مركز الأسرى: أهالي الأسرى قلقون في ظل المنع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على زيارتهم لأبنائهم
نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 11:53 )
غزة- معا- أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات من خلال مقابلات أجراها المركز مع أهالي الأسرى والأسيرات، أن هنالك قلقاً كبيراً يساور أهالي الأسرى على أبنائهم في ظل المنع الذي يفرضه الإحتلال الإسرائيلي على زيارات أهالي قطاع غزة وأهالي الأسرى من الضفة الغربية بحجج أمنية.
وأوضح المركز في بيان وصل "معا" نسخة عنه "أن منع الأسرى من الزيارات أحدث نقصاً حاداً في احتياجاتهم الأساسية كالملابس والأحذية والأغطية، مشيراً إلى أن إدارات السجون تفرض على الأسرى شراء هذه الاحتياجات من الكانتين وبأسعار باهظة مما ضاعف معاناة الأسرى.
وأشار إلى أن الأسرى لا يشعرون بلقاء طبيعي مع أهاليهم في ظل الزجاج العازل الذي لا يحقق الرؤية الصافية، وحتى مجرد لمس الأصابع والسماع الجيد وعدم ادخال احتياجات الأسرى من أهاليهم كالملابس والأغطية وغيرها.
وأكد مركز الأسرى أن أهالي الأسرى من قطاع غزة يرفضون مقترح سلطات السجون الإسرائيلية للزيارة عبر الفيديو كونفرنس.
واعتبر أهالي الأسرى أن هذا المقترح باطل قبل تطبيقه، مضيفين أن زيارة أبنائهم ليس كرماً أو منة من الجانب الإسرائيلي، وإنما هذا حق لهم كفلته النظم والقوانين والإتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد الأهالي على أنهم لن يقبلوا بمثل هذه الخطوات التي يفرضها الإحتلال الإسرائيلي رغم أنهم يتوقون لسماع ورؤية أبنائهم، مضيفين "إذا قبلنا بهذا الأمر سوف تفرض إدارة السجون على أبنائنا وعلينا شروط حياتية أكثر مأساوية ونحن لن نخذل أسرانا".
وطالب الأهالي الصليب الأحمر الدولي العمل على ضمان الزيارة لكل أهالي الأسرى بعيداً عن سياسة المنع تحت أي حجة، واستئناف الزيارة بشكل طبيعي أسبوعي للموقوف وكل أسبوعين للمحكوم مع ادخال الاحتياجات من ملابس وغذاء وكتب وعلى شبك، مطالبين بالغاء الزجاج العازل.
واعتبر الأهالي أن هذا الأمر إنساني وتكفله كل الأعراف والمواثيق الدولية، مشيرين إلى أنهم لم يزوروا أبنأهم منذ عامين تقريباً.
وناشد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم، للضغط على إسرائيل والعمل على استئناف زيارات أهالي قطاع غزة والممنوعين من الزيارات بحجج أمنية من الضفة الغربية.