الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة بيت لحم تواصل حملتها لمساندة المزارعين لقطف الزيتون
نشر بتاريخ: 18/10/2008 ( آخر تحديث: 18/10/2008 الساعة: 17:30 )
بيت لحم- معا- نظمت الحملة الشعبية لمقاومة جدار الضم والتوسع في محافظة بيت لحم حملة تطوعية لمساعدة المزارعين بقطف ثمار زيتونهم وخاصة في المناطق التي يتعرض فيها المزارعون لمضايقات و اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.
وشارك العشرات من المتضامنين الدوليين والمواطنين بالإضافة الى متطوعي الإغاثة الطبية الفلسطينية المزارعين في قرى الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم في قطف ثمار زيتونهم الواقعة خلف جدار اضم والتوسع، وبالرغم من قيام جنود الاحتلال بإغلاق جميع الطرق التي تؤدي الى حقول المزارعين إلا ان إصرار المشاركين على الوصول الى الاراضي وحقول الزيتون دفعهم الى سلوك طرق جبلة وعرة مشياً لمسافة طويلة لمشاركة ومساندة المزارعين في قطف ثمار زيتونهم.
ومن جهة اخرى نظمت الحملة الشعبية لمقاومة للجدار اليوم يوماً تضامنياً مع المزارعين في قرية الولجة حيث شارك أكثر من ستين متضامناً اجنبياً العائلات والمزارعين في القرية قطف ثمار الزيتون، وخصوصاً في المناطق الأكثر عرضة لتهديدات واعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنون والتي يمنع عادة المواطنون الوصول اليها
هذا وقد شارك وفد من متطوعي الاغاثة الطبية الفلسطينية في المحافظة بالإضافة الى جمعية الشبان المسيحية ممثلة بنادي فراج وجمعية أنصار وجمعية الولجة الزراعية في القرية.
ومن جانبه صرح مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة بيت لحم، بأن الحملة سوف تستمر في مساعدة المزارعين في المحافظة بقطف ثمار زيتونهم والوصول الى حقولهم، داعياً المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في هذه الهبة لنصرة شجرة الزيتون التي تمثل التاريخ الفلسطيني.
هذا وقد انطلقت حملة الزيتون في قرية الولجة من أمام شجرة زيتون يقدر عمرها 4500 سنة وتسمى شجرة البدوي وهي ترمز لجذور الشعب الفلسطيني على هذه الأرض فكما استطاعت هذه الشجرة المباركة من الصمود 4500 عام سيستطيع شعبنا أن يصمد ويقاوم على هذه الأرض حتى زوال الاحتلال.
ومن جهته قال المهندس نادي فراج خلال شرحه للمواطنين و المتضامنين الأجانب عن شجرة الزيتون أن هذه الشجرة بصمودها وثباتها تمثل جذور التاريخ الفلسطيني وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه و الدفاع عنها في مواجهة الاحتلال و العدوان
وفي نهاية اليوم التطوعي شكر كل من السيد سعيد أبو عليا رئيس جمعية الولجة الزراعية وخضر الأعرج وعماد أبو التين من مركز أنصار الجهود التي بذلها المتطوعون والحملة الشعبية في مساعدة المزارعين في قطف الزيتون.
يذكر بان الحملة الشعبية لمقاومة الجدار سوف تستمر في حملتها في قطف الزيتون في برنامج يعلن عنه خلال الأسبوع الحالي.