خلال احتفال بيوم البيئة العربي مختصون يحذرون من الأخطار التي تهدد البيئة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 17:19 )
غزة- معا- حذر مشاركون في الاحتفال الذي نظمه قسم البيئة وعلوم الأرض بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة بمناسبة يوم البيئة العربي- حذروا من الأخطار التي تهدد البيئة الفلسطينية، والتي نتجت عن التدمير الممنهج لها جراء ممارسات الاحتلال، سواء تعلق الأمر بمصادر المياه أو الأراضي أو المزروعات، أو جدار الضم والتوسع وغيرها.
ودعا المشاركون إلى إعداد إستراتيجية وطنية على مستوى كل دولة عربية ودمجها في إستراتيجية عربية واحدة، ووضع رؤية واضحة بعيدة المدى لضمان استمرار التنمية المتوازنة، وقد حضر فعالية الاحتفال التي أقيمت تحت رعاية إسماعيل هنية -رئيس الوزراء المقال ، وانعقدت في قاعة المؤتمرات العامة في مبنى القدس للقاعات الدراسية كل من الدكتور محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء المقال ، و محمد عسقول وزير التربية والتعليم العالي بالحكومة المقالة ، والدكتور كمالين كامل شعث رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور ناصر فرحات عميد كلية العلوم، والدكتور زياد أبو هين -رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض، والمهندس يوسف الغريز رئيس سلطة جودة البيئة، والعديد من العاملين في الجامعة الإسلامية وسلطة جودة البيئة، وجمع من طلاب وطالبات الجامعة، وطلاب المدارس الإعدادية والمشاركين في المسابقة الثقافية البيئية.
واعتبر عوض أن التدمير الممنهج للبيئة الفلسطينية وإهدار الحرث والنسل هي جزء من سياسة الاحتلال، وذكر أن الظواهر الطبيعية التي يشاهدها العالم تدلل على الاستخدام غير الأمثل للموارد الطبيعية، واستدل على ذلك بمشكلة طبقة الأوزون.
وأكد عوض أن الحكومة الفلسطينية اهتمت بدعم القوانين والتشريعات التي تدعم البيئة الفلسطينية، والتخطيط للحفاظ على المساحات الخضراء ودعم الزراعة المثمرة وحملة التشجير للمساحات داخل المحررات، إلى جانب اعتماد مخطط إقليمي يحافظ على البيئة ومخزون المياه في قطاع غزة.
بدوره وقف المهندس الغريز على الأضرار التي طالت البيئة الفلسطينية مثل: الحصار المفروض على قطاع غزة، وجدار الضم والتوسع والاعتداء على الحياة الزراعية، وسلب موارد المياه، والأخطار التي تطال مدينة القدس.
واعتبر الغريز أن الاحتفال بيوم البيئة العربي يشكل أحد أدوات حماية البيئة الفلسطينية وتنميتها وتطويرها، داعياً إلى وضع السياسات البيئية التي تحقق التنمية المستدامة، وحث على اعتبار يوم البيئة العربي يوماً لتفعيل الوعي بالبيئة العربية.
وتحدث المهندس تامر الصليبي من سلطة جودة البيئة- عن مشكلة الجفاف وندرة المياه في الوطن العربي وفلسطين، موضحاً أن أسباب الجفاف تتمثل في الاحتباس الحراري، وما يصاحبه من تغير المناخ وتزايد معدلات استخدام المياه بصورة تفوق النمو السكاني وسوء استخدام المياه خاصة في نظم الري.
وعن أساليب الحد من تفاقم مشكلة المياه، ذكر المهندس الصليبي أنه يمكن اتخاذ عدة خطوات في هذا السياق، منها خفض انبعاث غازات الدفيئة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وما يصاحبها من تغيرات مناخية، وإعادة استخدام المياه العادمة في زراعة المحاصيل غير المثمرة.