نواب القدس الأسرى: على حماس وفتح التوحد والعمل معاً من أجل مواجهة خطر تهويد القدس
نشر بتاريخ: 14/10/2008 ( آخر تحديث: 14/10/2008 الساعة: 14:45 )
الخليل- معا- طالب نواب القدس الأسرى فتح وحماس بالتوحد من أجل التصدي لحملة تهويد بيت المقدس، والتي صعد الاحتلال من وتيرتها في الآونة الأخيرة بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، داعين جميع المسلمين في كافة بلدانهم حماية المسجد الأقصى والذود عنه.
وطالب النواب أهل القدس بمزيد من الصمود والصبر على ممارسة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء ذلك خلال بيان صحفي صادر عن مكتب النائب سميرة الحلايقة، وصل "معا" نسخة عنه، واشار البيان الى حديث صحفي أجراه المكتب مع النواب: محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد طوطح، حيث احدث النواب عن واقع الاسرى بشكل عام، حييث وصف النواب ظروف اعتقالهم بالصعبة والاستثنائية قائلين "نحن جزء من الحركة الأسيرة ما يقع على الأسرى من ممارسات قمعية لإدارة السجون يقع علينا، إلا أن معاناة إضافية تلحق بنا كوننا أسرى القدس في عدة أمور منها: استثناء الاحتلال لأسرى القدس من أية إفراجات تحصل ضمن اتفاقات وتفاهمات مع السلطة، وأخرى عدم صرف الكانتينا لنا من قبل وزارة الأسرى، حتى حلويات الأعياد والمناسبات لم يصل أسرى القدس شيئاً منها بسبب نظرة الوزارة لنا على أننا نتبع الاحتلال في الأمور الخدماتية، والاحتلال يعاملنا على أننا الأخطر على كيانهم من غيرنا الفلسطينيين".
وأكد النواب على ضرورة إيجاد السبل الفعالة لوقف المد الاستيطاني الخطير للاحتلال من خلال قولهم "نعتقد أن تكثيف الاستيطان مؤخراً وفي القدس على وجه الخصوص يأتي ضمن مخطط التهويد الحاصل للمدينة".
وأكد النواب أن الخطر الحقيقي على الأقصى والقدس كان موجوداً منذ فترة طويلة إلا أن افتتاح الكنيس اليهودي ينذر جميع المسلمين بأن الخطر قد اقترب إلى قلب المسجد الأقصى، وأن الحفريات التي تحصل تحته توجب على المسلمين والعرب التحرك السريع قبل فوات الأوان
ووجه النواب رسالة لاهالي القدس، قالوا فيها "لأهلنا وأحبتنا في بيت المقدس نقول انه لا بد لنا من الصبر والثبات والصمود أمام الغطرسة الإسرائيلية ونحن مطالبون أكثر من غيرنا بإفشال مخطط تهويد القدس المعمول به حالياً والهادف إلى إفراغ سكان المدينة واستبدالهم بسكان يهود، ونذكركم يا أهلنا بنعمة الله عليكم أن أسكنكم في أرض الرباط وبجوار المسجد الأقصى المبارك، ومن هنا نبرق بتحياتنا إليكم مسلمين ومسيحيين".
وأضاف النواب "نهيب بإخواننا في حماس وفتح ونناشدهم بالتوحد والعمل على إنجاح حوار القاهرة لأننا نرى بهما موحدين قوة مهمة للوقوف في وجه مخطط تهويد القدس وأن أي صراع أو نزاع يجب أن يوضع جانباً أمام خطر هدم المسجد الأقصى وافتتاح الكنائس اليهودية فيه، وأن القدس والمسجد الأقصى أكبر من كل التنظيمات، ولنواجه معاً ما يتعرض له بيت المقدس من ممارسات إسرائيلية جائرة بحق المواطنين المقدسيين وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء".