الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ظريفة يحذر من تكرار "مشاريع المحاصصة الثنائية" بين فتح وحماس المؤدية لتعميق الانقسام

نشر بتاريخ: 17/10/2008 ( آخر تحديث: 17/10/2008 الساعة: 10:35 )
غزة- معا- حذر طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية من تكرار "مشاريع المحاصصة الثنائية" بين حركتي "فتح" و"حماس", وتكرار تجربة اتفاق مكة 2007, الذي أدى إلى نشوب الاقتتال الداخلي وعمق الانقسام والانقلاب السياسي والعسكري.

جاء ذلك خلال ندوة جماهيرية بعنوان " الحوار الوطني... آفاق النجاح ومخاطر الفشل" نظمتها الجبهة الديمقراطية في المنطقة الوسطى في مقر جمعية "التعاون" بمنطقة أبو العجين وسط قطاع غزة.

وأعرب ابو ظريفة عن رفضه لأية تشكيلات للجان ثنائية أو ثلاثية لإنتاج صفقات محاصصة ثنائية تهدف للالتفاف على الورقة المصرية للوفاق الوطني الفلسطيني, والتي تقتضي بتشكيل حكومة انتقالية من شخصيات سياسية مستقلة, للإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة, وإعادة بناء مؤسسات م.ت.ف على أسس ديمقراطية في الوطن وفي أماكن اللجوء والشتات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل

ورحب بجهود القيادة المصرية الرامية لإنهاء حالة الانقسام المدمر, وإعادة بناء الوحدة الوطنية سبيلا للخروج من الحالة الدامية للشعب الفلسطيني, مشددا على أن الشعب الفلسطيني بكامل قواه السياسية ومكوناته الوطنية يرفض أية محاولة للالتفاف على المشروع المصري, ودور جامعة الدول العربية لرعاية الحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام والعودة إلى حضن الوحدة الوطنية.

وأشار أبو ظريفة أن جامعة الدول العربية ستقدم خلال أيام على وضع مشروع للتوافق بين الفصائل الفلسطينية, والذي تم تبنيه من 12 فصيلاً فلسطينياً, تمهيداً لعقد الحوار الشامل الذي سينتج تشكيل لجان عمل لتنفيذ الآليات المتفق عليها, مطالبا بوقف كافة التدخلات الإقليمية والدولية, لفرض حلولها الخاصة وفق مصالحها على حساب الشعب الفلسطيني.

وأضاف:" المشروع المصري يتضمن أيضاً إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من كلا الجانبين في الضفة الغربية وغزة, ووقف كل أشكال التحريض الإعلامي المتبادل بين فتح وحماس".

وحول زيارة الرئيس محمود عباس إلى سوريا ولقائه الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة, اشار الى انه تم التأكيد خلال اللقاء على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة من شخصيات سياسية ومهنية مستقلة ورئيس وزراء مستقل, بديلاً عن حكومتي فياض وهنية, لضمان فك الحصار عن قطاع غزة.

وشدد أبو ظريفة على أن أي اتفاق فلسطيني- فلسطيني يجب أن يحظى بموافقة كافة الفصائل, وان يستند إلى إعلان القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006, والمشروع المصري المستند على حوارات القاهرة مع كافة الفصائل الفلسطينية.