الحكومة تدين" ارهاب الدولة المنظم" وتشرع باوسع حملة اعلامية ودبلوماسية لوقف الاعتداءات على الشبان والمزارعين
نشر بتاريخ: 16/10/2008 ( آخر تحديث: 16/10/2008 الساعة: 20:52 )
رام الله - معا - أدان الدكتور رياض المالكي، المتحدث الرسمي للحكومة، اغتيال ثلاثة شبان من مخيم الجلزون، وقرية كفر مالك، خلال اليومين الماضيين بدم بارد، معتبرا استشهادهم بمثابة انطلاقة جديدة لاعتماد إسرائيل سياسة "التصفيات والاغتيالات الجبانة للنيل من شبابنا وإرادتهم".
وقال المالكي في بيان وصل معا نسخة منه "إن استهداف شبابنا واغتيال ثلاثة منهم خلال اليومين الماضيين لهو من أدنى الطرق الإسرائيلية لحماية مستوطنيها الذين لا يفوتون فرصة للقرصنة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل".
وأضاف: أن هذا التصعيد غير المبرر الذي يأتي تحت حجج واهية وذرائع لا أساس لها من الصحة، خاصة إذا ما قورن مرور شاب من شارع منزله الذي ابتلع الاستيطان جزءاً منه حتى أصبح بالقرب من مستوطنة تأكل أرضه وتحاصره، بما يقوم به الجيش الإسرائيلي والمستوطنون من أعمال سافرة واعتداءات وهجمات وحشية ضدنا".
وحمل المتحدث الرسمي للحكومة، إسرائيل مسؤولية زعزعة الأمن في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد نجاح الحكومة في خطتها الأمنية في المناطق التي انتشرت فيها قوات الأمن الفلسطينية.
ولفت المالكي إلى أن وزارتي الخارجية والإعلام تقومان بأكبر تحرك إعلامي ودبلوماسي ضد "الإرهاب" الإسرائيلي والكشف عنه، مؤكداً أن الحكومة "ستتحرك بكل قوتها لحماية المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون" .
وقال" إن كل ما يقوم به المستوطنون من أعمال تعدٍ وعنف وتخريب على المواطنين وبخاصة أثناء تواجدهم في مناطق معزولة على مرأى من جيش الاحتلال وتحت حمايته هو من أبشع ما يمكن أن يقوم به الإنسان ضد الإنسان والبيئة والحجر والشجر، مما يثبت أن السياسة الإسرائيلية، سواء جاءت من المؤسسة العسكرية الاحتلالية أو من المستوطنين، هي سياسة تطهير عرقي للفلسطينيين على أرضهم وفي بيوتهم".
ودعا الوزير المالكي كافة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الوطنية إبلاغ حكوماتهم بما يجري على الأرض الفلسطينية على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين من اجراءات تصعيدية " والتدخل الفوري لقطع الطريق على من يريد أن يضيع من بين أيدينا بناة المستقبل والإنسان الفلسطيني وأرضه وزيتونه وفرصة السلام العادل".