الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهدوء والأمان ومياه الكونتننتال حولت أريحا مقصداً للسياحة الداخلية

نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 15:47 )
بيت لحم- معا- الهدوء والأمان اللذان تتمتع بهما مدينة أريحا في الضفة الغربية, باتا سبباً في استقطاب الالاف من الفلسطينيين الذين يفدون الى المدينة بهدف السياحة والاستجمام.


ويعتبر فندق "انتر كونتننتال" أحد أهم المرافق السياحية التي تشتمل عليها أريحا, لما في هذا الفندق ومنتجعه من مزايا, تضاهي ما يوجد في منتجعات الدول المجاورة, كشرم الشيخ وغيرها من أماكن اجتذاب السياح.


ويؤكد مُستجمون التقت بهم "معا" في الفندق أنهم لا يجدون فرقاً بين مرافق الفندق السياحية وما يسافرون لأجله في الدول المجاورة", ولهذا فضلوا اختصار المسافات والتوجه الى أريحا.


سامر مبجيش من الناصرة جلس يتناول الغداء على ضفاف البرك والساحات المزروعة بالعشب الاخضر والنخيل في واحة توسطت الصحراء, عندما جلسنا معه, عبر عن سعادته واعجابه بما يراه من خدمات ومرافق وصفها بالرائعة.


ومبجيش هو أحد اعضاء نادي عائلة البشارة للاتين في الناصرة, وقد قدم مع مجموعة كبيرة من أعضاء النادي الى "الكونتننتل", وذلك "للخدمة المميزة, وما يضمه الفندق من مرافق تناسب كافة الافراد صغاراً وكباراً" حسب قوله.


ويرى مبجيش أنه بين أهله والوجوه التي يراها في المنتجع معروفة, كما أصبح له أصدقاء في أريحا, وغدا اصحاب بعض المحلات في المدينة يعاملونه كزبون ويلقى منهم المراعاة عند الشراء, مشيراً الى أنه يأتي على الاقل مرتين الى المدينة في الشهر.


وتمنى أن يحل السلام وينتشر الأمن في كل المدن الفلسطينية حتى يتمكن من زيارة باقي المدن, وخاصة مدينة بيت لحم التي زارها قبل سنوات, وكانت الاوضاع في حينها غير مستقرة مما إضطره الى مغادرتها بسرعة.


ويؤكد يوسف سلمان مدير منتجع فندق الكونتننتل أن السياحة تنتعش خاصة في ظل الهدوء الذي تعيشه اريحا, مشيراً الى أن 40% من الحجوزات في الفندق هي لمواطنين من 48 ( الناصرة، ويافا، واللد، والرملة، وشفا عمرو), و30% من بيت لحم، و20% من القدس ورام الله، والبقية يأتون في إطار الرحلات الدينية من دول مثل بولندا وإيطاليا وكوريا.



وحول الخدمات المتوفرة في المنتجع, يؤكد سلمان وجود مجموعة من برك السباحة للكبار والصغار, وبركة البحر الميت وهي البركة الوحيدة من نوعها في منتجعات فلسطين, إضافة الى المرافق الصحية والالعاب المختلفة والساونا والجاكوزي والحمام التركي, وغيرها من المرافق, مؤكداً أن استخدام غالبية هذه المرافق مجاني لنزلاء الفندق.



ويعمل في فندق الكونتننتل 225 موظفاً غالبيتهم من سكان أريحا، ويعتمد الفندق في شراء الخضار والفواكه واللحوم على الأسواق المحلية, مما يشكل رافداً هاماً من روافد الاقتصاد الوطني, الى جانب ما يقدمه من دعم للمؤسسات والنوادي واعمال تطوعية في المستشفيات وترميم المساجد.



يشار الى أن فندق الكونتننتل مقام على مساحة 165 دونماً, ويضم كذلك "الكازينو" الذي أُغلقت أبوابه منذ عام 2000, وأصبح الاعتماد على عمل الفندق والسياحة الوافدة من الداخل والخارج.



الحصار وحرمان الفلسطينيين من التنقل، يدفعهم الى البحث عن بدائل للسفر وربما وجود منتجعات في مناطق الضفة الغربية يسهل من سعيهم للبحث عن الرفاهية والترويح عن النفس.