الوزارة من حجم التدخل في شؤونها الداخلية من قبل الإتحاد العام للمعلمين حتى بات هذا التدخل في قرارات الوزارة المتعلقة بالعطل و الحصص المدرسية وهي قضايا تربوية إدارية من إختصاص الوزارة و صلاحياتها حسب نص القانون.

6- فوجئت الوزارة من أن الإتحاد يمهد لإضراب قادم و برنامج مطلبي جديد، و كأن الإضراب هو أساس وجود الاتحاد ومهمته الأساسية، بدلاً من الاهتمام بقضايا مرتبطة بتطوير مهنة التعليم و مساعدة الوزارة في جهودها الرامية لتحسين الواقع التربوي بما في ذلك وضع المعلم مهنياً و معيشياً .

إن الوزارة وهي تعلن موقفها الرافض للإضراب فإنها تعيد إلى الأذهان الحاجة الماسة للنهوض والرقي بالتعليم، وهي تأمل من الأسرة التربوية كافة الوقوف عن مسؤولياتهم بما ينفع الطلبة ويؤمن مستقبلهم.