الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تركيا: الانتهاء من أعمال اجتماع قمّة رؤوساء الكنائس الارثوذكسية العالمية

نشر بتاريخ: 13/10/2008 ( آخر تحديث: 13/10/2008 الساعة: 23:22 )
تركيا -معا- أنهى اليوم رؤوساء الكنائس الارثوذكسية العالمية اجتماع قمتهم الدورية التي عقدت في مقر البطريرك المسكوني في القسطنطينية، وجرى خلال اللقاء الذي حضره جميع رؤوساء الكنائس الأرثوذكسية التباحث بالشؤون العالمية و المسيحية ومنها الأرثوذكسية.

وقام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و الأراضي المقدسة والأردن، باطلاع رؤوساء الكنائس الأرثوذكسية على أوضاع بطريركية القدس ورعيتها و التحديات التي تواجهها و الانجازات التي تم تحقيقها والخطط المستقبلية التي تعمل على تنفيذها.

وأعلن المجتمعون عن دعمهم الكامل للبطريرك ثيوفيلوس الثالث ودوره في الحفاظ على الكنيسة وتثبيت الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة بالرغم من المعوقات العديدة من سياسية و اقتصادية و اجتماعية.

كما أصدر المجتمعون بياناً في نهاية اعمال قمتهم أعلنوا من خلاله اطلاق اسم القديس بولس الرسول على العام الحالي (2008) بمناسبة ذكرى مرور الفي سنة على مولده.

وأكد البيان على أهمية تطوير التعاون بين الكنائس الأرثوذكسية المختلفة لنشر رسالة المسيح وخدمة المجتمعات ومقاومة الحرب والكراهية والجريمة بالمحبة و العلم و السلام.

كما القى البيان الضوء على تقدير الكنيسة لدور تكنولوجيا المعلومات في ايصال رسائلها للعالم، وشدد على قدسية الانسان وحرمته وحقه في العيش الكريم و ضرورة العمل على وحدة الشعوب من أجل مستقبل افضل لا يفرّق بالحقوق و الواجبات الانسانية بين الاعراق واتباع الديانات و المعتقدات المختلفة.

ولفت البيان النظر الى ازدياد الفجوة بين فقراء العالم و اثريائه و دور الكنيسة في تقليص هذه الفجوة عن طريق دعم العلم و العدالة الاجتماعية والمساهمة في الخدمات الانسانية والعمل على توفير الاحتياجات الانسانية لجميع ابناء البشر اينما كانوا.

وانتقد البيان بعض الانظمة السياسية الحديثة التي تهمش دور الدين بدعوى العلمانية ، مؤكدا أنه يمكن للعلمانية أن تطبّق مع الحفاظ على الدور الطبيعي للدين في المجتمعات.

وتناول بيان القمة الكنسية الأرثوذكسية قضية البحث العلمي و ضرورة دعمه في سبيل تحسين الاوضاع الانسانية، لكنه حذّر من تلك البحوث التي تفتقد العنصر الاخلاقي ولا تيقن دور الخالق في شأن خلقه.

كما أشار البيان لأهمية الحفاظ على البيئة و الموارد الطبيعية مذكراً انها ليست فقط ملكاً للانسان بل خليقة الله وجب التعامل معها بمسؤولية وتحدث عن دعم المجتمعين للكنائس الأرثوذكسية في مواقع الصراع وعلى رأسها بطريركية القدس و كنيستا روسيا و جورجيا اللتين قامتا بدور ايجابي و مسؤول خلال الحرب الاخيرة في جورجيا.