اريحا: متحدثون يشددون على أهمية البعد الاقتصادي والبيئي لمشروع المنطقة الصناعية الزراعية
نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 12:50 )
اريحا- معا- دعا المتحدثون خلال بدء أعمال الاجتماع التحضيري الثاني للجهات المعنية بتقييم الأثر البيئي لمشروع تطوير المنطقة الصناعية الزراعية في الأغوار إلى أهمية مراعاة البعد البيئي وتوفير الخدمات التطويرية بما يكفل نجاح فكرة المشروع, مشيدين بالدعم الياباني المثمر في هذا السياق وفي المجالات الأخرى.
وحضر الاجتماع كامل حميد محافظ أريحا والأغوار, المحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا, الدكتور جميل المطور نائب رئيس سلطة جودة البيئة, المهندس احمد حساسنة مدير عام هيئة المدن الصناعية وكازهيكو ساكا موتو نائب ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) .
وأشاد المحافظ بالدور الياباني والذي يخدم البرامج التنموية المختلفة على المدى الاستراتيجي, مثمنا جهود كافة الجهات الشريكة في المشروع لإنجاحه, داعيا إلى أهمية توفير مختلف الخدمات التي تحتاجها التنمية في المنطقة, منوها إلى ان محافظة أريحا والأغوار لها قيمتها الاقتصادية والتمنوية والسياسية وهذا ما انعكس من خلال زيارة ما يقارب 400 ألف مواطن للمدينة في الأسبوع الماضي إلى جانب قيمتها كسلة للغذاء الفلسطيني.
ودعا حميد السلطات الإسرائيلية لوقف سياستها التدميرية والعقابية في منطقة الأغوار متناسية ان محافظة أريحا من أكثر محافظات الوطن امنا وهدوءا مما يستوجب على الطرف الإسرائيلي تعزيز الثقة لخلق أجواء لإنجاح عملية السلام بين الجانبين والذي هو حاجة ماسة واستراتيجية ليس للفلسطينيين وحدهم بل وللإسرائيليين أيضا .
بدوره أشار رئيس بلدية أريحا إلى التكامل والتعاون البناء على المستوى البيئي بين مختلف الأطراف، داعيا إلى ضرورة التأمل في بعض النماذج التنموية كاليابان وإمارة دبي مع ضرورة مراعاة البعد السياسي الوطني لهذه المشاريع خاصة تحديد الموقع الحقيقي لمعبر الكرامة على نهر الأردن نظرا لما كانت تمثله أكتاف مجرى نهر الأردن كمصدر حيوي وهام للإنتاج الزراعي.
كما دعا المستثمرين بالتوجه للاستثمار في منطقة الأغوار حيث أم المدينة خلال النصف الأول من هذا العام قرابة 500 ألف سائح أجنبي إلى جانب ضرورة العمل والسعي للحصول على كامل الحقوق السيادية المائية في حوض نهر الأردن، مشددا على أهمية ان يحقق مشروع ممر السلام والازدهار الفائدة المرجوة منه للأطراف الثلاثة المشاركة به.
وعن رؤية هيئة المدن الصناعية للمشروع قال المهندس احمد حساسنة ان لمشروع المنطقة الصناعية الزراعية اثر كبير في الحد من البطالة عبر توفير مئات فرص العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية الكاملة والتي ستنعكس على المستوى الاجتماعي الوطني ليس في محافظة أريحا وحدها بل على مستوى الوطن، مبينا ان البدء بالمشروع سيكون مطلع العام 2009، لافتا إلى ان هيئة المدن الصناعية وبالتعاون والتنسيق مع شركائها ستنفذ حملة تسويق وترويج للمشروع.
بدوره نوه نائب رئيس سلطة جودة البيئة لمختلف أشكال المعاناة اليومية التي يتعرض لها سكان منطقة الأغوار على الصعيد الحياتي والاقتصادي والتنموي والبيئي جراء تصعيد سلطات الاحتلال لسياستها في منطقة الأغوار مما يعقد حياة المواطن، مشددا على ضرورة تكامل الجهود التطويرية والتنموية بأبعادها المختلفة في المحافظة والتي هي المرآة التي تعكس الوجه المشرق للشعب الفلسطيني انطلاقا من موقعها كبوابة شرقية للوطن شاكرا الأصدقاء اليابانين على جهدهم الداعم في مختلف المجالات, لاسيما هذا الاجتماع الهادف لتقييم الأثر البيئي والتنموي لمشروع المنطقة الصناعية الزراعية.
وأضاف انه لا تنمية حقيقية دون توازن بيئي حقيقي يحفظ مصادر البيئية والطبيعية ويسهم في توفير عناصر النجاح لاستراتيجية التنمية المستدامة.
وقدم فريق خبراء جايكا عرضا عاما للمشروع تلاه جلسة تقييم للأثر البيئي قدمها محمود أبو شنب من سلطة البيئة بعد ذلك تمت مراجعة توصيات الاجتماع التحضيري الأول من قبل فريق خبراء جايكا, إضافة لعرض نتائج عملية تقييم الأثر البيئي ومناقشتها كالتأثيرات البيئية والاجتماعية والإجراءات التخفيفية والخطط البديلة والخطة الإدارية والمراقبة البيئية وما يليها من خطوات لاحقة على صعيد تنفيذ المشروع.