وفد روسي يزور بيت لحم- التاكيد على عمق العلاقات وسبل التعاون المشترك
نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 19:34 )
بيت لحم- معا- أكد مسؤولون فلسطينيون وروس على عمق العلاقة بين فلسطين، وروسيا الاتحادية، وذلك خلال لقاء جرى في دار بلدية بيت لحم مساء اليوم الاربعاء، بين مجلس بلدية المدينة ووفد روسي رفيع المستوى بدا زيارة لبيت لحم، تستمر يومين.
وضم الوفد الروسي اكثر من 15 من وزارة الشؤون الخارجية الروسية، والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية على رأسهم اوليغ اوزريف نائب رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية وسيرجي كوسلوف ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية.
وقال الدكتور فكتور بطارسة، رئيس بلدية بيت لحم في كلمة ترحيبية، خلال استقبال الوفد الروسي في دار البلدية بان وجود هذا الوفد في الأراضي الفلسطينية، في ظل الظروف الصعبة يشير الى عمق العلاقة والتعاون بين روسيا وفلسطين.
واعتبر بطارسة بأن اجراءات الاحتلال في محافظة بيت لحم ومصادرة جزء كبير من اراضي المدينة وبناء السور العازل يؤثر سلبا على حياة المواطنين، ويعزل المحافظة عن باقي المناطق الفلسطينية.
واكد بطارسة بان الشعب الفلسطيني يريد السلام العادل الذي يعيد الحقوق، وقال "نحن مع سياسة الرئيس ابو مازن، ورئيس الوزارء سلام فياض، في سعيهما لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين".
ورحب بطارسة بقرار روسا فتح مركز ثقافي روسي في بيت لحم، مشيرا الى ان الثقافة والفنون والرياضة، هي اهم الوسائل للتقريب بين الشعوب.
وطلب بطارسة من الوفد الروسي العمل على بناء مدرسة حكومية في بيت لحم، خصوصا وان الارض متوفرة، كان تبرع بها الرئيس ابو مازن، وحث الوفد على العمل لبناء فندق او اكثر في المدينة، لاستيعاب الحجاج الذين يزورون المدينة.
وقال اوليغ اوزريف نائب رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، بان الجانب الروسي ينظر بايجابية لمطالب بطارسة، ووجه دعوة له لزيارة العاصمة الروسية موسكو.
كما استقبل محافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري ذات الوفد الذي يراسه نائب رئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الروسية والسفير الروسي لدى السلطة وعدد كبير من المسؤولين الروس حيث اكد لهم المحافظ التعمري على عمق العلاقات الروسية الفلسطينية وتاريخيتها مشددا على ترحيب الشعب والقيادة الفلسطينية بكل ما يتعلق بتعزيز هذه العلاقات على كافة الاصعدة .
وقدمالتعمري للوفد الروسي شرحا مفصلا عن الاوضاع التي تعيشها بيت لحم في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية عليها وضرورة قيام المجتمع الدولي بما فيه روسيا العضوة في الرباعية الدولية بضرورة الضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها القمعية بحق ابناء شعبنا الفلسطيني والتي كان اخرها اقتحام مدينة مهد السيد المسيح بيت لحم قبل عدة ايام وتدمير احد المنازل فيها.
واوضح للوفد ان اسرائيل ترمي بهذه الممارسات لتخريب جهود السلطة على كافة الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية مشيرا الى ان اسرائيل تسعى من وراء هذه الاعتداءات الوحشية لترهيب السياح واخافتهم حتى لا يمكثوا في بيت لحم وبالتالي تخريب اقتصاد هذه المدينة الدينية التاريخية التي يقوم اقتصادها على السياحة.
وفي هذا الاطار ثمن المحافظ التعمري جهود روسيا لمساعدة شعبنا الفلسطيني على كافة الاصعدة مثمنا اهتمام االجمعية الامبراطورية الروسية ببيت لحم مشيرا الى ان ابرز صور هذا الاهتمام هو البعثات الدينية والسياحية التي تاتي من روسيا خصيصا لزيارة بيت لحم موضحا في هذا الاطار الى ان اضخم الافواج السياحية تاتي من روسيا .
كما عبر التعمري عن استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية للتعاون مع كافة الجهات الروسية لتوثيق العلاقات مع الجمعية الامبراطورية الروسية خصوصا فيما يتعلق بجهود الكنيسة الروسية لاستعادة املاكها وجهودها لبناء مؤسسات روسية في بيت لحم لخدمة المجتمع الفلسطيني بما يخدم مصلحة الشعبين الفلسطيني والروسي داعيا الوفد الروسي الى عدم اقتصار أي مشاريع تنوي الجمعية اقامتها على المدن في بيت لحم بل الى توسيعها لتشمل كافة قرى وبلدات ومخيمات المحافظة.
من جهته عبر الوفد الروسي عن سعادته بزيارة بيت لحم للمرة الثانية في اقل من عام مشيرا الى ان هذه الزيارة تهدف الة تعزيز وتوثيق العلاقات الفلسطينة الروسية المتميزة .
واشار نائب رئيس الجمعية الامبراطورية الروسية الى ان هدف الزيارة ايضا هو البحث عن املاك الجمعية في بيت لحم بهدف تعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني بشكل عام والتلحمي بشكل خاص مشيرا الى وجود خطط لديها لاقامة العديد من المشاريع الثقافية والدينية التي ستعزز العلاقات الفلسطينية الروسية .
وشكر رئيس الوفد الروسي الضيف محافظ بيت لحم على جهوده وحسن استقباله للوفد
وفي نهاية اللقاء قدم المحافظ التعمري للوفد هدايا تذكارية وهي مجسم يعبر عن واقع مدينة بيت لحم التاريخي والديني وما تحمله هذه المدينة من معاني انسانية