الحكومة المقالة: هناك تيار يريد تدمير مقومات الوحدة الوطنية وضرب جهود الحوار
نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 11:59 )
غزة- معا- حذرت الحكومة المقالة مما أسمته "تياراً يريد تدمير أي معنى لمقومات الوحدة، عبر سلسلة من الاجراءات والحملات الاعلامية التي تسعى الى ضرب أي محاولة جادة للحوار الفلسطيني".
وقالت الحكومة المقالة خلال اجتماعها الاسبوعي أمس: "إن أي نجاح للحوار لا بد أن يرافقه تخليص وتحصين الساحة الفلسطينية من التدخلات الامريكية الاسرائيلية"، معتبرة "أن اعتقال المقاومين في الخليل وغيرها جزء من التعاون الامني مع الاحتلال وتطبيق للرؤية الامنية الاسرائيلية الامريكية المشتركة ضد المقاومة".
وأبدت ارتياحها من للجهود المبذولة للحوار الفلسطيني الفلسطيني معربة عن أملها بأن يكون حواراً جاداً ناجحاً، مستهجنة "التصعيد الذي أعقب حالة التوافق في مصر عبر حملة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة أمن الضفة واغلاق المؤسسات الخيرية وملاحقة القيادات السياسية وخلق اجواء متوترة مما يؤثر سلباً على الحوار".
وحول القدس دعت الحكومة المقالة الى شد الرحال للاقصى، مشددة على أن ما يجري من عملية تهويد لمدينة القدس وبناء كنيس يهودي قرب المسجد الاقصى يشير الى وتيرة متسارعة في الاستيلاء على القدس والمسجد الاقصى وقد يشكل نقطة مراقبة أمنية جديدة وبؤرة متقدمة للسيطرة على الحرم القدسي.
وشددت تمسكها بالقدس ورفضها أي اجراءات لتهويد المدينة، مؤكدة أن الاحتلال وكل ما يقوم به باطل ولا يمكن أن يوفر أي قاعدة للوجود الاسرائيلي في القدس باعتباره وجود باطل وزائل حتماً، محذرة من أن القدس والمسجد الاقصى المبارك خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
ودعت الدول العربية الى "زيادة الاهتمام بالمدينة المقدسة والعمل على انقاذها من براثن الحركة الصهيونية"، مشيدة بمؤتمر القدس الذي عقد في دولة قطر برعاية أمير دولة قطر وما واكب المؤتمر من مقررات واحتضان اسلامي وعربي للقدس واستشعار المخاطر التي تتهددها والمسجد الاقصى المبارك.
وقالت: "نؤكد أن المسجد الاقصى ومدينة القدس وكل المقدسات الاسلامية والمسيحية في خطر حقيقي وبحاجة الى حماية عربية واسلامية".
كما ثمنت "صمود أهالي عكا في وجه الاعتداءات الاسرائيلية"، قائلة: "إن أهالي الضفة وارض 48 الذين يرابطون في المسجد الاقصى محافظين على هويته وعلى العمق العربي والاسلامي للمدينة المقدسة".