الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان الحكاية يعيد الحياة للقصة الشعبية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 18/10/2008 ( آخر تحديث: 18/10/2008 الساعة: 13:01 )
بيت لحم- معا- إنتهى مساء الخميس الماضي المهرجان الختامي للحكاية الشعبية الفلسطينية والذي استمر أربعة أيام في بيت لحم والقرى والمخيمات المجاورة, بمشاركة وزارة الثقافة الفلسطينية (مكتب بيت لحم) والقنصلية الفرنسية بالقدس.

وقد توج المهرجان حصيلة عمل مشروع دام تسعة أشهر بتمويل من الاتحاد الأوروبي كان هدفه إبراز الفولكور الشفهي الفلسطيني الغني والمساعدة في نشر وعي أكبر بين الفلسطينيين حول هذا التراث الثقافي الغني من خلال تعزيز دور المكتبات المحلية. ونفذ المشروع من قبل ومركز الرواد للثقافة والتدريب المسرحي والمؤسسة الثقافية الفرنسة "كوبياك".

وأثناء أيام المهرجان الأربعة، كانت هناك جولة لمجموعة من الحكواتيين الفلسطينيين والفرنسيين وهم ( سلمان ناطور , رائد الشيوخي , تغريد ابو سرور , ليلى رجعي , حسام ابو عيشة , برالين جي بارا, مورييل بلوك , اسامة محلس) في المدارس والمكتبات العامة والمراكز الثقافية في محافظة بيت لحم وضواحيها كمكتبة دار صلاح (روضة زهور المستقبل) , مدرسة الامير الصغير , مكتبة مركز الفينيق , مكتبة مركز الرواد , مكتبة بلدية الدوحة ,مكتبة بلدية بيت جالا , مكتبة الجامعة الاهلية الفلسطينية , مدرسة وادي النيص , مكتبة البعثة البابوية , مدرسة الرعاة , قرية الاطفال SOS وبلدية زعترة حيث قدموا فيها سردا لمجموعة من الحكايات الشعبية لأكثر من 500 طفل وشاب.

وجرى الحفل الختامي على مسرح العودة في مخيم عايدة القريب من بيت لحم بمشاركة مسؤولين من وزارة الثقافة ومحافظة بيت لحم والمفوضية الأوروبية ومركز رواد ومؤسسة كوبياك ومنظمات ثقافية محلية أخرى و جمع غفير من المواطنين.

وقد قالت فابيان بيسون الممثلة عن المفوضية الأوروبية في حفل الختام:"يعتبر التراث الشفهي ثمينا وهشا بذات الوقت وذلك لكونه سهل النسيان أو الفقدان الى الأبد، لكنه ثمين جدا لكونه انتصارا هاما للقيم والهوية الثقافية. لذا، فقد دعم الاتحاد الأوروبي وبقوة هذا المشروع الذي لا يجمع القصص للحفاظ على التراث الشفهي الفلسطيني فحسب، بل أعاده للحياة من خلال هذا المهرجان والتبادل الثقافي مع الجيران المتوسطيين خاصة الجزائر وفرنسا".

فرانسواز دانست من مؤسسة كوبياك قالت كلنا امل ان يكون هذا المشروع خطوة اولى لتمكين المؤسسات والاشخاص ذو العلاقة وبخاصة المكتبات للتاكيد والحفاظ على الحكاية الشعبية.

فيما قال د. عبدالفتاح ابوسرور، مؤسس ورئيس مركز الرواد اننا كشعب تحت الاحتلال نقدر ميراثنا الحضاري كانعكاس مهم لهويتنا الحضارية، خصوصا في وقت يسرق فيه الاحتلال الاسرائيلي ليس فقط ارضنا وانما فلكلورنا وطعامنا وازياءنا التقليدية والأثواب المطرزة والكوفية الفلسطينية. هذه طريقتنا ايضا في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بالحفاظ على هويتنا الحضارية والتراثية للأنسانية وللأجيال القادمة. نذكر حكايات امهاتنا وجداتنا قبل النوم، وانه من واجبنا كآباء وامهات، وكمربين ومعلمين ان تحافظ المكتبات والبيوت على هذا الميراث حيا، لأننا شعب حي رغم كل الاحتلالات التي مرت على هذه الأرض المقدسة."