اصحاب البيوت المهدومة في رفح يعتصمون للمطالبة بالبدء في مشروع إسكان المتضررين

غزة -معاً- اعتصم العشرات من أصحاب البيوت المهدمة بمحافظة رفح احتجاجاً على قيام بعض المواطنين بالإدعاء أن الأرض المنوي إقامة مشروع إسكان لجميع أصحاب البيوت المهدمة في محافظة رفح بتمويل من المملكة العربية السعودية وتنفيذ وكالة الغوث في منطقة غرب تل السلطان هي ملك لهم.

وقال المهندس عيسى النشار والذي فاز في الانتخابات البلدية التي أجريت في شهر مايو الماضي أن مسئولين في وكالة الغوث الدولية اتصلوا به بصفته رئيس البلدية المنتخب عن مدينة رفح وطالبوه بالعمل على حل مشكلة منع بعض المواطنين للطواقم الفنية بوكالة الغوث من ممارسة عملهم بإجراء المسوح اللازمة للأراضي وفحص التربة، ما حدا به للاتصال بالفصائل والشخصيات الفاعلة في رفح وكذلك المواطنون أصحاب البيوت المهدمة من أجل الوقوف في وجه هؤلاء المواطنين الذين يدعون بملكية الأرض وللضغط من اجل تنفيذ المشروع بالمحافظة.

واشار النشار إلى ان هذا المشروع تبلغ مساحة الأرض التي سيتم إقامة المشروع عليها 884 دونما وستشتمل على كافة المرافق اللازمة لمدينة متكاملة وخمس مدارس وسوق تجاري وباقي المرافق اللازمة مضيفا ان المسئولين ابلغوه أن هذا المشروع إذا لم تزال كافة العراقيل من طريقه فإنه سيتم نقله إلى مكان آخر.

وذكر النشار أنه اجتمع مع المدعين بملكية الأرض وأنهم أخبروه بأن السيد فريح أبو مدين مدير عام سلطة الأراضي يرفض الجلوس معهم للتفاوض وانه عرض وساطته لعقد جلسة بينهم وبينه من أجل تجاوز هذه المشكلة والبدء بالمشروع الذي يعني حل مشكلة مئات العائلات التي تم تدمير بيوتها في اجتياحات الجيش الإسرائيلي للمدينة .

وأضاف النشار أنه كان مقرراً اليوم عقد جلسة بين مدير قسم الهندسة بالوكالة مانفريد أف ومندوبين عن الحكومة السعودية للتباحث في الإجراءات النهاية للبدء في المشروع مشيراً إلى أنه قام بتوجيه رسالة شكر باسمه وباسم المتضررين والمواطنين ومطالبة بتغطية من تبقى من الأسر المتضررة.