السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حكم بلعاوي: المؤتمر السادس سيعقد قبل نهاية العام واللجنة التحضيرية العليا أنجزت كافة ملفاته ووثائقه ومعيقات عقده

نشر بتاريخ: 18/10/2008 ( آخر تحديث: 18/10/2008 الساعة: 18:45 )
رام الله- معا- قال حكم بلعاوي في تصريح باسم اللجنة المركزية لحركة 'فتح' اليوم، أن اجتماعات اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر السادس لحركة 'فتح' أنجزت كافة ملفات ووثائق المؤتمر العام السادس للحركة، وأنه تم إنهاء كل المعيقات.

وأضاف أن موقف الرئيس محمود عباس الذي شارك في ثلاث جولات في هذا الاجتماع، ولديه المعلومات الكاملة والوثائق والأفكار والآراء عن كل اجتماع تم للجنة التحضيرية، هو انعقاد المؤتمر السادس قبل نهاية العام.

وفيما يلي نص التصريح:

طالعتنا بعض الصحف والتصريحات لوكالات الأنباء، بمعلومات أسموها أخبارا حسب رأيهم وحسب معلوماتهم التي لم تستند إلى الدقة والموضوعية، ولا السرد الصحفي المنطقي وفي هذا السياق لا بد من توضيح الآتي:

أولا: إن اجتماع اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام السادس لحركة فتح برئاسة أبو ماهر مفوض التعبئة والتنظيم، أنهى اجتماعه الأخير الذي تواصل حوالي أسبوع، حيث بدأ بتاريخ 9/10/2008 وانتهى مساء 15/10/2008 وقد أنجز كل ملفات ووثائق المؤتمر العام السادس للحركة، وتم إنهاء كل المعيقات حيث تأخر عقد المؤتمر حوالي عقدين، لأسباب موضوعية تماما ولا مجال للحديث عنها الآن.

ثانيا: لقد شارك الرئيس محمود عباس في ثلاث جولات في هذا الاجتماع، ولديه المعلومات الكاملة والوثائق والأفكار والآراء، عن كل اجتماع تم للجنة التحضيرية منذ البداية وعلى مدار الوقت، كان الموقف الثابت والمتأصل لديه هو انعقاد المؤتمر السادس، وبالتأكيد قبل نهاية هذا العام، وأبدى الرئيس ارتياحه للاجتماع الأخير، حيث تأكد أن الانجاز قد حصل وبشكل سليم تنظيميا ومسؤولية ونهوضا.

ثالثا: لم يمتنع فاروق القدومي 'أبو اللطف' ولم يعترض على حضور الاجتماع، ولا يحق له ذلك أصلا، كما أنه لا يحق له ولا لأي مسؤول في مثل هذا الموقع، أن يتعامل كما أوردت الصحافة بالمزاج وقضايا 'فتح' تختلف عن قضايا القوى الأخرى، لأن حركة فتح هي أمل الشعب الفلسطيني وحامية مشروعه الوطني ولأنها مخزونة بالذاكرة الوطنية والإحساس بالمسؤولية، والتعامل بحنكة وتجارب مع كل التطورات التي تحرسها دائما، تضحيات هذه الحركة الأمينة عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والمعاقين، ومئات الآلاف من أبنائها وأنصارها.

رابعا: إن حركة 'فتح' تؤكد أن الخلاف هو بين حماس وكل القوى الوطنية، وليس مع السلطة فقط كما صرح 'أبو اللطف' لأن انقلاب حركة حماس الدامي والمدمر طال كل القوى الوطنية، بما فيها 'فتح'.

خامسا: أن موعد حسم جميع القضايا المتعلقة بعقد المؤتمر العام السادس، لم يتم طرحه خلال الاجتماع الأخير للجنة التحضيرية، ليس بسبب سفر أبو اللطف، بل يتصل ذلك فقط في إعداد النقاط الأساسية بل إعداد الورقة النهائية التي تتصل بالإعلان عن موعد ومكان عقد المؤتمر، وأمور أخرى متشابهة وبسيطة ، لأن إقرارها حسب النظام، يعود لقرار اللجنة المركزية التي ستجتمع قريبا بعد الأعداد الأخير الناجز.

سادسا: أن مسؤولية الحوار ومواضيع أخرى كلها ذات صلة بكل القوى الوطنية وقراراتها الايجابية وباللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي لم تفقد شرعيتها حسب رأي الأخ أبو اللطف بل هي شرعية بشكل تام حسب النظام، وتعقد اجتماعاتها حسب الأصول في الوطن، وليست تحت سيطرة الاحتلال، ولا بد من القول أن العقل الفلسطيني لم يعد يحتمل السكوت على قلب الحقائق، وإطلاق تصريحات الاتهامات التي ترضي الذات، ولا تندمج مع الموضوعية، سيما أن اللجنة التنفيذية هي كاملة الشرعية، وأن تأخير التجديد ليس بسبب الخلاف بين السلطة وحركة حماس التي طالما تمت مراجعتها لتكون جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وكانت دائما سلبية في أجوبتها وليس من شك أن سبب ذلك هو شعورها الواهم والوهمي، أنها الأم للنضال الوطني وللمسيرة الوطنية، وظهرت باطنيتها بالانقضاض على الشرعية وعلى كل القوى الوطنية، وعلى كل أبناء شعبنا والأحداث اليومية السوداء والدامية في قطاع غزة تؤكد ذلك.

سابعا: نعم غياب الشهيد القائد أبو عمار يستحق الحديث عنه، لكن هذا الحديث يجب أن يستند أكثر إلى نضاله وأبوته ورمزيته، ولا يجوز أن يستند في المؤسسة القيادية على أنها باتت في فراغ بعد استشهاده، بل يجب أن تكون تلك الرمزية باعثة للأمل والحيوية والمثابرة، من أجل أن تبقى حركة 'فتح' قوية بوحدتها وقوية بلجنتها المركزية، وقوية بمجلسها الثوري وكوادرها وتنظيمها الناهض في الوطن وخارجه، وقوية بحنكتها السياسية في مواجهة الأزمات والمؤامرات والمناورات، وتجاوزها وفي شعارها المتعاظم بالتضحيات، للاستمرار في مسيرتها الوطنية النضالية، حتى تحقيق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولا شك أن الصحافة الواضحة كالألماس، يجب أن تكون ناعمة كالزهرة، وبمعنى أدق يجب أن تلتزم بالأخبار الصحيحة والدقيقة والواعية، ولا بد من إشعارها أن مناخ الأخوة والمصافحة ودفن العلاقات الشائبة في الماضي قد توفرت، وهكذا هي حركة 'فتح' شقت طريق العزة والكرامة والصمود، وشقت طريق الديمقراطية وحرية التعبير والانحناء لإرادة الشعب والمصلحة الوطنية التي انطلقت لتنتصر.