الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشكيل لجنة شعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس

نشر بتاريخ: 18/10/2008 ( آخر تحديث: 18/10/2008 الساعة: 22:03 )
نابلس- معا -بمبادرة من عدد من نشطاء العمل الوطني العاملين تحت إطار الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.. عقد في مقر حزب الشعب الفلسطيني اليوم اجتماعا حضره 14 ناشطا في مجال مقاومة الاستيطان، وممثلين عن عدد من مؤسسات العمل الأهلي وذلك بهدف إتمام تشكيل لجنة شعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس.

وتعمل اللجنة على مواجهة الاستيطان وتنظيم وتدعيم المقاومة الشعبية التي تمارسها جماهير الفلاحين في المناطق الريفية في وجه المستوطنين، وللمساهمة الفعلية في تعزيز صمود السكان-- من خلال توجيه مؤسسات العمل الأهلي المنضوية في إطار الحملة الشعبية، لتقديم ما يمكن من برامج ومشاريع لسد احتياجات السكان وحل مشاكلهم.. ولمطالبة مؤسسات الحكومة الفلسطينية بزيادة إسهامها في عملية تحسين مستوى الخدمات وتطوير البنى التحتية للقرى والبلدات المحاذية للجدار والمستوطنات.

وأفاد خالد منصور-- منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نابلس-- أن الاجتماع بلور هيئة تأسيسية، ووضع خطة قصيرة الأجل من اجل إنجاح أنشطة وطنية كفاحية على صعيد المنطقة-- سيتم الإعلان عنها لاحقا-- وهي تأتي استكمالا لما قامت به اللجنة من جهود لإنجاح حملة قطف الزيتون-- في قرى عصيرة القبلية ومادما وبورين ومواقع أخرى على صعيد المحافظة.

وأضاف منصور: أن اللجنة تضم في عضويتها نشطاء من عدد من المواقع المتضررة من الاستيطان، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المؤسسات الأهلية ( الإغاثة الزراعية، ولجان العمل الزراعي، والإغاثة الطبية، واتحاد جمعيات المزارعين، ولجان العمل الصحي، وجمعية تنمية الشباب )..

كما وان اللجنة تعلن أنها لم تستكمل بعد تشكيلتها النهائية وان أبوابها مازالت مفتوحة أمام كل المؤسسات الأخرى التي هي على استعداد لبذل جهود فعلية في معركة مواجهة الاستيطان، وتسهم في توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاح الأنشطة والفعاليات، وتقدم ما يمكنها لتوفير مقومات الصمود.. وان اللجنة تتطلع لتشكيل لجان فرعية في مختلف القرى والبلدات المتضررة من الاستيطان وجرائم المستوطنين، وهي على استعداد لاحتضان وضم كل الجهود والكفاءات المخلصة للعمل من شتى أطياف العمل السياسي الفلسطيني، وذلك لتعظيم الجهد الوطني في مواجهة الأخطار المتزايدة التي يشكلها المستوطنين.

هذا وقد ناقش المجتمعون سبل التواصل مع مختلف الأطر والهيئات العاملة على صعيد المحافظة في مجال تدعيم صمود السكان سواء كانت تلك الأطر رسمية أو كانت اطر شعبية واقر المجتمعون ضرورة العمل المشترك والتنسيق لما فيه مصلحة تدعيم الكفاح الشعبي وتعزيز صمود الجماهير.

وقد وجهت اللجنة الشعبية تحية إلى المزارعين الفلسطينيين-- الذين تحدوا اعتداء المستوطنين وإجراءات جيش الاحتلال، ودخلوا إلى اراضيهم المحاذية للمستوطنات والطرق الالتفافية، وقاموا بجني ثمار الزيتون..

كما ووجهت اللجنة تحية أخرى كبيرة إلى المتضامنين الدوليين، الذي شاركوا المزارعين الفلسطينيين في بعض المواقع الساخنة على قطف ثمار الزيتون..

وأعلنت اللجنة أنها ستواصل دعم حملة قطف الزيتون حتى انتهائها، معتبرة أن إنجاح الحملة هو إفشال لحملة الاعتداء التي يشنها المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم .