الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام الفلسطيني يختتم فعاليات ملتقى شباب فلسطين الثامن في الفارعة

نشر بتاريخ: 19/10/2008 ( آخر تحديث: 19/10/2008 الساعة: 10:47 )
نابلس- معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني بالشراكة مع مركز الشهيد صلاح خلف وجامعة القدس المفتوحة في منطقة طوباس التعليمية فعاليات الملتقى الشبابي الثامن، الذي عقد تحت عنوان "الحركة الطلابية و العمل التطوعي قيمة وطنية موروثة".

وتم خلال هذا الملتقى الذي استهدف طلبة جامعة القدس المفتوحة، التركيز على مسائل تتعلق بدور الحركة الطلابية في إحلال مفاهيم العمل التطوعي وعلاقتها بالمواطنة والانتماء.

وفي بداية الملتقى رحب عبد الله برهم مدير الملتقى بالمؤسسات الشريكة والطلبة المشاركون مستعرضا أهمية العمل التطوعي ودور الشباب في تعزيز هذا المفهوم الوطني الأخلاقي لدى أقرانهم ومجتمعاتهم وتنظيماتهم السياسية المختلفة.

وابتدأ مروان وشاحي مدير عام مركز الشهيد صلاح خلف كلمته بالترحيب بالمشاركين، وتحدث عن الدور الريادي الذي يلعبه المركز في خدمة الشباب والمجتمع منذ أن استلمته السلطة الوطنية الفلسطينية والتي حولته لمركز شبابي لإعداد القادة الشباب وإعادة تأهيلهم ليكونوا مشاركين فاعلين في بناء وطنهم ومجتمعهم بعد أن كان شاهدا على أعمال القهر والتعذيب والإرهاب المنظم الذي تعرض له الشباب الفلسطيني حين كان المركز معتقلا ومركز تحقيق تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وثمن وشاحي الدور الذي يلعبه كل من تحالف السلام وجامعة القدس المفتوحة في تثقيف الشباب الفلسطيني والمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة للنهوض بواقع الشباب الفلسطيني.

وفي كلمته ذكر إياد اشتية منسق الأنشطة والبرامج الشبابية في تحالف السلام الفلسطيني أن هذا الملتقى هو الثامن من أصل تسعة ملتقيات ينفذها التحالف ضمن فعاليات المنحة الأوروبية والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز ثقافة المواطنة والانتماء والحوار والتسامح والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني، مستعرضاً أهداف تحالف السلام وأهمية عقد المعسكرات والملتقيات والتجمعات الشبابية ودور القطاعين الشبابي والطلابي في البناء والتنمية المجتمعية.

وشدد اشتيه على أهمية العمل التطوعي، مشيرا إلى أن التطوع سينعكس بالإيجاب على الشباب وخريجي الجامعات والمعاهد في اكتساب الخبرات العملية المختلفة وبالتالي صقل شخصية الشاب وتأهيله ليكون عنصراً فاعلاً في المجتمع.

وأضاف "أن أحد أهم الأسباب التي قام من أجلها تحالف السلام، هي إعادة الاعتبار للبرنامج السياسي الفلسطيني الخاص بمنظمة التحرير الفلسطينية في الدورة السادسة عشر عام 1988 منطلقين من إرادة المواطن الفلسطيني في العيش بسلام وامن واستقرار أسوة بباقي شعوب العالم وخصوصا أن مجتمعنا الفلسطيني يعاني من كارثة مركبة تتمثل الأولى ببشاعة الاحتلال وما ينطوي على ذلك من ممارسات الجيش الإسرائيلي على المواطنين بشكل عام وعلى الشباب بشكل خاص، والثانية المشهد اليومي الذي يعيشه المواطن الفلسطيني والمتمثل بحالة الفرقة والانقسام والاستقطاب السياسي وتغليب المصلحة الفصائلية على المصلحة الوطنية العليا".

وركز اشتية على دور الحركة الشبابية والطلابية الفلسطينية في النضال حيث قال أنها قادرة على المساهمة كشريك فاعل في المجتمع وفي الحياة العامة وفي عملية بناء الدولة إذا توافرت لها ظروف.

