الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في يوم البيئة العربي: الضمير تتهم إسرائيل بمواصلة سياساتها العدوانية تجاه البيئة في القطاع

نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 12:25 )
غزة -معا- استنكرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ما وصفته بالسياسيات الإسرائيلية تجاه البيئة الفلسطينية في قطاع غزة ومصادرها المحدودة.

وبمناسبة يوم البيئة العربي قالت مؤسسة الضمير :" يأتي يوم البيئة العربي ولاتزال البيئة الفلسطينية في قطاع غزة تعاني من تعدي صارخ من قبل سلطات الاحتلال على جميع مصادرها بلا استثناء, ولا تزال سلطات الاحتلال تمعن في التعدي على البيئة ومصادرها الأساسية والمحدودة أصلا في قطاع غزة، حيث أن الحصار المفروض على قطاع غزة ألقى بظلاله المدمرة على جميع مكونات البيئة الأساسية من "ماء، وهواء، وتربة".

وأشار الضمير في بيان وصل "معا" إلى ما تركه الحصار على قطاع غزة من آثار سلبية على البيئة, قائلا " فمنذ الانتخابات الفلسطينية الأخيرة في قطاع غزة وسلطات الاحتلال تواصل فرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة وتغلق جميع معابر وحدود القطاع، الأمر الذي أثر سلباً على كفاءة عمل المرافق الحيوية والصحية، ما يعني تدني الخدمات الأساسية للمواطنين المدنيين المقدمة من تلك المرافق".

وانتقد البيان بشدة منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجهات المختصة من تنفيذ المشاريع التطويرية للمرافق الحيوية وعلى رأسها قطاعي المياه والصرف الصحي وقطاع النفايات الصلبة، ما من شأنه تفاقمه الأزمات البيئية التي يعاني منها القطاع.

ودعا البيان الجهات المختصة إلى إيجاد حل سريع لمشكلة النفايات الصلبة في قطاع غزة، وذلك لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل شاحنات نقل النفايات، وتشغيل المرافق الحيوية، بالإضافة إلى التوقف عن ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر ما من شأنه تهديد الثروة السمكية والإضرار بصحة المواطن، مشيرا إلى الاستنزاف المتواصل لمياه الخزان الجوفي جراء استمرار حفر الآبار غير المرخصة وتداخل مياه البحر المالحة للخزان، ما يعني خطر تلوثها ونضوبها مستقبلاً.

يشار إلى أن سلطات ومنذ أوائل شهر نيسان الماضي تمنع إدخال الكميات اللازمة من الوقود للقطاع بانتظام وبكميات تكفي الحاجات الإنسانية الدنيا اليومية وذلك بعد أن كانت تقوم بإجراءات تقليصية للكميات الواردة للقطاع من الوقود، ما يعني تدني القدرة والكفاءة التشغيلية للمرافق الحيوية في قطاع غزة وبالتالي تفاقم الأزمات البيئية.

وطالب البيان العالمين العربي والإسلامي بإلزام إسرائيل بالكف عن سياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد مليون ونصف المليون في قطاع غزة، وتنفيذ حملات وأنشطة خاصة سواء على الصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي من اجل الضغط على دولة الاحتلال لمنعها من مواصلة انتهاك واستنزاف البيئة الفلسطينية ومكوناتها في قطاع غزة.