وقال إن الحديث عن الانتماء والمواطنة كقيمة وثقافة تستوجب تفعيل مشاركة الشباب في شتى مناحي الحياة ولا سيما في الأعمال التطوعية المنبثقة عن واجب المواطن تجاه وطنه ، مع التركيز على ضرورة إشراك الشباب في صنع القرار السياسي والنهوض بدورهم في عملية بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة تسودها روح الوحدة.

من جهته أشار حيدر كايد منسق شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة منطقة طوباس التعليمية أن الهدف الأساسي من الملتقى هو إكساب الطلبة المشاركين التوعية الوطنية والسياسية اللازمة لخلق جيل شبابي قيادي واعي لحقوقه ومؤدي لواجباته، مثمنا دور كل من تحالف السلام ومركز الشهيد صلاح خلف في العمل على بث وتجذير ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب الفلسطيني.

واشتملت فعاليات الملتقى على عدد من جلسات الحوار والنقاش المفتوح كان من أبرزها المحاضرة التي ألقاها فتحي خضر مدير مديرية الشباب والرياضة في محافظة نابلس واحد أعمدة الحركة الطلابية في حقبة الثمانينات والتي ناقش مع المشاركين من خلالها الدور التاريخي للحركة الطلابية الفلسطينية في مفاهيم العمل التطوعي في الداخل والخارج.

ودعا الطلبة إلى تحمل مسؤولياتهم وان يكونوا على قدر التحدي الذي تواجهه الحركة الطلابية مشيرا إلى الدور الريادي لهذه الحركة على صعيد القضايا الوطنية والقضايا الطلابية الخاصة التي ترتبط بحياتهم الجامعية إلا أن المرحلة الحالية تقتضي تغيير أنماط الأنشطة الطلابية بما يتلاءم مع المرحلة ويخدم الهدف الأساسي لوجود المؤسسة التعليمية والطالب الجامعي إلا وهو البعد التربوي والأكاديمي والبنيوي الذي يساهم في خلق جيل شبابي مثقف ومنتمي.

واستضاف الملتقى الدكتور سامي مسلم محافظ طوباس والذي ركز من خلال لقاءه مع المشاركين على الحديث عن الوضع السياسي العام بما في ذلك حوار القاهرة مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك دور بارز للحركة الشبابية والطلابية الفلسطينية في تحقيق الوحدة الوطنية.

وأكد د. مسلم على أهمية فئة الشباب التي يقع على عاتقها تحمل أعباء المرحلة المقبلة ، معربا عن أمله في إيجاد دور أكبر للشباب من خلال إتاحة الفرص لهم وإعطائهم دور بالمساهمة في صنع القرار مع تأكيده على أن التغيير يبدأ من الشباب أنفسهم، مثمنا دور تحالف السلام الفلسطيني في تعزيز النهج الديمقراطي في صفوف المجتمع ومؤكدا على استمرارية العمل على قاعدة الشراكة الفاعلة بين الجميع مؤسسات وهيئات وأفراد لما فيه من مردود ايجابي على شبابنا الفلسطيني.


بدوره قال موسى أبو زيد وكيل وزارة الشباب والرياضة من خلال زيارته للملتقى أن الوزارة تسعى جاهده لتطوير أداء الشباب والمؤسسات على حد سواء، والتصدي للصعوبات التي يواجهها الشباب والمتمثلة في البطالة وعدم توفر فرص العمل وغيرها من المشاكل، مؤكداً على أن الوزارة بصدد عقد مؤتمر وطني للشباب يسلط من خلاله الضوء على دور الشباب في خلق عملية التنمية وبناء الدولة.

وقام الملتقى بتجسيد العمل التطوعي على ارض الواقع من خلال المشاركة في جني ثمار الزيتون المزروعة في المركز وتنظيف المنطقة بمشاركة جميع الإداريين والمشرفين والطلبة المشاركين، بالإضافة إلى القيام برحلة إلى محافظة جنين ساهمت في تعزيز مفاهيم العمل الجماعي وتحمل المسؤولية لدى المشاركين.